تطورات الأزمة الأوكرانية.. دورنات روسية جديدة بالميدان وتصنيف ائتماني متدني لكييف
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تطورات متلاحقة شهدتها الأزمة الأوكرانية التي تقترب من عامها الثاني، سواء في الميدان أو على الصعيد السياسي، ونرصد في التقرير التالي، أهم التطورات التي شهدتها الأزمة.
وبدأ الجيش الروسي، باستخدام درونات انتحارية جديدة تحمل اسم«Cucumber» أو «الخيار»، في أوكرانيا تم تطويرها في يكاتيرينبورج، قادة على حمل 2.
وكان دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي السابق، قال في وقت سابق، إن أوكرانيا هُزمت بالفعل، مضيفا عبر موقع إكس «تويتر سابقا»، إن الولايات المتحدة تبقي «كييف» على أجهزة دعم الحياة بأموال لا نهاية لها، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
بدورها، قالت مجلة «ميلاتري واتش»، إن «واشنطن» غير راغبة بمساعدة أوكرانيا بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بالعتاد العسكري الغربي ونتيجة فشل الجيش الأوكراني بهجومه المضاد، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وكان رقيب في الجيش الأوكراني، قال في وقت سابق، لصحيفة «التايمز»، البريطانية، إن جيش بلاده يشكو من نوعية وكمية القذائف التي يتلقاها من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن «كييف» كانت لديها ذخيرة أكثر بـ10 مرات في الصيف، وذات نوعية أفضل، أما الآن فهم يجلبون لنا قذائف من جميع أنحاء العالم، ذات نوعيات مختلفة.
وأشار الرقيب الأوكراني، إلى تلقى بلاده 15 قطعة فقط لمدة 3 أيام، موضحا أن قوات بلاده تلقت شحنة تحتوي على كثير من الأشياء دون المستوى المطلوب.
الشمال ينتقد الإمداد غير المباشر بقذائف من جانب «سول» إلى أوكرانيامن جانبها، أشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، في مقال للمحلل رو جو هيون، بعنوان: «المساعدة العسكرية المتهورة لأوكرانيا هي عمل انتحاري يؤدي إلى كارثة»، إلى أن المساعدة المقدمة لـ«كييف» جريمة حرب" تؤدي إلى إطالة أمد الأزمة الأوكرانية، وقال إنها حربا غير عادلة بالوكالة ضد روسيا
وانتقد هيون، في مقاله، الإمداد غير المباشر من جانب كوريا الجنوبية بقذائف 155 ملم إلى أوكرانيا.
«فيتش» تؤكد تصنيف أوكرانيا عند «سي سي»اقتصاديا، منحت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، «كييف» تصنيفا ائتمانيا متدنيا، وأكدت التصنيف الائتماني طويل الأجل لأوكرانيا عند مستوى «سي سي»، الذي يعكس المخاطر العالية، مسلطة في بيان، الضوء على المخاطر العالية للاقتصاد الأوكراني.
وتوقعت «فيتش»، بلوغ نمو الناتج المحلي في أوكرانيا 3.8% في العام المقبل 2024 و4.5% بالعام بعد القادم 2025.
وعلى خلفية ما تشهده أوكرانيا جراء الأزمة، اتهم رئيس وزراء البلاد دينيس شميجال، عبر «تليجرام»، سلطات العاصمة «كييف» بالتسبب في الكارثة التي شهدها مترو المدينة وإغلاق 6 محطات على الخط الأزرق لمدة 6 أشهر اعتبارا من اليوم، بسبب الضغط وهبوط مسار أنفاق سكة حديد المترو وتدفق المياه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية طائرات مسيرة روسية الاقتصاد الروسي الجيش الأوكراني الولايات المتحدة أزمة أوكرانيا تطورات أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا
قال مسؤول عسكري ألماني رفيع إن الهجوم الجوي الذي نفذته أوكرانيا بواسطة طائرات مسيّرة، مطلع الأسبوع الماضي، أدى إلى تضرر ما يقارب 10% من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ضربة وصفت بأنها "غير مسبوقة" لقدرات موسكو الجوية والنووية.
وأوضح الميجور جنرال كريستيان فرويدنج، المنسق العسكري للمساعدات الألمانية إلى أوكرانيا، في تسجيل صوتي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أن تقييمات برلين تشير إلى إصابة أكثر من 12 طائرة حربية روسية، من بينها قاذفات من طراز "تو-95" و"تو-22"، إضافة إلى طائرات استطلاع نادرة من نوع "إيه-50".
وقال فرويدنج إن الضربة الأوكرانية استهدفت طائرات كانت تستعد لتنفيذ هجمات جوية ضد الأراضي الأوكرانية، لافتًا إلى أن بعض الطائرات المتأثرة، خاصة "إيه-50"، ربما كانت غير جاهزة للخدمة عند استهدافها، لكنها تمثل خسارة كبيرة نظراً لندرتها ودورها الحيوي في توفير معلومات استخبارية جوية، على غرار طائرات "أواكس" التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن "هذه الطائرات لم تعد صالحة حتى للاستخدام كقطع غيار، وهو ما يزيد من فداحة الخسارة الروسية"، مؤكدًا أن تضرر 10% من أسطول القاذفات بعيدة المدى يُعد رقمًا ضخمًا نظرًا لارتباط هذه الطائرات بما يعرف بـ"الثالوث النووي الروسي"، الذي يشمل الصواريخ النووية المحمولة برًا وبحرًا وجوًا.
ضربات داخل العمق الروسيوكشف المسؤول العسكري الألماني أن الهجمات استهدفت أربع قواعد جوية روسية على الأقل، من بينها مطار "أولينيا" في مورمانسك ومطار "بيلايا"، بالإضافة إلى قاعدتين على بُعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن محاولة أخرى جرت لاستهداف مطار "أوكرانيكا" بالقرب من الحدود الصينية، لكنها لم تنجح.
خسائر روسية “يصعب تعويضها”من جانبها، أفادت مصادر أمريكية نقلت عنها وكالة "رويترز"، أن تقديرات واشنطن تشير إلى تدمير نحو 10 طائرات روسية بالكامل، وإصابة قرابة 20 أخرى، معتبرة أن هذه الخسائر ستؤثر على القدرات الجوية الروسية، وإن كانت موسكو لا تزال تحتفظ بنحو 90% من قاذفاتها القادرة على إطلاق صواريخ باليستية وكروز.
ورجّح المسؤول الألماني أن يتزايد الضغط على ما تبقى من أسطول الطائرات الروسية، ما قد يؤدي إلى استهلاكها بوتيرة أسرع، مشيرًا إلى الأثر النفسي العميق على القيادة الروسية، التي ظلت تنظر إلى العمق الروسي كمنطقة آمنة وبعيدة عن الاستهدافات.
ويرى مراقبون أن الضربة الأوكرانية، وإن كانت لن تُقلّص فورًا من حجم الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، إلا أنها ستؤثر بشكل جوهري على القدرات الاستراتيجية لموسكو على المدى الطويل، خاصة في ظل تعقيدات تصنيع أو استبدال طائرات متقدمة مثل "إيه-50" و"تو-95".