بعد استخدام الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة.. عباس: الموقف الأمريكي غير أخلاقي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
(CNN)-- قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، السبت، إن الولايات المتحدة مسؤولة عن "إراقة دماء" المدنيين في غزة، بعد يوم من استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أدان عباس "الفيتو"، ووصف الموقف الأمريكي بأنه "غير أخلاقي"، و"انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية".
وحمّل عباس الولايات المتحدة "المسؤولية عن إراقة دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة"، طبقا لـ"وفا".
وقال عباس إن الولايات المتحدة متواطئة فيما قال إنها "جرائم حرب ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس"، داعيًا المجتمع الدولي إلى البحث عن حلول. قبل أن تتحول هذه الأزمة الخطيرة إلى حرب دينية تهدد العالم بأسره".
وأدى تدخل نادر من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش هذا الأسبوع، إلى تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، على قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط قلق متزايد بشأن عدد القتلى المدنيين هناك.
وصوتت 13 دولة في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
ودعا القرار، الذي اعترضت عليه الولايات المتحدة، إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، فضلا عن "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مجلس الأمن الدولي محمود عباس وقف فوری لإطلاق النار الولایات المتحدة مجلس الأمن النار فی
إقرأ أيضاً:
شهادة ضابط الأمريكي تفضح جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في غزة
في تطور مثير للجدل ووسط تصاعد الانتقادات الدولية، كشفت تحقيقات إعلامية وشهادات من موظفين سابقين في "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مبادرة أمريكية-إسرائيلية لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين، وصلت إلى حد وصفها بـ"جرائم حرب".
وفضحت تقارير متعددة من قنوات عالمية مثل بي بي سي وسكاي نيوز وأسوشيتد برس تفاصيل "صادمة" حول ما يدور خلف جدران مواقع التوزيع التي يمنع الصحفيون من دخولها وتقع تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إطلاق نار وذخيرة حيةففي مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي"، كشف أنتوني أجيلار، ضابط متقاعد من القوات الخاصة الأمريكية، عن مشاهداته خلال عمله ضمن فرق تأمين مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية خلال شهري مايو ويونيو الماضيين.
وقال أجيلار: "شاهدت القوات الإسرائيلية تطلق النار على حشود المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات. رأيت استخدام الذخيرة الحية، قذائف الهاون، ونيران الدبابات ضد المدنيين العزل".
وأكد أنه لم يشهد في حياته العسكرية هذا المستوى من "الوحشية واستخدام القوة المفرطة وغير الضرورية ضد مدنيين جائعين"، مشيرًا إلى أن ما رآه يمثل "جرائم حرب دون شك".
استهداف المدنيين عمدًاوفي تقرير بثته قناة12 الإسرائيلية، ظهر موظف أمريكي آخر، خدم 25 عامًا في الجيش الأمريكي، تحدث عن حوادث مروعة، منها: إطلاق النار عمدًا تجاه الفلسطينيين بعد تسلمهم المساعدات، لإجبارهم على المغادرة، و رش رذاذ الفلفل الحار على رجل كان يلتقط إبرة من الأرض، بالإضافة إلي إلقاء قنبلة صوتية وسط حشد لتصيب امرأة مباشرة، فسقطت على الأرض فاقدة الوعي.
وقال الموظف: "هذه المراكز ليست إنسانية. إنها فخ موت. لا يمكن إصلاح هذا النظام، يجب وقفه فورًا." وأضاف أن مواقع التوزيع أقيمت في مناطق نائية، لا يسمح للفلسطينيين بالوصول إليها بالمركبات، مما يضطرهم لحمل أكياس المساعدات على الأقدام وسط مناطق قتال نشط، أحيانًا حفاة وبدون ماء.
وأشارت تقارير وكالة أسوشيتد برس إلى أن أفراد الحراسة الذين تم التعاقد معهم لحماية مواقع التوزيع هم في الغالب غير مؤهلين أو لم يخضعوا للفحص الأمني الكافي، وهم مسلحون بشكل مفرط ويتصرفون بتهور واضح.
وفي وقت سابق من يوليو الجاري، نقلت تقارير عن ضباط كبار في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي اعترافهم بأن بعض عمليات إطلاق النار على الفلسطينيين قرب مواقع التوزيع كانت "غير محسوبة وغير دقيقة"، وأسفرت عن إصابات بين المدنيين.