الانزلاق الغضروفي.. تعرف عليه وعلى طرق تجنب الإصابة به
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
الانزلاق الغضروفي هو مرض يظهر على هيئة نتوء أو تمزق في القرص الغضروفي بين الفقرات، ويعد القرص بين الفقرتين القطنيتين الرابعة والخامسة في أسفل الظهر من أكثر الأقراص تعرضًا لهذا التمزق.
الانزلاق الغضروفي: تعرف عليه وعلى طرق تجنب الإصابة بهأعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي
في حالة الإصابة بالانزلاق الغضروفي، يشعر المصاب ببعض الأعراض، ومن أبرزها:
آلام شديدة في منطقة الإصابة: والتي تكون أسفل الظهر في معظم الأحيان، وقد يمتد الألم إلى الجزء العلوي من الساق.
عدم القدرة على المشي لمسافات طويلة: وزيادة الشعور بالآلام عند بذل أي مجهود حركي، فضلًا عن التقلصات في الظهر.
الشعور بآلام عند الوقوف لفترات طويلة: وذلك لأن الجسم لا يتحمل الضغط على العضلات عند الوقوف.
أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي
ينتج الانزلاق الغضروفي عن ضعف عضلات الظهر والعنق، وتتعدد أسباب الإصابة به، ومن أبرز الأسباب الآتي:
وجود مشكلة بالوسادة المطاطية بين فقرات الظهر: حيث توجد بين الفقرات مادة جيلاتينية ناعمة في مركزها، وفي حالة تسرب هذه المادة إلى القناة الشوكية يحدث ضغط على الأعصاب والشعور بآلام فيها.
ضعف بناء الغضروف: حيث يؤدي ضعف بناء الغضروف أو الأربطة التي تدعم الغضروف أو الإطار الليفي المحيط، إلى الانزلاق الغضروفي.
قلة حركة المفاصل: حيث تؤدي قلة الحركة والجلوس في وضعيات ثابتة لفترات طويلة، وعدم الانتظام في ممارسة الرياضة، إلى عدم مرونة الغضروف وبتالي الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
الانزلاق الغضروفي: تعرف عليه وعلى طرق تجنب الإصابة بهطرق تجنب الانزلاق الغضروفي
لتفادي الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وتقليل احتمالية الإصابة به، ينصح بإتباع هذه الأمور:
الانتظام في ممارسة الرياضة: حيث تساعد الرياضة على تقوية عضلات الظهر والفقرات، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي. ومن أبرز الرياضات التي تضمن الحفاظ على الفقرات هي رياضة السباحة، والتمارين الخاصة بتقوية العضلات. كما يجب ممارسة رياضة المشي 4 مرّات أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة إلى ساعة في المرّة الواحدة.
ممارسة الوضعيات الصحيحة لحمل الأشياء: حيث يجب حني الركبتين وليس الظهر عند حمل شيء من الأرض ليبقى في وضع مستقيم. كما يفضل تجنب حمل الأشياء الثقيلة التي لا يتحملها الجسم، وإذا اضطر الشخص لذلك، فيجب أن يطلب مساعدة أحد آخر ليحملها معه.
عدم الثبات على وضع واحد أثناء الجلوس: حيث يفضل تغيير طريقة الجلوس بعد مرور 45 دقيقة على الأكثر، وينصح بممارسة المشي لمدة 5 دقائق ثم الجلوس مرّة أخرى. يجب أيضًا أن يكون الجلوس في وضع مستقيم للظهر؛ لأن تقوس الظهر يؤدي للإصابة بالعديد من المشكلات الصحية وليس الانزلاق الغضروفي فقط.
الحفاظ على الوزن: حيث يؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على العمود الفقري والفقرات، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
علاج الانزلاق الغضروفي
في حالة الشعور بآلام شديدة في الظهر، يجب الإسراع في زيارة الطبيب، ويكون العلاج من خلال بعض السبل، وتشمل:
العقاقير والأدوية: يوجد بعض الأدوية التي يمكن تناولها لعلاج المشكلة بالإضافة إلى الالتزام بممارسة العادات الصحية.
حقن الكورتيزون: التي يتم أخذها في العمود الفقري، وخاصةً في مواضع الألم، وتساعد هذه الحقن في الشعور بتحسن وعلاج المشكلة إلى حد كبير.
العلاج الطبيعي: إلى جانب الأدوية والحقن، قد يحتاج المصاب إلى العلاج الطبيعي لإعادة مرونة الجسم والفقرات.
العلاج الجراحي: في حالة عدم وجود جدوى ونتيجة من تناول الأدوية، يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال جزء من عظم الفقرة، والذي يؤثر على الأعصاب ويسبب ضغطًا عليها.
أقرا ايضا:
علاج الجيوب الأنفية..أبرز النصائح من الأطباء لعلاج الجيوب الأنفية
أوميغا 3..ما هي فوائده وكيف نحصل عليه وهل له مخاطر ؟(تفاصيل )
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانزلاق الغضروفي علاج الانزلاق الغضروفي اعراض الانزلاق الغضروفي
إقرأ أيضاً:
موعد أذان الظهر.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025، بعنوان: «التطرف ليس في التدين فقط»، وأوضحت الوزارة أن الهدف المراد توصيله هو التوعية بخطورة التعصب بجميع أشكاله خاصة التعصب الرياضي.
توفر «الأسبوع»، لزوارها ومتابعيها كل ما يخص أذكار الصباح اليوم، وذلك من خلال خدمة إخبارية شاملة يقدمها الموقع على مدار اليوم من خلال السطور التالية:
موعد أذان الظهر اليوم الجمعة
موعد أذان الظهر بالقاهرة: 11:49 صباحاً.
- موعد أذان الظهر في شرم الشيخ 11:37 صباحاً.
-موعد أذان الظهر في الغردقة 11:38 صباحاً.
-موعد أذان الظهر في الإسكندرية 11:54 صباحاً.
التطرف ليس في التدين فقطالحمد لله رب العالمين، فطر الكون بعظمة تجليه، وأنزل الحق على أنبيائه ومرسليه، نحمده سبحانه على نعمة الإسلام، دين السماحة والسلام، الذي شرع لنا سبل الخير، وأنار لنا دروب اليسر، ونسأله الهدى والرضا والعفاف والغنى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، صاحب الخلق العظيم، النبي المصطفى الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالتطرف ليس ظاهرة قاصرة على النصوص الدينية، أو محصورة في الزوايا الشرعية، بل هو انحراف سلوكي، واقتتال فكري، يظهر حيثما يختل ميزان العدل، ويغيب سند الاعتدال، فالغلو حالة تنشأ حينما يصادر الفهم، ويهمل العقل، فيظهر في أماكن العبادة، وملاعب الرياضة، والخلافات العائلية، والنعرات القبلية، فالمتأمل يلحظ تشابها في الجذور، وإن تباينت الألوان، وتعددت المظاهر، والتعصب لفريق يحمل سمات التشنج لمذهب، وكلاهما مرض الذهن، وعلة البصيرة، التي تحول الاختلاف إلى خصام، والرأي المخالف إلى سم زعاف، فالآفة ليست في حكم منزل، ولا رأي معتبر، بل في نفس لم تتزن، وعقلية لم توجه، وصدق الله القائل في محكم آياته مرسخا لرسالة التوازن والأمان: ﴿وكذٰلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾.
سادتي الكرام: ألم يكن منهج النبوة عنوانه: «خير الأمور أوسطها»؟، ألم يحذر الجناب المحمدي من الوقوع في مظاهر الغلو ودعاوى التعصب؟، لقد أضاءت تعاليم الإسلام بنورها الوضاء، وحملت أخلاقا رصينة وآدابا متينة، وحذرت من مزالق التطرف بشتى طرقه وأصنافه، فجاءت نصوص الوحيين صافية في دعوتها، محكمة في غايتها، تدعو إلى الوسطية منهجا، والاعتدال سراجا، فالإسلام يرسخ فينا ميزانا دقيقا، يحفظ للإنسان سكينته وتوازنه، ويجنبه مغبة الاندفاع، وعواقب الانقطاع، حتى نكون شهودا لله في الأرض على الحق واليقين، لا على النزاع والتلوين، إن هذا المنهج القويم يتجلى في أبهى صوره، كما أشار إليه الحق سبحانه في وصف عباد الرحمن بقوله سبحانه: ﴿والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذٰلك قواما﴾.
أيها النبلاء: إن الانتماء المحمود فطرة إنسانية أصيلة، واعتزاز بالمحل والمنشأ والأصل، فاعتزاز المرء بقبيلته أو وطنه دون أن يقصي الآخر فعل محمود، وغرض مقصود، فمتى تجاوز الحد، يصير تعصبا أعمى أو حمية جاهلية مذمومة تقود إلى الشقاق والمفاصلة، واستدعاء العصبة للنزاع والمغالبة، ليتحول بذلك من شعور طبيعي بالوحدة إلى داء مقيت يقطع أواصر الإيمان والمحبة، ويصرف عن الهدف الأسمى وهو التعارف والتكامل، ويستبدل ميزان التقوى والحق، الذي هو أساس التفاضل، بباطل الأحقاد ودواعي التفرقة، وقد كان هذا السلوك الانحرافي دعوة جاهلية، بعناوين قبلية، استنكرها الجناب المعظم أشد الاستنكار وقال متسائلا: «بدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟»
الخطبة الثانيةالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالتطرف الرياضي بمظاهره المنفلتة، وبعصبيته المفرطة، هو انحراف خطير عن سنن الاعتدال، يضع صاحبه في مواجهة مباشرة مع المحظورات الشرعية والآداب الأخلاقية، والسلوكيات البغيضة التي تشمل السخرية المهينة، والتنابز بالألقاب المشينة، وإطلاق عبارات السب والشتم، وصولا إلى الاحتقار الذي يهدم أساس الأخوة والكرامة، ولا يقف الأمر عند الإيذاء اللفظي، بل قد ينجرف هذا التعصب إلى ما هو أشد وأخطر، من اشتباك بالأيدي واعتداء جسدي، لتخرج الرياضة من إطارها النبيل كوسيلة للتنافس الشريف والترفيه المباح، وتصبح بؤرة للخصومة والصراع المذموم، فالمؤمن الحق المستنير بتعاليم الوحي، يدرك أن حفظ اللسان وصون الأعراض من أهم الثوابت التي لا يجوز المساس بها تحت أي ذريعة، فالرياضة في أصلها لا يمكن أن تكون مسوغا للتعدي على حقوق الآخرين، أو تجاوز ضوابط السلوك القويم، قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسىٰ أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسىٰ أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولٰئك هم الظالمون﴾.
أيها المكرمون:اغرسوا في عقول شباب الأمة أن روح الشريعة الإسلامية هي روح الألفة والوئام، فهي ترغب دائما في كل ما يجمع القلوب ويقيم الروابط، وتغرس في النفوس معاني الألفة بدل البغضاء والخصام، فالإسلام يقف موقف الرفض والتحذير من كل سلوك يثير العداوة أو يقطع وشائج العلاقات الاجتماعية، ويدعو إلى الاعتصام بحبل الوحدة ونبذ الفرقة، فالتنازع يبدد الطاقات، ويضعف المجتمعات، ويذهب ريحها، ويوهن قوتها، فمهما كانت محبة المرء للرياضة، يجب ألا تخرجه هذه المحبة عن حدود الشريعة وواجبات الأخلاق وضوابط السلوك، فالرياضة كاشف دقيق لمعدن الخلق الحقيقي الذي يظهر مدى التزام الإنسان بضوابط الاعتدال، وعلاج التعصب الرياضي يكمن في ضبط اللسان، واحترام المنافس، وتعميق الوعي بمقاصد الرياضة الأصيلة كأداة لبناء الجسد والروح، ليظل ميزان التفاضل هو التقوى والأخلاق الحسنة، لا التعصب الأعمى والانتماءات الزائلة، قال تعالى: ﴿ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين﴾.
اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه وسوء، وابسط فيها بساط اليقين والأمن والأمان.
اقرأ أيضاًنص موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر 2025.. «التطرف ليس في التدين فقط»
نص موضوع خطبة الجمعة 12 ديسمبر 2025.. «التطرف ليس في التدين فقط»
الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة.. «التطرف ليس في التدين فقط»