المقاومة تستبسل في غزة.. والاحتلال يغدر في الضفة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
غزة "وكالات": كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الوحشي للمناطق السكنية بالقطاع، وارتكب مجازر جديدة استشهد فيها المئات في رفح وخان يونس ومدينة غزة وجباليا.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي إن 313 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 558 آخرين خلال الـ 24 ساعة الماضية، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات يتعذر انتشالهم.
وذكر القدرة أن ذلك يرفع إجمالي حصيلة القتلى إلى 17487 فيما بلغ عدد المصابين 46480 مصابا، مضيفا أن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابطين خلال المعارك الدائرة مع المقاومة في شمال وجنوب القطاع، وأعلنت كتائب عز الدين القسام مقتل جندي أسير خلال محاولة إسرائيلية "فاشلة" لاستعادته.
واستنكرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس اعتقال جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين خلال توغله في شمال قطاع غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن الاعتقالات "تعبر عن عمل مرتزقة ومليشيات إرهابية منفلتة من كل القيم والأعراف والقوانين".
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء الصور وقالت إن كل المحتجزين والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة إنسانية وبكرامة وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وفي الضفة الغربية، أستشهد ستة فلسطينيين اليوم برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة في شمال الضفة الغربية المحتلة واصيب ستة آخرون، جروح احدهم بالغة.
من جهة ثانية، استهدفت عدّة صواريخ فجر اليوم السفارة الأمريكية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، في هجوم يعكس مخاطر تصعيد إقليمي على خلفية الحرب على غزة.
وشهدت عواصم عربية وإسلامية وعالمية مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي، وشارك آلاف الأردنيين اليوم في تظاهرة على مقربة من السفارة الأمريكية في عمان مطالبين بإغلاقها، ومنددين بدعم الولايات المتحدة للعدوان الاسرائيلي على غزة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. والاحتلال يقصف كل مكان
أكد ماهر نمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه مجازر وجرائم ممنهجة، رغم الأحاديث المتكررة عن قرب التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الحرب والإبادة، قائلًا: «الحقيقة في غزة تتكلم عن حجم المجازر، وحجم الإجرام الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل، من سياسة التجويع، ومنع إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية».
وأشار «نمورة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن هناك آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية متوقفة على الجانب المصري من رفح، رغم أنها على أهبة الاستعداد للدخول، وقد سُمح لها بذلك، غير أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع إدخالها ويصر على مواصلة تجويع الشعب الفلسطيني.
وعلق على إعلان المبعوث الأمريكي بأن المفاوضات عادت إلى مسارها مع حركة حماس، بالتزامن مع قيام إسرائيل بخرق الهدنة المتفق عليها بعد ساعات من بدء دخول الشاحنات، موضحًا أن هذا يؤثر، إلا أن الضحية هو الشعب الفلسطيني، مضيفًا: «نحن تجربتنا مع الاحتلال الإسرائيلي، ومع السياسة الإسرائيلية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني، هي سياسة القوي على الضعيف».
وشدد على أن الاحتلال لا يلتزم بأي ضغوط دولية، ولا توجد جهة خارجية تُلزمه بالانضباط أو الالتزام بما يجري على الأرض، سواء من وقف الحرب أو إدخال المساعدات أو توفير مناطق آمنة.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتعرض للقصف في كل أرجاء قطاع غزة، من أقصاه إلى أقصاه، ولا يوجد مكان آمن، مؤكدًا أن المدارس والكنائس والمساجد والمستشفيات تتعرض جميعها للقصف، ولم يعد هناك ملاذ آمن للأطفال والنساء والشيوخ.