توافد أفواج سياحية لزيارة منطقة هرم هوارة الأثرية بالفيوم
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
شهدت منطقة هرم هوارة الأثرية إستمرار تدفق الأفواج السياحية، من خلال زيارة وفود سياحية من دولتي أمريكا وسنغافورة لمشاهدة المنطقة الاثرية، والتقاط الصور التذكارية بالمنطقة.
وحرصت إدارة الوعى الأثري بمنطقة آثار الفيوم، على رصد حركة السياحة بالمناطق الأثرية بالمحافظة ومتابعتها، وذلك في إطار حرص الإدارة على تنشيط الحركة السياحية.
يأتي هذا فى إطار توجيهات قيادات وزارة السياحة والآثار، والدكتور علي البطل مدير عام آثار الفيوم والمهندس حسين عبد القادر مدير المنطقة بضرورة الاهتمام بالمناطق الأثرية وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية
إقبال سياحي لزيارة المناطق الأثرية والمتاحف بالفيوموشهدت منطقة هرم هوارة الأثرية حالة من الرواج والإقبال السياحى لزيارة المعالم الأثرية بمحافظة الفيوم وكانت منطقة هوارة من أكثر المناطق الاثرية التي شهدت زيارات متعددة من السياح للاستمتاع بمشاهدة تصميمه المميز، باعتباره أحد الرموز المهمة التي تمثّل السياحة في الفيوم .
وأبدى أعضاء الأفواج السياحية من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة سنغافورة اعجابهم وسعادتهم بترحيب وحسن استقبال العاملين بمنطقة هرم هوارة الاثرية والتنظيم الرائع للزيارة.
الجدير بالذكر أن هرم هوارة هو أحد أهرامات مصر، بناه فرعون مصر إمنمحات الثالث من ملوك الأسرة 12 بقرية هوارة على بعد 9 كم جنوب شرق مدينة الفيوم. وهو من الطوب اللبن المكسي بالحجر الجيرى، وكان الارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوى 20 مترا، ويحتوي هرم هوارة على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن، وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن، وكان باب الغرفة مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين، حتى لا يستطيع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب.
بدأ الملك أمنمحات الثالث بناء هرمه الثاني في العام 15 من حكمه وأعطاها اسم «امنمحات عنخ» ومعناها عاش امنمحات، وكان سبب بنائه للهرم الثاني أن هرمه الأول في دهشور لم يفي بمتطلباته، وتم بناء الهرم الثاني مثلما كانت بنية هرمه الأول من الطوب النيء ما عدا زاوية انحدار الهرم التي كبرت لتصبح 48.5°، وكانت التغطية الخارجية للهرم مبنية كالعادة من الحجر الجيري، ولكن الهرم فقد تلك التغطية في العصور القديمة، ثم أتى التآكل المناخي على جسم الأساسي من الهرم، كما يعتبر هرم هوارة آخر هرم يبنى في عهد الفراعنة بهذا الحجم الكبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هرم هوارة السياحية الأثرية الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد منطقة هرم هوارة
إقرأ أيضاً:
براكين بالي.. تجربة سياحية فريدة في قلب حزام النار
تُعد جزيرة بالي الإندونيسية واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبا في العالم، حيث تتنوع معالمها بين الشواطئ الخلابة، والمعابد التاريخية، والبراكين النشطة.
وتُعتبر سياحة البراكين من أبرز الأنشطة التي تجذب الزوار، خاصة مع وجود بركانين نشطين هما جبل أغونغ وجبل باتور، اللذان يقدمان تجربة فريدة لمحبي المغامرة والاستكشاف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أعجوبة معمارية من عهد ستالين.. مترو موسكو يحتفل بمرور 90 عاما على افتتاحه بتوسيع خطوطهlist 2 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمend of listوفي هذا المشهد الجيولوجي العنيف، تحتل جزيرة بالي موقعا خاصا، وتجربة نادرة في حضرة القمم البركانية المشتعلة.
وبالرغم من كل التحذيرات، فإن جاذبية المكان لم تتراجع، بل على العكس تحولت أخبار ثوران البراكين إلى مغناطيس يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ويرتفع بركان أغونغ إلى أكثر من 3 آلاف متر فوق سطح البحر، ويُعتبر أعلى قمة في بالي، كما يُقدّس السكان المحليون هذا الجبل، ويُعتقدون أنه مقر الآلهة.
وعلى سفوح أغونغ، تُشاهد جداول مياه حرارية، وحفر الوحل المتصاعد منها البخار، وألوان الكبريت الزاهية التي ترسم مشهدا سرياليا من الأصفر والبرتقالي حول الفوهات.
جبل باتوروهناك أيضا بركان جبل باتور، الأصغر من أغونغ لكنه لا يقل سحرا عنه، ويقع في منطقة كينتاماني الجبلية، حيث يقيم مئات السائحين طوال الليل على منحدراته بانتظار شروق الشمس من فوق الحافة البركانية، في مشهد يصفه كثيرون بأنه "موسيقى الضوء في حضن الرماد".
ويعد البركان الأخير نشيطا منذ مدة طويلة وكان آخر ثوران له في العام 2000، ورغم هذه المخاطر لا تزال رحلات تسلق الجبل تنظم يوميا، حيث يمكن الوصول إلى قمته في غضون ساعتين فقط.
إعلانويتوافد السائحون ليلا ضمن جولات منظمة، مجهزين بمصابيح الرأس، لبلوغ القمة مع أول ضوء.
وتُوفر الجولات إلى براكين أغونغ وباتور فرصة لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة، والتعرف على الثقافة المحلية، والاستمتاع بتجربة لا تُنسى.
كما يُوفر البركان إطلالة خلابة على بحيرة باتور، ويُعتبر من الأماكن المثالية لمشاهدة شروق الشمس.
ومع تكرار الثورانات البركانية، تعززت شهرة بالي كوجهة لعشاق الطبيعة المتطرفة، وجذب ذلك نوعا خاصا من أولئك الذين لا يبحثون عن الراحة فحسب، بل عن الإثارة والقصص التي يمكن أن تُروى بعد العودة.
وتضم إندونيسيا أكثر من 130 بركانا نشطا، وتُعد جزءا من "حزام النار"، وهو قوس جغرافي يطوق المحيط الهادي، ويشهد باستمرار تصادم الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى هزات أرضية وثوران براكين بشكل متكرر.
ورغم هذا السحر، تتخذ السلطات الإندونيسية إجراءات صارمة عند وقوع أي نشاط بركاني، حيث يتم توسيع مناطق الاستبعاد حول البراكين، ويُطلب من السكان والزوار مغادرتها فورا.
وفي حالات الثوران الكبيرة تُغلق المطارات القريبة، كما حدث مرارا في مطار بالي الدولي، ويُطلب من السياح التسجيل لدى قنصلياتهم.
ولا تعد سياحة البراكين مجرد صور على منصات التواصل، بل تجربة وجودية عميقة، كما يصفها بعض محبي هذا النوع من الرحلات، فهي تعرّي هشاشة الإنسان أمام قوى الطبيعة، وتمنحه فرصة نادرة لرؤية الأرض في لحظة خلق دائم.
وما بين خوف الكارثة ودهشة المشهد، تبقى براكين بالي أحد أبرز أسباب الجذب، خاصة لهواة التصوير، ومحبي الجغرافيا والمستكشفين، بل وحتى أولئك الذين يبحثون عن لحظة تأمل صافية في مواجهة دخان الفوهة.