إيهاب الرفاعي (جزيرة دلما)
تمثل عبّارات جزيرة دلما الجديدة التي تم تدشينها لخدمة سكان الجزيرة نقلة نوعية في قطاع النقل البحري؛ نظراً لما تساهم به في توفير الوقت والجهد خلال الانتقال من وإلى الجزيرة، حيث تختصر زمن الرحلة إلى 60 دقيقة بدلاً من 150 دقيقة في العبارات القديمة.
وكانت جزيرة دلما شهدت تدشين عبّارتين جديدتين متطورتين لتعزيز حركة النقل البحري في الجزيرة، والترويج لها كوجهة بحرية رئيسية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث تمثّل هاتان العبّارتان الحديثتان إضافةً نوعية تعكس التزام أبوظبي بتطوير البنية التحتية، وتعزيز شبكات النقل في الإمارة.

 

وأوضح المهندس سامي عبدالقادر الهاشمي، مدير إدارة الابتكار والتميّز المؤسسي في مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» أن المركز التابع لدائرة البلديات والنقل، يعمل بالتعاون مع أبوظبي البحرية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي على توفير بنية تحتية بحرية عالمية المواصفات، موضحاً أن العبارات الجديدة التي تم تدشينها تمثل إضافة لهذه المنظومة في تسهيل حركة النقل البحري لسكان وزوّار جزيرة دلما، من خلال توفير وسائل نقل آمنة وفعّالة تربط بين الجزيرة وجبل الظنة.
وأضاف أن العبارات يتوفر بها عدد من الخدمات المتنوعة، حيث تضم كل عبارة مصعداً داخلياً يربط بين سطح المركبات وسطح الركاب، لضمان سهولة التنقل والوصول لأصحاب الهمم، كما تم توفير أنظمة ملاحة متطورة في العبارة بجانب أنظمة سلامة على أعلى المواصفات.
وأشار الهاشمي إلى أن عدد الرحلات البحرية حالياً يبلغ 4 رحلات يومية في الاتجاهين، منها رحلتان من دلما إلى ميناء جبل الظنة، وكذلك رحلتان من جبل الظنة إلى جزيرة دلما، موضحاً أن هناك مرونة في التعامل مع حركة النقل البحري خلال المهرجانات والفعاليات المختلفة التي تشهدها الجزيرة.

أخبار ذات صلة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف

يذكر أن الطاقة الاستيعابية لكل من العبّارتين، اللتين أطلق عليهما: «جزيرة دلما» و«الظنة»، تبلغ 193 راكباً و25 سيارة، ويمكن أن تصل سرعتهما إلى 35 عقدة، أي ما يعادل نحو 65 كيلومتراً في الساعة.
وتتميّز العبارتان بهيكل مزدوج من نوع «كاتاماران» يتمتع بانسيابية عالية، ما يقلّل من مقاومة الماء، ويمنحهما ثباتاً وقدرة أكبر على المناورة، مقارنة بالعبارات ذات الهياكل التقليدية، الأمر الذي يوفّر تجربة إبحار أكثر راحة للركاب. وقد صُنعت الهياكل من الألمنيوم، مما يتيح سرعات أعلى مقارنة بالسفن ذات الهياكل الفولاذية الأثقل. 

تنمية شاملة
مع ما تشهده الجزيرة من حركة وتطوير وتنمية شاملة في كافة القطاعات ومختلف المجالات فإن العبارات الجديدة تشكل محطة مهمة في مسار تطوير منظومة النقل البحري بإمارة أبوظبي، ويعكس التزام مركز النقل المتكامل بتوفير حلول تنقّل فعّالة ومبتكرة تدعم سهولة الوصول والتنقل للمقيمين والزوار. كما تسهم هذه الإضافة النوعية في تعزيز الربط البحري بين مناطق الإمارة، بما يواكب توجهاتنا نحو بناء منظومة نقل مستدامة تُسهم في دعم التنمية الشاملة.

إضافة نوعية
ثمّن أهالي جزيرة دلما الإضافة النوعية التي تمثلها العبارات الجديدة، مؤكدين أهميتها في تسهيل حركة التنقل من وإلى الجزيرة، خاصة مع ما تتميز به من توفير للوقت والجهد.
وقال فتحي محمد من سكان الجزيرة، إن العبّارات الجديدة أضافت الكثير لهم، وخاصة أنها تقطع الرحلة خلال ساعة فقط على عكس العبارات القديمة التي كانت تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة، كما أن العبارات الجديدة مجهزة لمواجهة الظروف الجوية المختلفة، مما يسهل  حركة النقل خلال الظروف الجوية.
أما حسن الحمادي، فقال إن العبّارات الجديدة ساهمت في سهولة حركة النقل من وإلى جزيرة دلما، وعززت ربط سكان الجزيرة بالبر، كما أن مواعيد عمل العبارات سهل حرية الانتقال وإمكانية الذهاب والعودة بسهولة ويسر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جزيرة دلما الإمارات دلما النقل البحري قطاع النقل البحري رحلات بحرية الرحلات البحرية الظفرة النقل المتكامل أبوظبي أبوظبي للتنقل أبوظبي البحرية موانئ أبوظبي العبارات الجدیدة النقل البحری حرکة النقل جزیرة دلما

إقرأ أيضاً:

السعودية تحدث نقلة تعليمية نوعية: الذكاء الاصطناعي مادة أساسية من الصف الأول حتى التخرج

شمسان بوست / متابعات:

في خطوة استراتيجية غير مسبوقة تعكس تطلعات المملكة نحو الريادة التقنية والتعليمية، أعلن المركز الوطني للمناهج، بالتعاون مع وزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، عن إطلاق منهج دراسي متكامل للذكاء الاصطناعي، سيتم تطبيقه في جميع مراحل التعليم العام بدءًا من العام الدراسي 2025-2026.

ويأتي هذا التوجه كمحور محوري ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، ويهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي المتسارع، ويعزز من جاهزيتهم للمستقبل التكنولوجي.

المنهج الجديد لا يقتصر على الجانب النظري فحسب، بل يسعى إلى تنمية قدرات الطلاب في التفكير الابتكاري وتطوير حلول تقنية عملية منذ مراحل التعليم الأولى، مما يسهم في خلق جيل متمكن وقادر على المساهمة الفاعلة في مسيرة التحول الرقمي للمملكة.

وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في مسار التعليم السعودي، تعزز من تنافسية المملكة عالميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية، وتكرّس مكانتها كقوة معرفية واعدة في الاقتصاد الرقمي العالمي.

مقالات مشابهة

  • تفعيل نظام رسوم المواقف في قطاعات جديدة ضمن جزيرة أبوظبي
  • السعودية تحدث نقلة تعليمية نوعية: الذكاء الاصطناعي مادة أساسية من الصف الأول حتى التخرج
  • خبير: الضبعة النووية نقلة نوعية في قطاع الكهرباء ودعم لأمن مصر القومي
  • تنمية الموارد الذاتية..الشباب والرياضة بالجيزة تحقق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية
  • عصام شيحة: الدولة المصرية قامت بعمل نقلة نوعية غير مسبوقة في ملف حقوق الإنسان
  • بنظام حق الانتفاع.. الشباب والرياضة بالجيزة تحقق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية
  • محافظ الغربية: مجلس مدينة المحلة الجديد نقلة نوعية في الخدمات الحكومية
  • الجامعة العربية: ما يحدث في قطاع غزة يمثل نقلة نوعية مأساوية في مستوى العنف والدمار
  • الجبل الشرقي بولاية الحمراء يشهد نقلة نوعية تؤهله للإسهام في دعم السياحة الداخلية
  • سلام: إجراء الامتحانات الرسمية هو تأكيد أن لبنان يستعيد عافيته.. وكرامي: هذه المرحلة ستُعد نقلة نوعية