عبَّارات دلما الجديدة.. نقلة نوعية في قطاع النقل البحري
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
إيهاب الرفاعي (جزيرة دلما)
تمثل عبّارات جزيرة دلما الجديدة التي تم تدشينها لخدمة سكان الجزيرة نقلة نوعية في قطاع النقل البحري؛ نظراً لما تساهم به في توفير الوقت والجهد خلال الانتقال من وإلى الجزيرة، حيث تختصر زمن الرحلة إلى 60 دقيقة بدلاً من 150 دقيقة في العبارات القديمة.
وكانت جزيرة دلما شهدت تدشين عبّارتين جديدتين متطورتين لتعزيز حركة النقل البحري في الجزيرة، والترويج لها كوجهة بحرية رئيسية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث تمثّل هاتان العبّارتان الحديثتان إضافةً نوعية تعكس التزام أبوظبي بتطوير البنية التحتية، وتعزيز شبكات النقل في الإمارة.
وأوضح المهندس سامي عبدالقادر الهاشمي، مدير إدارة الابتكار والتميّز المؤسسي في مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» أن المركز التابع لدائرة البلديات والنقل، يعمل بالتعاون مع أبوظبي البحرية، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي على توفير بنية تحتية بحرية عالمية المواصفات، موضحاً أن العبارات الجديدة التي تم تدشينها تمثل إضافة لهذه المنظومة في تسهيل حركة النقل البحري لسكان وزوّار جزيرة دلما، من خلال توفير وسائل نقل آمنة وفعّالة تربط بين الجزيرة وجبل الظنة.
وأضاف أن العبارات يتوفر بها عدد من الخدمات المتنوعة، حيث تضم كل عبارة مصعداً داخلياً يربط بين سطح المركبات وسطح الركاب، لضمان سهولة التنقل والوصول لأصحاب الهمم، كما تم توفير أنظمة ملاحة متطورة في العبارة بجانب أنظمة سلامة على أعلى المواصفات.
وأشار الهاشمي إلى أن عدد الرحلات البحرية حالياً يبلغ 4 رحلات يومية في الاتجاهين، منها رحلتان من دلما إلى ميناء جبل الظنة، وكذلك رحلتان من جبل الظنة إلى جزيرة دلما، موضحاً أن هناك مرونة في التعامل مع حركة النقل البحري خلال المهرجانات والفعاليات المختلفة التي تشهدها الجزيرة.
يذكر أن الطاقة الاستيعابية لكل من العبّارتين، اللتين أطلق عليهما: «جزيرة دلما» و«الظنة»، تبلغ 193 راكباً و25 سيارة، ويمكن أن تصل سرعتهما إلى 35 عقدة، أي ما يعادل نحو 65 كيلومتراً في الساعة.
وتتميّز العبارتان بهيكل مزدوج من نوع «كاتاماران» يتمتع بانسيابية عالية، ما يقلّل من مقاومة الماء، ويمنحهما ثباتاً وقدرة أكبر على المناورة، مقارنة بالعبارات ذات الهياكل التقليدية، الأمر الذي يوفّر تجربة إبحار أكثر راحة للركاب. وقد صُنعت الهياكل من الألمنيوم، مما يتيح سرعات أعلى مقارنة بالسفن ذات الهياكل الفولاذية الأثقل.
تنمية شاملة
مع ما تشهده الجزيرة من حركة وتطوير وتنمية شاملة في كافة القطاعات ومختلف المجالات فإن العبارات الجديدة تشكل محطة مهمة في مسار تطوير منظومة النقل البحري بإمارة أبوظبي، ويعكس التزام مركز النقل المتكامل بتوفير حلول تنقّل فعّالة ومبتكرة تدعم سهولة الوصول والتنقل للمقيمين والزوار. كما تسهم هذه الإضافة النوعية في تعزيز الربط البحري بين مناطق الإمارة، بما يواكب توجهاتنا نحو بناء منظومة نقل مستدامة تُسهم في دعم التنمية الشاملة.
إضافة نوعية
ثمّن أهالي جزيرة دلما الإضافة النوعية التي تمثلها العبارات الجديدة، مؤكدين أهميتها في تسهيل حركة التنقل من وإلى الجزيرة، خاصة مع ما تتميز به من توفير للوقت والجهد.
وقال فتحي محمد من سكان الجزيرة، إن العبّارات الجديدة أضافت الكثير لهم، وخاصة أنها تقطع الرحلة خلال ساعة فقط على عكس العبارات القديمة التي كانت تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة، كما أن العبارات الجديدة مجهزة لمواجهة الظروف الجوية المختلفة، مما يسهل حركة النقل خلال الظروف الجوية.
أما حسن الحمادي، فقال إن العبّارات الجديدة ساهمت في سهولة حركة النقل من وإلى جزيرة دلما، وعززت ربط سكان الجزيرة بالبر، كما أن مواعيد عمل العبارات سهل حرية الانتقال وإمكانية الذهاب والعودة بسهولة ويسر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جزيرة دلما الإمارات دلما النقل البحري قطاع النقل البحري رحلات بحرية الرحلات البحرية الظفرة النقل المتكامل أبوظبي أبوظبي للتنقل أبوظبي البحرية موانئ أبوظبي العبارات الجدیدة النقل البحری حرکة النقل جزیرة دلما
إقرأ أيضاً:
24 شركة ناشئة بمؤتمر الابتكار في استدامة المياه تقدم حلولًا نوعية لاحتياجات قطاع المياه
يعكس حضور 24 شركة ناشئة في مؤتمر الابتكار في استدامة المياه، الذي تنظّمه الهيئة السعودية للمياه بجدة خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، ثمرة الدعم الذي تقدمه الهيئة لمنظومة الابتكار الوطني، وتحويلها للأفكار والمشاريع البحثية إلى كيانات اقتصادية ناشئة تقدم حلولًا نوعية تعالج احتياجات قطاع المياه في المملكة.
وتُعدُّ مشاركة هذه الشركات خطوة عملية تُجسّد رؤية الهيئة في تمكين المبتكرين وروّاد الأعمال، عبر برامج احتضان وتطوير تقني تتيح انتقال الفكرة من مراحلها الأولى إلى منتجات جاهزة للتطبيق في مجالات الإنتاج وتحلية المياه، ونقل وتوزيع المياه، وإعادة الاستخدام، وتقنيات الري الحديثة، في مشهد يعكس حيوية القطاع واستعداده لاستقبال حلول مبتكرة تُواكب التحولات العالمية.
وتبرز الشركات الـ24 بوصفها نتاجًا مباشرًا لبرامج التطوير والاحتضان التي عملت عليها الهيئة خلال العامين الماضيين، إذ دعمت هذه البرامج مسارات متنوعة تشمل الدعم التقني، وتطوير النماذج الأولية، وبناء نموذج العمل، وتهيئة الشركات للدخول إلى سوق الاستثمارات من خلال منصات مثل "يوم الصفقة" والمنافسات المتخصصة.
ويُظهر وجود هذه الشركات اليوم داخل المؤتمر، تنوّعًا لافتًا في طبيعة الحلول، بدءًا من تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل استهلاك الطاقة في محطات التحلية، مرورًا بتطوير تقنيات لخفض الفاقد في شبكات النقل والتوزيع، ووصولًا إلى حلول متقدمة لإعادة استخدام المياه ومعالجتها، وتقنيات ري ذكية تُسهم في ترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة القطاع الزراعي.
كما يعكس هذا الحضور قدرة الهيئة على بناء بيئة متكاملة تدعم الابتكار منذ لحظته الأولى، وتوفر للمبتكرين الأدوات والمساحات التي يحتاجونها لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع حقيقية، بما يعزّز تنافسية قطاع المياه، ويرفع مساهمته في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للمياه.
وتؤكد الهيئة، أن دعم الشركات الناشئة ليس نشاطًا مرحليًا، بل مسار مستمر؛ يهدف لبناء صناعة تقنية متقدمة في مجال المياه، وتمكين الجيل القادم من المبتكرين ليكونوا جزءًا من الحلول المستقبلية في المملكة، وترسيخ حضورها بصفتها وجهة عالمية لتقنيات المياه الحديثة.