أطلق تحالف الإمارات للعمل المناخي مبادرتين رائدتين للعمل المناخي دعماً لمبادرة دولة الإمارات الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.

حضر الإطلاق سعادة رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف COP28 ورئيسة اللجنة الاستشارية للتحالف.

وتشمل المبادرة الأولى منصة “لوحة قياس المعلومات المتعلقة بالعمل المناخي ” على المسار 2.0″ التي ابتكرها التحالف خلال فعالية “تحالف الإمارات للعمل المناخي – عام من التأثير” الذي أقيم في جناح الصندوق العالمي للطبيعة في يوم الطاقة والصناعة ويوم التحول العادل.

وتوضح المنصة التقدم الذي تحرزه المؤسسات في الدولة فيما يتعلق بالتزاماتها بالعمل المناخي، من خلال العرض الواضح لمكانهم، وإنجازاتهم، وأهدافهم، ستشجع المنصة المؤسسات على إظهار تقدمها بشكل جماعي ، وتهدف هذه المبادرة إلى تأكيد أن الجهات الفاعلة غير الحكومية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى السعي نحو “الحياد المناخي”.

وتعمل المنصة أيضاً على تكريم أعضاء التحالف على التقدم الذي أحرزوه في وضع الأهداف القائمة على العلم والالتزام بها والتحقق من صحتها على المدى القريب والطويل، مما يثبت للعالم أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بمصداقية ويمكن الاعتماد والثقة في نتائجها وبياناتها المتعلقة برحلة العمل المناخي.

أما المبادرة الثانية “الطريق 2.0″ أو “ العمل على التخلص من الكربون من قطاع النقل التجاري – الطريق 2.0” ، فتم تطويرها بالشراكة مع مجموعة بوسطن الاستشارية، وتهدف إلى تسريع التحول إلى بدائل النقل البري الخضراء من خلال اتخاذ إجراءات مبكرة وملموسة من قبل المؤسسات عبر نظام النقل البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز في المرحلة الأولى على الحد من انبعاثات النقل البري، وزيادة التعاون التدريجي عبر جميع وسائط النقل.

ستركز المبادرة الأولى من نوعها في البداية على استخدام المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEVs) في العمليات التجارية، والعمل مع النظام البيئي الكامل لدولة الإمارات العربية المتحدة لتقليل الانبعاثات المرتبطة بقطاع النقل، من خلال دمج المركبات عديمة الانبعاثات (ZEVs) ضمن الأساطيل التجارية مع مرور الوقت.

تم اعتماد المبادرة من قبل وزارة الطاقة والبنية التحتية كأداة تمكينية لتشجيع المشاركين الأوائل والجهات الفاعلة غير الحكومية على توسيع نطاق استخدامهم للمركبات عديمة الانبعاثات، وقيادة انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة نحو اعتماد التنقل الأخضر.

وقالت سعادة رزان خليفة المبارك :”كرئيس للجنة الاستشارية لتحالف الإمارات للعمل المناخي، فخورة بأن أشهد التقدم الذي تم إحرازه في العام الأول للتحالف حيث يقود أعضاؤنا المتنوعون مسار التغيير نحو تخفيض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد المناخي في نهاية المطاف”.

وأضافت: “هذه الروح جديرة بالثناء، وهي بالضبط ما هو مطلوب لبلوغ الهدف الأخير، بما يتماشى بقوة مع الطموح الوطني لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وكذلك الحركة العالمية لتحقيق أهداف اتفاق باريس”.

من جانبه قال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول بوزارة الطاقة والبنية التحتية: “يسعدني أن أرى نهجاً تصاعدياً يشرك القطاع الخاص باعتباره من أوائل المتبنيين للتنقل الأخضر، ويعرض كيف يمكن للتنقل الأخضر أن يمكّن الشركات من تقليل انبعاثاتها بما يتماشى مع استراتيجية الحياد المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2050″.

وتابع :” بالإضافة إلى الأهداف الوطنية لبرنامج إدارة جانب الطلب ، تعتبر المبادرات مثل مبادرة الطريق 2.0 حاسمة في تعزيز التعاون وتبادل المعلومات، ودفع وتيرة التنفيذ والعمل، وتمهيد الطريق أمام القطاع الخاص والمنظمات الأخرى لتبني حلول الطاقة النظيفة”.

من جهتها أكدت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة أهمية المبادرات التي تقود إلى تسريع الزخم الجماعي المطلوب لتحقيق الحياد المناخي، وتعد القيادة في مجال العمل المناخي للجهات الفاعلة غير الحكومية ذات أهمية قصوى لدعم التحول في مجال الطاقة وتحقيق مجتمع خالي من الكربون.

وبدورها قالت شيلي ترينش، قائدة الاستراتيجية العالمية للمناخ والاستدامة والمدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية إن إطلاق التحالف لمبادرة “الطريق 2.0- العمل على التخلص من الكربون من النقل البري التجاري” يعد علامة فارقة في رحلة دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي في قطاع النقل، وهي المبادرة الأولى من نوعها حيث يلتزم الموقعون عليها باتخاذ إجراءات حقيقية وملموسة، بدءاً بتجربة السيارة الكهربائية في العام المقبل.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة

 

شهدت أبوظبي اليوم الإعلان عن تأسيس شركة “وايزمِن الشرق الأوسط”، وذلك عقب توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية تجمع بين مجموعة بلاتينيوم، وشركة وايزمان هونغ كونغ للطاقة الجديدة، وشركة أبوردز سوليوشنز تكنولوجي. ويأتي إطلاق هذا الكيان الجديد ليشكل خطوة بارزة نحو تعزيز التحول في قطاع الطاقة بالمنطقة، من خلال حلول متطورة تجمع بين الطاقة المستدامة والتقنيات الذكية، وتلبي الاحتياجات المتصاعدة لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وجرى توقيع الاتفاقية من قبل الدكتور هناي عتاترة، المدير العام لمجموعة بلاتينيوم، والسيد عبدالله لي شن، الرئيس التنفيذي لشركة أبوردز سوليوشنز تكنولوجي، والسيدة لي فِنغ، رئيسة مجلس إدارة شركة وايزمان هونغ كونغ للطاقة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور علي ناصر يبهوني الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاتينيوم.
مقر إقليمي في أبوظبي ورؤية مستقبلية واضحة
تأتي هذه الشراكة بعد أشهر من التخطيط والعمل المشترك، حيث ستتخذ وايزمِن الشرق الأوسط من أبوظبي مقرًا رئيسيًا لها، مستفيدة من موقع دولة الإمارات ومكانتها في مجال الطاقة المتجددة واستراتيجيتها للحياد المناخي بحلول عام 2050.
وستركز الشركة الجديدة على تطوير مجموعة من الحلول المتكاملة تشمل:
•​أنظمة تخزين الطاقة على مستوى المرافق
•​تحديث الشبكات الكهربائية التقليدية إلى شبكات ذكية
•​تطوير بنية تحتية حديثة لشحن المركبات الكهربائية
•​أنظمة متقدمة لإدارة الطاقة تعتمد على الذكاء الاصطناعي
•​تصميم وتصنيع معدات داخل الدولة لتلبية احتياجات المنطقة
شراكة تجمع الخبرة الدولية بالمكانة الإقليمية
تستفيد مجموعة بلاتينيوم من خبرتها الطويلة في السوق الإقليمية في تنفيذ المشاريع الكبرى، بينما تقدم شركة وايزمان هونغ كونغ للطاقة الجديدة تقنياتها المتقدمة في مجال تخزين الطاقة وشحن المركبات الكهربائية، في حين تساهم شركة أبوردز سوليوشنز تكنولوجي بمنصاتها الذكية القائمة على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لإدارة الطاقة وتحسين كفاءتها.
قال الدكتور علي ناصر يبهوني الظاهري إن إطلاق هذه الشركة يشكل خطوة مهمة نحو تطوير بنية تحتية حديثة للطاقة في المنطقة، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس توجه دولة الإمارات نحو اقتصاد متنوع ومستدام.
من جانبها، أكدت السيدة لي فِنغ أن المنطقة تُعد من أكثر الأسواق نموًا في مجال الطاقة الجديدة، وأن التقنيات التي تقدمها شركتها مصممة خصيصًا للعمل في البيئات ذات درجات الحرارة العالية.
أما السيد عبدالله لي شن، فأوضح أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة أبوردز ستسهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل التكاليف، من خلال إدارة متقدمة للبيانات والتشغيل.
المرحلة الأولى من المشاريع
ستباشر وايزمِن الشرق الأوسط أعمالها مباشرة، وستركز المرحلة الأولى على:
•​نشر شواحن فائقة السرعة لإعادة شحن المركبات الكهربائية
•​تنفيذ مشاريع تجريبية للشبكات الذكية في عدد من المدن الخليجية
•​تطوير شبكة شحن متكاملة تعتمد على الطاقة الشمسية وتقنيات الروبوتات
كما تعمل الشركة على توفير فرص عمل تخصصية في مجالات الهندسة والتقنيات الذكية، إضافة إلى إنشاء مركز للبحث والتطوير لإنتاج حلول مبتكرة تتناسب مع طبيعة المنطقة.


مقالات مشابهة

  • العراق يطلق خطاً بحرياً يختصر زمن النقل بين ثلاث دول عبر البصرة
  • مستشار أردوغان: حلّ مشكلة الأكراد الداخلية “أمر منتهٍ”
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • فوز جامعة الأزهر ضمن التحالفات القومية في المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”
  • “الطاقة الدولية” تخفض توقعاتها لفائض سوق النفط في 2026
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس “دي بي وورلد”: ممران رئيسيان يعززان النقل بين روسيا والإمارات
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • “الغطاء النباتي” يطلق مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” بحائل بالتعاون مع إمارة المنطقة
  • اجتماع حكومي موسع يبحث آلية “التزامات المحروقات” وتسوية تكاليف النقل