بوابة الوفد:
2025-07-06@10:26:25 GMT

حرب شرسة!

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الولايات المتحدة هى التى دفعت إسرائيل للتوحش وقيادة حرب شرسة ضد غزة، فأمريكا هى التى أوضحت منذ البداية رفضها لوقف إطلاق النار على أساس أنه لو حدث سيصب بالإيجاب فى صالح طرف واحد وهو حركة «حماس». بيد أن السيناتور «بيرنى ساندرز» عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطى خرج عن هذا المنحى وعارض هذه الحرب الشرسة وحذر من المساعدات العسكرية الأمريكية غير المشروطة المخصصة لإسرائيل والتى تزيد عن عشرة مليارات دولار، ورأى أن القرار متهور حيث إنه سوف يسمح لحكومة «نتنياهو» بمواصلة نهجها العسكرى اللاإنسانى وعبر عن مخاوفه من مواصلة إسرائيل استراتيجيتها العسكرية اللاإنسانية الحالية التى لا تخدم مصالح الشعب الأمريكى.

ورأى أن نهج إسرائيل العشوائى سيئ ومسىء بشدة لمعظم الأمريكيين، وينتهك القانون الأمريكى والدولى، ويقوض آفاق السلام والأمن الدائمين.

لقد واصلت إسرائيل قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع، وأدت الهجمات إلى مقتل وإصابة المئات معظمهم من الأطفال والنساء. إنها الحرب التى تدخل شهرها الثالث دون أية مؤشرات على أى تدخل دولى. وتواصل حماس والفصائل المسلحة فى غزة التصدى للتوغل البرى الذى شهدت معه عدة محاور معارك ضارية وصلت معها تداعيات الصراع المرير فى غزة بشكل محسوس إلى أماكن بعيدة عن بؤرة الحرب. بل إن الشعور باليأس لدى الفلسطينيين قد ازداد عقب دخول الحرب مرحلة جديدة أعلن فيها الجيش الإسرائيلى عن توسيع عمليته البرية لتشمل كل جزء من غزة.

باتت القضية اليوم فى غزة قضية حياة أو موت. فى البداية بدأت مرحلة المخاطرة لتأتى بعدها مرحلة محاولة النجاة، ولهذا بات الفلسطينى اليوم ناقلا للمعاناة التى يمر الشعب الفلسطينى بها، إنها المرحلة التى يتم فيها توثيق جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل، وهى عن حق أفدح من جرائم الحرب بكثير لتصبح هى الحياة التى يعيشها الفلسطينى تحت الحصار والقصف والإبادة بشكل يومى ولا يملك الفكاك منها، ولهذا كان من الطبيعى للمقيمين فى غزة أن يفقدوا الأمل بالنجاة بشكل كامل، وفى ظل ذلك بات كل منهم يدرك ويتوقع موته فى أية لحظة.

جرب كل فلسطينى رحلة الفرار من مكان لآخر، وقد يحالفه الحظ ويصل إلى الخيام إذا ما قيدت له النجاة ليعيش فى ظل ظروف قاسية، فلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا وقود. لهذا فقدوا الأمل وفقدوا الأحلام وباتت الوجوه شاحبة. ووسط هذا الوضع المأساوى الكارثى مضت إسرائيل فى غيها تدفع المواطنين الفلسطينيين بشراسة عبر عملياتها العسكرية إلى خارج قطاع غزة ليتم للكيان الغاصب احتلال القطاع من جديد.

ما يحدث من معارك شرسة أودت حتى الآن بحياة أكثر من 61 صحفيًا وموظفًا إعلاميًا من بينهم 54 من الفلسطينيين وفقًا للجنة حماية الصحفيين، وهى منظمة أمريكية غير حكومية. هذا فضلًا عن أعداد القتلى والتى زادت عن ستة عشر ألفًا، وهذا بخلاف عدد المفقودين وعدد المصابين وهم كثر. معاناة وخسائر ومآسى فى ظل ظروف معقدة يعيشها الفلسطينيون فى غزة اليوم. وزادت الأمور وطأة فى القطاع مع انقطاع متواصل لخطوط الهاتف والإنترنت والكهرباء. وانعكس هذا بدوره على المواطن، فرأينا إحدى الناشطات تكتب عبر انستجرام فتقول: (فى غزة مصيرك هو أن تموت فى المنزل تحت قنابلهم، أو تموت وأنت تهرب من قنابلهم، أو تتجمد وتموت جوعًا فى الخارج). تبًا لهذا الكيان الصهيونى الغاصب الذى غابت عنه أحكام العقاب الإلهى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب شرسة سناء السعيد الولايات المتحدة غزة أمريكا فى غزة

إقرأ أيضاً:

محلل صهيوني شهير محذرا.. في الجولة الثانية من الحرب ايران ستطحن إسرائيل!


وقال المحلل الوان مرزاحي .. انا أؤمن بانه في الجولة الثانية من الحرب التي ستبدأها إسرئيل سيكون الهجوم الإيراني أكثر تدميرا بكثير
وأضاف مرزاحي ..ايران ستستهدف البنى التحتية وخطوط الاتصالات والانترنت وسائل الاعلام الإسرائيلية وما الى ذلك
وتابع اضف الى ذلك القيادات العسكرية ومراكز القيادة وغيرها ستكون جميعها أهدافا وتدمير المستشفيات او تعطيلها لان مراكز استراتيجية او اكثر ملتصقة بها
وقال هذه المرة ايران ستحقق دمارا هائلا في إسرائيل بيث يتوقف البلد بأكمله عن العمل وسيضرب الجيش الإسرائيلي وتدمر قدراته بصواريح ضخمة وثقيلة وهذه الصواريخ ليست التي رأيناها الان
معظم الإسرائيليين سيعيشن في الظلام وستدمر معم الاحياء

مقالات مشابهة

  • من يشعل جولة الحسم بين إسرائيل وإيران؟
  • لأول مرة.. المرشد الإيراني يظهر علنًا منذ بدء الحرب مع إسرائيل
  • فيديو.. خامنئي في أول ظهور منذ انتهاء الحرب مع إسرائيل
  • محلل صهيوني شهير محذرا.. في الجولة الثانية من الحرب ايران ستطحن إسرائيل!
  • تشهد معارك شرسة.. ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة بابنوسة بكردفان؟
  • الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات ضد إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة
  • كالكاليست: الحرب دمّرت فرص العمل في شمال إسرائيل
  • فزغلياد: لماذا تَجدد الحربِ بين إسرائيل وإيران لا مفر منه؟
  • هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
  • الحرب المفروضة على إيران.. نقلة إستراتيجية في مواجهة إسرائيل