مجلة أمريكية: جيش الاحتلال على وشك خسارة الحرب
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
أكد تقرير جديد نشرته مجلة ذا نيشن الأمريكية أن المؤشرات تفيد أن الكيان الصهيوني في طريقه لخسارة الحرب في غزة أمام المقاومة الفلسطينية.
وقال التقرير الذي حمل عنوان “إسرائيل تخسر هذه الحرب” إنه على الرغم من العنف الذي أطلقته على الفلسطينيين، فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها السياسية، ويبدو من السخافة الإشارة إلى أن مجموعة من المسلحين غير النظاميين، الذين لا يتجاوز عددهم عشرات الآلاف، والمحاصرين، والذين لا يملكون سوى القليل من القدرة على الوصول إلى الأسلحة المتقدمة، هم بمثابة ند لواحد من أقوى الجيوش في العالم، الذي تدعمه وتسلحه الولايات المتحدة.
وذكرت أن عدداً متزايداً من المحللين الإستراتيجيين في المؤسسة العسكرية يحذرون من أن الكيان الصهيوني قد يخسر هذه الحرب التي يشنها على الفلسطينيين.
وأكدت المجلة أن كلا من حركة حماس وباقي حركات المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني لديهما إصرار على عدم عودة الوضع كما كان قبل ٧ أكتوبر، أو حتى ما قبل عام ١٩٤٨.
وذكرت أن الهجوم المفاجئ للمقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى أدى إلى تحييد المنشآت العسكرية الصهيونية، وكسر بوابات أكبر سجن مفتوح في العالم، وتسبب في هياج مروع قُتل فيه حوالي 1200 إسرائيلي، مضيفا أن الهجوم دلل على السهولة الصادمة التي اخترقت بها حماس الخطوط الإسرائيلية حول قطاع غزة.
ونقلت عن جون ألترمان، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، قوله أن الكيان معرض للخسارة أمام حماس، وقال إن مفهوم حماس للنصر العسكري يدور حول تحقيق نتائج سياسية طويلة المدى، فحماس لا ترى النصر في عام واحد أو خمسة أعوام، بل من خلال الانخراط في عقود من النضال الذي يزيد من التضامن الفلسطيني ويزيد من عزلة تل أبيب.
وأشارت إلى أن ذلك ما يجري شبيه بما حدث في فيتنام، بعد الغزو الأمريكي، فالقيادة الفيتنامية قامت بقياس تأثير أعمالها العسكرية، من خلال آثارها السياسية، وليس من خلال التدابير العسكرية التقليدية، مثل خسارة الرجال والعتاد أو اكتساب الأراضي، ومن هنا جاء رثاء هنري كيسنجر عام 1969: «لقد خضنا حرباً عسكرية؛ وخصومنا خاضوا معركة سياسية، سعينا للاستنزاف الجسدي، وكان خصومنا يهدفون إلى إنهاكنا النفسي، وفي هذه العملية فقدنا رؤية أحد المبادئ الأساسية لحرب العصابات وهي: إن حرب العصابات تفوز إذا لم تخسر. والجيش التقليدي يخسر إذا لم ينتصر”.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
السجن 20 يوماً لضابط احتياط إسرائيلي رفض المشاركة في العدوان على غزة
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي حكماً بالسجن لمدة 20 يوماً بحق ضابط احتياط برتبة نقيب يدعى رون فينر، بعدما رفض تنفيذ أمر بالالتحاق مجدداً بخدمته العسكرية ضمن العمليات العسكرية في قطاع غزة، بسبب اعتراضه السياسي على استمرار الحرب.
وينتمي فينر إلى مجموعة تطلق على نفسها اسم "جنود من أجل الرهائن"، تضم عدداً من جنود الاحتياط الذين عبّروا علناً عن معارضتهم للحرب الحالية في القطاع، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى تعيد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.
في تصريحات نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قال فينر إنه خدم ضمن قوات الاحتياط لمدة 270 يوماً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي، متخلياً عن حياته المدنية ومعرّضاً حياته للخطر طوال تلك المدة. وأضاف: "لقد حُكم عليّ من قبل قائد كتيبتي بالسجن لمدة 20 يوماً. أنا مصدوم من هذه العقوبة غير المسبوقة وغير المتناسبة"، مشدداً على أنه ضابط قتالي لم يتقاعس عن الخدمة، بل قرر أن يعبر عن موقفه في لحظة فارقة تتطلب اتخاذ قرار أخلاقي.
من جانبه، برر جيش الاحتلال الإسرائيلي قراره، مؤكداً في تصريحات لذات الصحيفة أن فينر رفض تنفيذ أوامر الخدمة بدوافع سياسية، وهو ما وصفه الجيش بأنه أمر "لا مكان له في المنظومة العسكرية". وأضاف: "الجيش الإسرائيلي ينظر بصرامة إلى أي رفض للالتحاق بخدمة الاحتياط، ويتم التعامل مع كل حالة على حدة وفق تقييم القادة".
ويخدم فينر كقائد فصيل ضمن الكتيبة 8207 التابعة للواء 228 المعروف باسم "لواء ألون"، الذي يتبع الفرقة 146 المتمركزة في شمال الأراضي المحتلة، وهو ليس من القوات التي يُتوقع إرسالها إلى غزة بشكل مباشر، رغم مشاركته سابقاً في المهام المرتبطة بالعمليات القتالية.
تأتي هذه الواقعة في سياق موجة محدودة لكنها آخذة في التوسع من الاعتراضات داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية استئناف العدوان على غزة في مارس الماضي، بعد توقف مؤقت.
وقد بدأت تتصاعد مطالبات من بعض الأوساط العسكرية والمدنية بضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن استعادة الرهائن، في مقابل تخفيف أو إنهاء العمليات العسكرية، وهو ما ترفضه الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو حتى الآن.