نصت بنود ميثاق حقوق الإنسان الدولى على الحق فى الصحة والتعليم والعلاج وغيرها من البنود التى يتم الحرص على تطبيقها بمختلف أنحاء دول العالم باستثناء فلسطين. وبالنظر إلى المادة 25 بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جاء فيها: «إن لكل شخص حقاً فى مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحقُّ فيما يأمن به الغوائل فى حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمُّل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادته والتى تفقده أسباب عيشه».

أوضاع لا إنسانية يعيشها النساء والأطفال فى قطاع غزة حرمتهم من أبسط الخدمات اللوجيستية الحيوية التى تمكنهم من العيش، القصف المتواصل لمرافق القطاع والبنية التحتية أزال أوجه الحياة وحولها من بقعة خضراء كانت تضج بأصوات لعب الأطفال الذين يمثلون أكثر من نصف سكان غزة إلى منطقة مدمرة بالكامل.

مدرسة الفاخورة ومدرسة تل زعتر بمخيم جباليا ومدرسة أبوحسين فى بيت لاهيا استهدفها طيران قوات الاحتلال بيوم واحد لينضموا إلى قائمة طويلة لمدارس القطاع التى تحولت لركام، بعد أن استشهد معظم الطلاب، ليحرموا من حقهم بالحياة بعد أن حرموا من حقوق أساسية نص عليها قانون حقوق الإنسان الذى يتم الاحتفال بذكرى وضعه الـ75.

د. طارق فهمي: الفلسطينيون أنشأوا مراكز طبية داخل منازلهم

المادة 25 من الميثاق التى تنص على أن لكل شخص حقاً فى مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وأن للأمومة والطفولة حقاً فى رعاية ومساعدة خاصتين، والمادة 26 التى تنص على أن كل شخص له حق فى التعليم، ويجب أن يوفر التعليم مجاناً، على الأقل فى مرحلتيه الابتدائية والأساسية، ضرب بهما الاحتلال عرض الحائط وسط صمت المجتمع الدولى، حسبما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.

المجتمع الدولى تعامل بازدواجية المعايير إذ ظل فى وضع «المتفرج» فى العدوان على غزة أمام الانتهاكات، رغم أنه تصدى للدفاع عن حقوق أوكرانيا فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبالنزاعات الأفريقية، مثل «بوروندى ورواندا»، ومناطق الصراعات فى جنوب شرق آسيا، كما أن الوكالات المتخصصة سواء «الأونروا» أو «غوث» رغم مجهوداتهما، لكنهما لم يحققا للجانب الفلسطينى أى مكاسب، وفقاً لـ«فهمى» خلال حديثه لـ«الوطن».

صمود الشعب الفلسطينى ضد محاولات الاحتلال إبادة الشعب وتدمير البنية التحتية تمثل فى إصرارهم على تعليم الأطفال فى البيوت والمساجد، وأعلى الأسطح فى الأحياء، إضافة إلى تعليم الأطفال بالمخيمات لتصل نسبة الأمية بالقطاع إلى 0%.

القطاع الصحى ليس أفضل حالاً من التعليم بعد أن أصبحت المستشفيات فى غزة وجهة النيران الإسرائيلية وأبنيتها مكاناً لاقتحام جنود الاحتلال، مستشفى المعمدانى ومستشفى الشفاء وغيرهما من مستشفيات القطاع كانت موقعاً لمجازر الاحتلال، ليعانى الفلسطينيون من آلام الجروح ونقص الأدوية والمعدات والوقود اللازم لأجهزة الإنعاش، إضافة لآلام القتل والتعذيب ورصاص قوات الاحتلال، بالمخالفة لكل المواثيق الدولية، بحسب أستاذ العلوم السياسية.

المياه النظيفة يُعتقد أنها من الحقوق البديهية التى لم يخطر على أذهان البشر التأكيد عليها، وبعد 75 عاماً من ميثاق الحقوق وفى القرن الحادى والعشرين سُلب هذا الحق من المدنيين والأطفال والنساء فى غزة، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال المرافق، فدفعتهم لشرب مياه البحر والمياه الملوثة، لتجعل حياتهم وربما حياة البشرية جميعاً فى خطر، بسبب ظروف مهيأة بالكامل لاستقبال الأوبئة الفتاكة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة بعد أن

إقرأ أيضاً:

شيء مُخيف جدًا.. عمرو أديب يُوجّه رسالة عاجلة لوزير التعليم بسبب التحرش بالأطفال في المدارس

علّق الإعلامي عمرو أديب، على تكرار حوادث التحرش والاعتداء الجنسي في عدد من المدارس الدولية وصولًا إلى شكاوى من واقعة اعتداء بإحدى المدارس التابعة للحكومة.

جاء ذلك تعقيبًا على شكاوى بشأن حوادث تحرش بأطفال داخل مدارس النيل الدولية.

وقال خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء السبت: "إيه يا سيادة وزير التعليم.. أخبار الحوادث دي زادت.. هل هنسمع شيء عن المدرسة دي زي المدارس التانية ولا إيه».

وأضاف منفعلًا: «هو إحنا بنبعت عيالنا المدارس ليه.. طاب التعليم منعرفش عنه حاجة التربية بقى أخبارها إيه.. اللي بيحصل ده شيء مخيف جدًا».

وأشار إلى أن الشيء الإيجابي في هذا الإطار، هو لفت أنظار أولياء الأمور إزاء ما يحدث، وقال: «الشيء الإيجابي الوحيد إن الحوادث دي فتحت العين في البيوت.. اسألوا عيالكم سواء الأب يسأل ولاده أو الأم تسأل بناتها.. اعرفوا منهم إيه اللي بيجرى لهم».

واستكمل: «دائمًا بيتكلموا عن مشاكل في قلة المعلمين أو قلة الفصول والحاجات دي.. طاب فين مواجهة قلة الأدب وقلة الرباية».

طباعة شارك الإعلامي عمرو أديب حوادث التحرش والاعتداء الجنسي حوادث تحرش بأطفال

مقالات مشابهة

  • عاجل.. تكليف لجنة مختصة من «التربية والتعليم» بإدارة مدارس النيل الدولية
  • قرار عاجل بتكليف لجنة مختصة من وزارة التربية والتعليم بإدارة مدارس النيل
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيلي
  • رصاص على الرمال الأسترالية يحول شاطئ بوندي إلى ساحة دم ونار
  • التعليم: اختبارات الانتساب قرب مقر العمل للموظف.. واستبعاد المقيم المتواجد بالخارج-عاجل
  • شيء مُخيف جدًا.. عمرو أديب يُوجّه رسالة عاجلة لوزير التعليم بسبب التحرش بالأطفال في المدارس
  • «التعليم» تكشف حقيقة الموافقة على زيادة مصروفات المدارس الخاصة
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة اقتحامات واسعة بمناطق في الضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • التعليم تسمح للمدارس الخاصة بفتح أكاديميات تعليمية ورياضية بعد مواعيد العمل