البرد يفنينا .. نزوح مليون فلسطيني لرفح وعائلة تصرخ: "لا طعام ولا شراب"
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
استغاثت عائلة فلسطينية لجأت في خيام في مدينة رفح من عدم وجود طعام وشراب وكساء للحماية من برد الشتاء خاصة في فترات الليل.
وقال رب أسرة تجمعت حوله النساء والأطفال، إن البرد يكاد يفنينا، وأن الدواء غير متوفر، ولم يصل لنا أي شيء، منوهًا إلى أنهم يصنعون بعض اللقيمات من بعض دقيق تمكنوا من شرائه.
اقرأ بالوفد| غدّا.. مصر تقترب من وقف الحرب في غزة "القومي لحقوق الإنسان" يجدد مطالبته لمنظمات الأمم المتحدة بحماية سكان غزة
فيما أضافت سيدة، وهي تطهي الخبز على صاع حديدي، أن الوضع صعب للغاية، وندعوا الله أن يهون علينا هذه المحنة وتنتهي في أقرب، مؤكدة أن الجميع يعاني من الجوع ونقص الدواء وانتشار الأمراض “لا طعام لا خبز ولامياه ولا حمامات ولا أي شيء”.
من جهته، أشار مراسل قناة الغد الذي أجرى اللقاءات إلى وجود مليون فلسطيني نزحوا من قطاع غزة إلى رفح، ويعيشون ظروفًا قاسية لا تطاق.
وأكدت حديثه سيدة أخرى، موضحة أنهم نزحوا أولًا من بيت حانون إلى منطقة الشاطيء ثم إلى رفح في النهاية، مشيرة إلى أن عائلتها لم تجد خيمة وأنهم يعيشون في الخلاء، وأنه لم تصل إليهم مساعدات حتى الآن.
وتجددت الدعوات، اليوم الجمعة، من جهات دولية وأممية، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين، في الوقت الذي تناشد فيه وزارة الصحة بغزة جميع الأطراف لإقامة نقاط طبية في خانيونس ورفح المكتظتين بالنازحين.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعلان وقف إطلاق نار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وفي كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، اليوم الجمعة، أضاف غوتيريش أن هناك مخاوف من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في القطاع، مشيرا إلى أنه كتب إلى مجلس الأمن مستشهدا بالمادة 99، وأكد أنه تم الوصول إلى نقطة الانهيار.
وأوضح أنه تم تدمير أكثر من 60% من المباني في غزة، وقال إن العمليات العسكرية المتواصلة في غزة تحد من إمكانية الوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية.
من جانبه، دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 17400 شهيد خلال شهرين.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان: «أدعو جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية».
وأضاف أن الدعوة إلى وضع حد لإزهاق أرواح الفلسطينيين في غزة.
ناشدت وزارة الصحة بغزة، كافة شركاء العمل الصحي بالعمل على إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة في المناطق الغربية لخانيونس ورفح جنوبي القطاع، لتقديم الرعاية الصحية للنازحين نتيجة عدم قدرتهم من الوصول للخدمات الصحية.
وأضافت صحة غزة في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
واعتلت القناصة الإسرائيلية المباني المحيطة بالمستشفى وأطلقت النار بكثافة باتجاه الساحات وغرف المرضى.
كما ناشدت الصحة في غزة كافة الجهات من أجل حماية الموجودين في مستشفى كمال عدوان وتوفير الماء والطعام والعلاج للجرحى والمرضى.
بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن طائرات الاحتلال ألقت أكثر من 52 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية خلال العدوان المستمر على القطاع.
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن النظام الصحي في قطاع غزة منهك ولا يمكنه تحمل خسارة سيارة إسعاف أخرى أو سرير مستشفى واحد.
وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندمير في مؤتمر صحافي في جنيف إن «الوضع يزداد فظاعة يوما بعد يوم (…) بشكل لا يصدق».
وأشار إلى أن «النظام الصحي منهك. ولا تستطيع غزة أن تتحمل خسارة مزيد من المرافق الصحية، أو سيارة إسعاف أخرى، أو أي مستشفيات أخرى (…) أو حتى سرير مستشفى واحد إضافي».
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن في وقت متأخر الخميس أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بكامل طاقتها.
وفي قطاع غزة الصغير والمحاصر، استشهد 17487 شخصا، نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات الصحية بغزة الخميس.
وأكد ليندمير أن «الأطفال والناس يتسولون ويبكون من أجل الحصول على المياه. نحن عند هذا المستوى حيث لم تعد الإمدادات الطبيعية والأساسية متاحة بعد الآن».
وأضاف «في الوقت الحالي فإن الحساب لغزة هو ما بين لتر إلى لترين من المياه العذبة يوميا – وهي مياه لكل شيء، وليس للشرب فقط».
وتابع «بدأ الناس قطع أعمدة الهاتف للحصول على القليل من الحطب للتدفئة أو ربما للطهو، إذا توافر لهم أي شيء متاح» محذرا من أن «الحضارة على وشك الانهيار».
وبحسب ليندمير فإنه كان من المقرر أن تقوم قافلة بنقل إمدادات طبية إلى المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة الجمعة، وتتولى إجلاء 12 مريضا إلى الجنوب.
ولكنه أوضح «قيل لنا هذا الصباح إنه يجب تعليق هذه المهمة بسبب الوضع الأمني».
وأوضح أن عمال القطاع الصحي في غزة لا يملكون طعاما كافيا أو مياها لمواصلة العمل.
وأضاف «المرضى ينزفون على الأرض، وتبدو أقسام الصدمات أشبه بساحات قتال».
وتابع «هذه القسوة يجب أن تنتهي. نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ونحتاج إليه الآن».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مدينة رفح رفح الشتاء المحنة فترات الليل بيت حانون الیوم الجمعة فی قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أهمية ضمان التوصل إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي سياق آخر، أعرب جوتيريش عن تقديره لالتزام الحكومة العراقية بالمضي قدماً في تنفيذ خطط التنمية، مؤكداً دعم الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من مخاطر تفشي الأمراض بين أطفال غزة.
ويأتي ذلك تزامناً مع المنخفض الجوي الذي تؤكد مؤسسات غزة أن القطاع غير مستعد لتداعياته.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم السبت، إن إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة.
وأضافت: "لدينا مخزون من مستلزمات الإيواء يكفي 1.3 مليون شخص بقطاع غزة".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون حاليًا في مراكز إيواء داخل القطاع، في ظل وضع إنساني وصفه بالكارثي في جميع المناطق.
وأشار إلى تعطل خطوط نقل المياه في عدد من مراكز الإيواء المؤقتة، ما يزيد من المخاطر الصحية والإنسانية التي تواجه النازحين، خصوصًا مع استمرار تداعيات المنخفض الجوي ونقص الخدمات الأساسية
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع تسبّب بكارثة إنسانية واسعة، أدّت إلى تضرر نحو مليون نازح في مختلف المناطق.
وأوضح المكتب أن المنخفض أسفر عن انهيار 13 منزلاً، وغرق نحو 27 ألف خيمة، إضافة إلى تعطل عشرات النقاط الطبية المؤقتة، ما فاقم معاناة السكان في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وأصيب شاب، مساء أمس الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية شقبا غرب رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال داهمت القرية بعدة آليات عسكرية واقتحمت عدداً من المحال التجارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين.
وخلال الاقتحام، أطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أسفر عن إصابة شاب بقنبلة صوت، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.