منطاد صيني يثير القلق بعد اجتيازه الخط الفاصل مع تايوان
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعلنت تايبيه أنها رصدت منطادا صينيا عبر أمس الخميس الخط الأوسط لمضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي الصيني، في حادث غير اعتيادي يؤجج التوترات قبل حوالي شهر من إجراء الانتخابات الرئاسية في تايوان.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت منطادا صينيا على بعد 187 كيلومترا جنوب غربي مدينة كيلونغ بشمال تايوان حلق شرقا لمدة ساعة تقريبا وعبر المضيق ثم اختفى.
من جهته، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ إن "الاستنتاج الأولي" هو أنه ربما يكون منطادا للأرصاد الجوية، لكن الوزارة "شعرت بضرورة إبلاغ الناس بالأمر".
وأفادت رويترز بأن وزارة الدفاع الصينية لم ترد على طلب للتعليق على تحليق المنطاد قرب تايوان.
وأصبح احتمال استخدام الصين لمنطادات في أغراض التجسس قضية عالمية في فبراير/شباط الماضي عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد مراقبة صيني، لكن بكين قالت إنه منطاد مدني انحرف عن مساره بالخطأ ورغم ذلك نشبت أزمة دبلوماسية بين الجانبين إلا أنها بقيت محدودة.
وأفاد تقرير نُشر الجمعة بأن 27 طائرة صينية عبرت خلال الساعات الـ24 الماضية الخط الفاصل الذي يعد بمثابة حدود غير رسمية بين الجانبين، لكن الطائرات الصينية أصبحت تحلق فوقه بانتظام حاليا.
وتعتبر الصين تايوان إقليما لم تتمكن بعد من إعادة توحيده مع بقية أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1949. وفي السنوات الأخيرة كثفت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية على الجزيرة.
ورغم أن السلطات التايوانية ترصد طائرات وسفناً حربية صينية بانتظام حول الجزيرة، فإن وجود منطاد صيني يعد أمرا غير عادي.
ومن المقرر أن تجري تايوان انتخابات رئاسية وبرلمانية في 13 يناير/كانون الثاني المقبل، وتركز الحملات الانتخابية على كيفية معالجة الحكومة المقبلة للعلاقات مع الصين وهي نقطة خلافية رئيسية.
وتعيش تايوان حالة تأهب قصوى تحسبا للأنشطة الصينية، سواء العسكرية أو السياسية، قبل الانتخابات، وخاصة ما تعتبره تايبيه محاولات بكين للتدخل في الانتخابات لإقناع الناخبين بالتصويت للمرشحين الذين تفضلهم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام نبات الحرمل في الجزيرة العربية قبل 2700 عام
أميرة خالد
نشرت مجلة Communications Biology العالمية، دراسة علمية رائدة، لتعاون علمي تقوده هيئة التراث السعودية، كشف عن أقدم استخدام موثق لنبات “الحرمل” (Peganum harmala) يعود إلى العصر الحديدي قبل نحو 2700 عام.
الدراسة التي نشرها معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، بالتعاون مع جامعة فيينا النمساوية، جاءت من خلال تحاليل دقيقة لأدوات أثرية عُثر عليها في مستوطنة واحة “قُرَيّة” بمنطقة تبوك شمال غربي المملكة.
وجاء هذا الاكتشاف ضمن مشروع بحثي مشترك بين الجهات الثلاث، يهدف إلى دراسة الأبعاد العلاجية والاجتماعية للممارسات القديمة في الجزيرة العربية.
وقد اعتمد الباحثون على تحليلات كيميائية متقدمة لبقايا عضوية نادرة، حُفظت داخل مباخر فخارية، واستخدموا تقنية الكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء – الطيف الكتلي المتوازي (LC-MS/MS) للكشف عن مركبات “القلويدات” الخاصة بنبات الحرمل، مما وفّر دليلاً مادياً مباشراً على استخدام هذا النبات لأغراض علاجية.
ويُعرف نبات “الحرمل” في الثقافة الشعبية بخصائصه المضادة للبكتيريا وتأثيراته العلاجية، ما يعزز من أهمية هذا الكشف في الربط بين الممارسات الطبية القديمة والتقاليد الثقافية المعاصرة في المنطقة.
وأكدت هيئة التراث أن هذا الاكتشاف يمثل دليلاً على عمق الجذور التاريخية للتقاليد العلاجية في الجزيرة العربية، ويعكس الدور الرائد للمملكة في دعم البحث العلمي المتخصص في علم الإنسان والتاريخ.
كما يُعد هذا الإنجاز إحدى ثمار التعاون الدولي الذي تقوده الهيئة، ضمن رؤيتها الرامية إلى تعزيز البعد العلمي للمكتشفات الأثرية وإبرازها على الساحة البحثية العالمية، مؤكدة التزامها بمواصلة دعم المبادرات العلمية التي تسهم في إعادة قراءة تاريخ الجزيرة العربية بمنهجية حديثة.