قال السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر بالأمم المتحدة، إن المجموعة العربية تدعو مجلس الأمن للنهوض بواجباته ومسؤولياته تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين، وتطالبه في هذا السياق بوقف إطلاق النار الإنساني في قطاع غزة فورًا، وفقًا لمشروع القرار العربي المطروح لحقن الدماء.
إنقاذ ما يمكن إنقاذه في غزة
وأضاف «عبدالخالق»، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن بشأن مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تلك فرصة للمجلس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أكثر من 60 يومًا من اندلاع الحرب.
وتابع: «ندعو المجلس أيضًا بالتعامل الحثيث مع الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، وقد وضعت الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي بالمجلس، قيد نظركم مشروع قرار إنساني آخر بهدف تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين العزل عبر المعابر كلها».
المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
وواصل: «المجموعة العربية تشدد مجددًا، بأن المطالبة بوقف إطلاق النار وفتح المعابر والسماح بعبور المساعدات الإنسانية ليست استرحامًا أو استعطافًا، لكنه حق أصيل من حقوق المدنيين رسخته الأطر القانونية الدولية والمبادئ المتعارف عليها لحقوق الإنسان، وواجب والتزام سياسي وقانوني وأخلاقي يقع على عاتق مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
غزة
فلسطين
الأمم المتحدة
بوقف إطلاق النار
مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مطالبات بوقف سياسة التقطير وفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غزة دون شروط
الجديد برس| طالبت منظمات المجتمع المدني في
قطاع غزة بفتح جميع
المعابر بشكل فوري وكامل، ووقف سياسة “التقطير” التي يعتمدها الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات، محذّرة من أن استمرار هذه السياسة لن يؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي، بل سيفجّر حالة من الفوضى نتيجة تزاحم مئات الآلاف من الجوعى حول مسارات الشاحنات القليلة. وقالت
المنظمات في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن المجاعة في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، تستوجب تحركًا عربيًا ودوليًا حاسمًا لكسر الحصار، وتسيير آلاف الشاحنات المتوقفة على المعابر دفعة واحدة، بموجب قرار لا يخضع لاعتبارات الاحتلال السياسية أو الأمنية. وحذّرت المنظمات من الكارثة المتفاقمة في صفوف الأطفال، ولا سيما حديثي الولادة، مؤكدة تسجيل نسب “صادمة” من الوفيات خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة نقص حليب الأطفال، وسوء التغذية الحاد، في ظل غياب أي استجابة دولية فاعلة. وأشارت إلى أن التعافي من آثار المجاعة يتطلب إدخال المساعدات بشكل منتظم ودون انقطاع، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مع ضمان دخول ما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا، محملة بالمواد الغذائية، والأدوية، ومستلزمات الصحة العامة، دون أي عوائق أو تأخير. كما اعتبرت منظمات المجتمع المدني أن الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لا يزالون أمام اختبار أخلاقي حقيقي، داعية إلى ترجمة الوعود والتصريحات إلى خطوات فعلية، بدلًا من الاكتفاء بـ”تجميل الواقع” عبر مبادرات جزئية لا تمس جوهر الكارثة. وسلّطت المنظمات الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة منذ فرض الإغلاق الكامل على المعابر مطلع مارس/آذار الماضي، حيث نفدت المواد الغذائية الأساسية من الأسواق، وتحوّل الحصول على رغيف خبز إلى مهمة شبه مستحيلة، في حين قفزت أسعار السلع القليلة المتوفرة إلى مستويات خيالية في السوق السوداء، ما جعلها بعيدة عن متناول الغالبية الساحقة من السكان. وفي وقت سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، من كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. إذ يُواجه أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40 ألف طفل رضيع تقلّ أعمارهم عن عام واحد، خطراً متفاقماً يهدد حياتهم. ويعيش قطاع غزة أسوأ أيام حرب الإبادة على الإطلاق، في ظلّ تفشّي
الجوع والمرض وانعدام المواد الغذائية، بفعل الحصار الإسرائيلي. وضجت شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تُظهر انهيار مجوعين وإصابتهم بالإعياء وفقدان التوازن من جراء الجوع الشديد، بينما ظهرت آثار ذلك على أجسادهم التي بدت كهياكل عظمية. ووثّق صحفيون مشاهد صادمة لأطفال ونساء وشيوخ يعانون من الجوع الحاد، بعضهم ينهار في الشوارع من شدة الإنهاك، وسط مشاهد الخراب والدمار. وتتصاعد في المقابل دعوات حقوقية وشعبية ملحة تدعو لتدخل دولي عاجل لفتح المعابر وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.