منظمة إسرائيلية تهدد بسحب دعمها لحكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تل أبيب (زمان التركية) – قالت منظمة الضغط “جي ستريت” السلمية في الشرق الأوسط إنها بصدد سحب دعمها للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ضد حماس ما لم يتم إجراء تغييرات كبيرة على مجرياتها.
وقالت المنظمة في بيان لها: “في حال لم نلمس قريبا دليلا على أن حكومة إسرائيل تقوم، على أرض الواقع، بإجراء تغييرات ذات معنى على سلوكها في الحرب ومواقفها في ما يتعلق بترتيبات ما بعد الحرب، فإن (جي ستريت) لن تكون قادرة بعد الآن على تقديم دعمنا التنظيمي للحملة العسكرية الحالية لإسرائيل”.
وأشارت “جي ستريت” إلى أنه “بينما تحافظ المنظمة على دعم حق إسرائيل – والالتزام الأخلاقي للبلاد – في الرد على هذا الهجوم، والدفاع عن نفسها، وضمان عدم تعرض المدنيين الإسرائيليين مرة أخرى للتهديد من معقل حماس في غزة، إنها قلقة للغاية بشأن تصرفات حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو منذ استئناف القتال الأسبوع الماضي”.
وأضافت منظمة “جي ستريت”: “منذ استئناف القتال في الأسبوع الماضي، استأنفت القوات الإسرائيلية القصف الواسع النطاق وخفضت مرة أخرى تدفقات المساعدات الحيوية أو عمدت إلى خفضها بشكل كبير. لقد تم قصف المناطق التي تم تحديدها على أنها “آمنة” للمدنيين، وأصبح ارتفاع مستويات المرض والجوع والموت غير مقبول على المستويين الاستراتيجي والأخلاقي”.
وأردفت: “من وجهة نظرنا، من غير المقبول لأي حليف يتلقى دعما اقتصاديا وعسكريا ودبلوماسيا أمريكيا سخيا أن يتصرف بطريقة تتجاهل الولايات المتحدة وأهدافنا وقيمنا ومصالحنا”.وتابعت “جي ستريت” أن رئيس الوزراء والمتطرفين في حكومته لا يُظهرون أي اهتمام بقمع أعمال العنف الخارجة عن القانون وسلوك البلطجية في الضفة الغربية، أو فتح أي قنوات قريبة من القنوات الكافية للمساعدات الإنسانية في غزة أو تقليل مستوى الخسائر في صفوف المدنيين هناك”.
وأيضا: “ولعل الأمر الأكثر أهمية هو أن حكومة نتنياهو أوضحت أنها ليست مهتمة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في أي وقت.. وهو الذي يعتبر الحل الوحيد الذي يمكن تصوره على المدى الطويل للصراع الأساسي”.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة “جي ستريت” اليهودية الأمريكية تدعم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
Tags: إسرائيلالحرب على غزةجي ستريتمنظمة جي ستريتنتنياهوالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة لبنان أوعز بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل
بيروت- طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الأحد 12 اكتوبر 2025، من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر السبت "منشآت مدنية وتجارية" في جنوب البلاد.
واستهدفت عشر غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، ستة معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، ما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة سبعة آخرين بجروح بينهم امرأتان.
وأفادت رئاسة الحكومة بأن سلام أجرى اتصالا بوزير الخارجية، "وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح، بما يشكّل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية".
ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".
واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".
وندد الرئيس اللبناني جوزاف عون السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع اسرائيل.
وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.
وندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".
وغداة اندلاع الحرب في غزة مع هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلن حزب الله فتح "جبهة إسناد" للقطاع وحليفته حماس.
وبعد تبادل القصف عبر الحدود لنحو عام، تحوّلت المواجهة مع إسرائيل اعتبارا من أيلول/سبتمبر 2024، حربا مفتوحة تلقّى خلالها الحزب ضربات قاسية على صعيد ترسانته العسكرية وقادته.
ويسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينصّ على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
لكن اسرائيل التي أبقت قواتها في خمس تلال في جنوب لبنان، تواصل شن غارات خصوصا على جنوب لبنان.
وعلى وقع ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في آب/أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران الى رفضها واصفا القرار بأنه "خطيئة".