القهوة والأرز.. ما سر علاقتهما بصحة القلب؟
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
توصلت دراسة علمية أجريت في اليابان إلى أن حمض الفيروليك، وهو مركب نباتي يوجد في القهوة والأرز، يقلل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية.
وأكد الباحثون من كلية الصيدلية بجامعة توهو اليابانية أن حمض الفيروليك يمنع انقباضات الشرايين، والتي تسبب النوبات القلبية وأوجاع الصدر والعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of Pharmacological Sciences ، المتخصصة في علم الدواء، وجد الباحثون خلال تجارب على أوعية القلب للخنازير، التي تشبه أوعية البشر، أن حمض الفيروليك يقلل انقباض الأوعية جراء أي تحفيز كيميائي داخل الجسم، وتوصلوا إلى أن هذا المركب يعمل من خلال آليتين مختلفين لوقاية الجسم من نوبات القلب.
وأوضح الباحثون أن حمض الفيروليك يمنع دخول الكالسيوم إلى الخلايا العضلية، وهو ما يؤدي إلى انقباض الشرايين، كما يساعد أيضا في وقف عمل بروتين معين يحمل اسم الميوسين، وهو من العوامل المسببة للانقباض.
واكتشف الباحثون أن حمض الفيروليك أكثر فائدة من مادة الديلتيازيم، التي تستخدم على نطاق واسع في توسيع الأوعية الدموية.
ونقل الموقع الإلكتروني “سايتيك ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية عن الطبيب كينتو يوشيوكا رئيس فريق الدراسة قوله: “نظرا لأن حمض الفيروليك مشتق من أصول نباتية ويعتبر من المواد الآمنة، فهو يمثل أحد المكونات الغذائية الصحية، وربما يكون أساسا لصناعة أدوية علاج القلب في المستقبل”.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أضرار الإفراط في تناول القهوة على البشرة والنوم
القهوة من المشروبات اليومية التي لا غنى عنها لدى الكثيرين، فهي تمنح الجسم طاقة وتركيزًا عاليًا، لكنها قد تتحوّل إلى عادة ضارة إذا تم تناولها بإفراط، فمع أن كوبًا أو اثنين في اليوم له فوائد عديدة، إلا أن تجاوز هذا الحد قد يترك آثارًا سلبية على البشرة والنوم وصحة الجسم بشكل عام.
أول ما يتأثر من الإفراط في القهوة هو جودة النوم، فالكافيين الموجود فيها يظل في الجسم لساعات طويلة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم أو الأرق المتكرر، كما يؤثر على عمق النوم وجودته، فيستيقظ الشخص مرهقًا حتى بعد ساعات نوم كافية، وهذا الاضطراب ينعكس على الحالة المزاجية ويزيد من التوتر والعصبية على مدار اليوم.
أما بالنسبة للبشرة، فإن القهوة الزائدة تؤدي إلى جفاف الجلد وبهتانه، لأنها ترفع نسبة إدرار البول وبالتالي تقلل من رطوبة الجسم، ومع قلة شرب الماء، يفقد الجلد مرونته ويظهر عليه الشحوب والهالات السوداء، خاصة لدى من يعتمدون على القهوة بدل السوائل الطبيعية، كما أن الكافيين الزائد يرفع من مستوى هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يساهم في ظهور الحبوب والتجاعيد المبكرة.
ويحذر خبراء التغذية من أن الإكثار من القهوة على معدة فارغة قد يسبب اضطرابات في المعدة مثل الحموضة الزائدة أو حرقة المعدة، لأنها تحفّز إفراز الأحماض بشكل مفرط، كما أنها قد تضعف امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والمغنيسيوم، على المدى الطويل.
ولتجنّب هذه الأضرار، يُنصح بعدم تجاوز 3 فناجين صغيرة يوميًا، والحرص على شرب الماء بعدها للحفاظ على ترطيب الجسم، كما يُفضل تقليلها في المساء لتجنب الأرق، واستبدالها أحيانًا بمشروبات طبيعية مثل النعناع أو البابونج، فالقهوة تظل مشروبًا رائعًا عند تناولها باعتدال، لكنها قد تتحوّل إلى عبء على البشرة والجسم إذا أُفرِط في شربها دون وعي.