يحاول أعضاء في أوبك إحباط إدراج صيغة "التخلص التدريجي" من الوقود الأحفوري في اتفاق مؤتمر COP28، ما يسلط الضوء على الخلاف حول مستقبل النفط والغاز لأول مرة منذ 30 عاماً.

وقال المفاوضون والمراقبون في محادثات المناخ السنوية للأمم المتحدة، والذين يسعون إلى التوصل لاتفاق لمعالجة أسوأ آثار تغير المناخ، إن عدداً من أعضاء أوبك استجاب على ما يبدو لدعوات مجموعة منتجي النفط لرفض، أي اتفاق يتضمن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.


وفي رسالة في 6 ديسمبر (كانون الأول)، دعا الأمين العام لأوبك هيثم الغيص أعضاء المنظمة إلى رفض أي اتفاق يستهدف الوقود الأحفوري، وليس الانبعاثات، قائلاً :"يبدو أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب ضد الوقود الأحفوري، قد يصل إلى نقطة تنطوي على عواقب لا رجعة فيها".
وأحجم الغيص عن التعليق على الرسالة لكنه قال، إن أوبك ترغب أن يظل تركيز المحادثات على خفض الانبعاثات، وليس اختيار مصادر الطاقة.

ماهي تخفيضات إنتاج #أوبك+ الجديدة؟ https://t.co/xFGjcPOEt3

— 24.ae (@20fourMedia) December 4, 2023 وقال إن "العالم يحتاج إلى استثمارات كبيرة في جميع مصادر الطاقة، بما فيها الهيدروكربونات.يجب أن تكون تحولات الطاقة عادلة ونزيهة وشاملة".
وتطالب 80 دولة على الأقل أن يتضمن اتفاق COP28 دعوة لوقف استخدام الوقود الأحفوري في نهاية المطاف، وهو المصدر الرئيسي للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، لتحقيق هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى 1.5 درجة مئوية.
لكن هؤلاء يبذلون جهوداً مضنية لإقناع البلدان التي تعتمد على إيرادات النفط والغاز، ويعمل العديد منها بدل ذلك للترويج لتكنولوجيات مثل احتجاز الكربون، وهو أمر مكلف ولم تثبت كفاءته على نطاق واسع بعد.

مرحلة حرجة

بعد أسبوع شمل محادثات حول النواحي الفنية، تشهد المفاوضات الآن مشاركات وزراء قبل ختام القمة يوم الثلاثاء، وتشكل هذه المشاركات آخر مرحلة لمساعي الدول للتوصل إلى توافق في الآراء على الصياغة التي تهم الوقود الأحفوري.

وتتضمن النسخة الأحدث للنص المعروض للتفاوض مجموعة من الخيارات، بداية من الاتفاق على "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وفقاً لأفضل السبل العلمية المتاحة" إلى التخلص التدريجي من "حرق الوقود الأحفوري التي لا يلتقط  فيها الكربون ويحتجز" أو تجنب ذكر التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
ورداً على سؤال عن خطاب أوبك، قال ماجد السويدي المدير العام لـCOP28 إن الإمارات التي ترأس القمة ترغب في التوصل لاتفاق لوضع العالم على المسار الصحيح للوصول إلى هدف 1.5 درجة مئوية.
وقال في مؤتمر صحافي: "رئيس كوب واضح للغاية منذ اليوم الأول في أنه يريد تحقيق نتيجة تضعنا بوضوح على المسار الصحيح للوصول إلى 1.5 درجة.من الواضح أننا نريد أن نرى نتيجة واعدة قدر الإمكان ونعتقد أننا سنحققها".

#الإمارات.. انطلاق #كوب28 بأولوية صندوق الخسائر والأضرار، فماذا تعرف عنه؟#فيديو24

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSw15u pic.twitter.com/OBTCO1gerG

— فيديو 24 (@24Media_Video) December 1, 2023 وقال وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس قمة COP28، التي استضافتها مصر في العام الماضي إن هناك الكثير من الخياراحول نص الاتفاق على الوقود الأحفوري، مضيفا أنه توجد أيضاً عقبة في المحادثات حول التدابير لمساعدة الدول على التكيف مع الطقس المتطرف، والتأثيرات الأخرى لتغير المناخ.
وأضاف "لا يزال لدينا بعض المشاكل الكبيرة التي تهم التكيف. ولا نزال متأخرين كثيراً في هذا الصدد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أوبك التخلص التدریجی من من الوقود الأحفوری

إقرأ أيضاً:

سياسي معارض يحذر: الاقتصاد التركي عند عتبة حرجة!

أنقرة (زمان التركية) – حذر محمد نجاتي ياججي، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) المكلف بملف وزارة التجارة، من أن الاقتصاد التركي والصناعة والتجارة وصلوا إلى مرحلة غير قابلة للاستمرار، قائلاً: “الاقتصاد التركي عند عتبة حرجة، ولا بد من بداية جديدة”.

وانتقد ياججي السياسات الاقتصادية المطبقة، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة الحالية جعلت الاستثمار والإنتاج شبه مستحيلين. كما أكد أن سعر الصرف يُحافظ عليه عند مستويات منخفضة لدرجة تزيل القدرة التنافسية.

وأشار ياججي إلى أن الوصول إلى الائتمان أصبح شبه متوقف تمامًا، قائلاً: “حتى الفئات القادرة على الحصول على قروض محدودة أصبحت عاجزة عن سداد ديونها بسبب أعباء الفائدة الباهظة”.

هيكل هش ومخاطر تواجه القطاعات المُدرة للعملة الصعبة

كما حذر ياججي من أن السياسات الاقتصادية الحالية تعرّض القطاعات المُدرة للعملة الصعبة لخسائر فادحة، موضحًا: “في ظل هذا الهيكل الهش، إذا استمر سعر الصرف عند مستواه الحالي، فإن جميع القطاعات المُدرة للعملة الأجنبية مثل الإنتاج والتصدير والسياحة ستواجه خسائر كبيرة. لكن أي ارتفاع محتمل في سعر الصرف سيؤدي أيضًا إلى تفاقم التضخم ويزيد من عمق غلاء المعيشة. في النظام الحالي، حيث تتآكل القواعد والمؤسسات، استنفد اقتصادنا -المحاصر في حلقة مفرغة من ارتفاع الفائدة وانخفاض سعر الصرف- إلى حد كبير مصادر وأدوات الخروج من هذا المأزق”.

الخروج من الأزمة يتطلب إرادة سياسية قوية

وأوضح ياججي أن الوضع الحالي في الاقتصاد لم يعد أزمة يمكن إدارتها من خلال ضوابط تقنية أو سياسات قصيرة الأجل، قائلاً: “وصل الاقتصاد التركي إلى عتبة تاريخية أصبحت فيها التحولات الهيكلية الجذرية والفورية ضرورة ملحة. الخروج من هذه الأزمة متعددة الأوجه لن يكون ممكنًا إلا بعهد جديد، وفهم جديد، وإرادة سياسية قوية”.

يجب اعتماد سيادة القانون كأساس

وشدد ياججي على أن الإجراءات الاقتصادية وحدها غير كافية، مضيفًا: “ما نحتاجه هو برنامج إعادة هيكلة شامل يعتمد على سيادة القانون، ويُعطي الأولوية للعدالة والكفاءة والرفاه المجتمعي. لن يكون الخروج من هذا المأزق ممكنًا دون حدوث تحول سياسي يعيد بناء الشرعية المؤسسية، ويوفر الثقة، ويكون شاملاً للجميع”.

المجتمعات تفقد الرفاهية أولاً.. ثم تفقد السلام

كما ذكر ياججي أنه لا ينبغي نسيان حقيقة أن المجتمعات تفقد أولاً رفاهيتها، ثم تفقد سلامها، قائلاً: “يجب ألا ننسى أن المجتمعات تفقد الرفاه أولاً، ثم تفقد الطمأنينة”. وأشار إلى أن أي طريق أو أسلوب آخر سيكون ثمنه -للأسف- أثقل بكثير على شعبنا ووطننا.

Tags: اقتصادالاقتصاد التركيتركياتضخمدولارليرةوزارة التجارة التركية

مقالات مشابهة

  • تحالفات تكسير العظام
  • النفايات الطبية.. منفذ للأمراض الخطيرة والأضرار البيئية
  • اتفاق تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا هو الأكبر منذ 3 سنوات.. هذه تفاصيله
  • تعاون بين «إي بوينت زيرو» و«إنترناشيونال ريسورسيس» في إزالة الانبعاثات من عمليات التعدين
  • نعم للإطاحة بالجميع
  • رسائل في الحياة.. أمَّـــــا بعد
  • علماء يحذرون: ارتفاع منسوب البحار سيستمر لقرون حتى مع وقف الانبعاثات
  • شركات الغاز تطرح منتجها الوحيد كحل لإنقاذ البيئة من الانبعاثات الكربونية
  • سياسي معارض يحذر: الاقتصاد التركي عند عتبة حرجة!
  • صحيفة بريطانية تكشف طبيعة المنظمة الغامضة التي ستسيطر على المساعدات في غزة