بوابة الوفد:
2025-05-17@11:40:59 GMT

حرب شرسة!

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الولايات المتحدة هى التى دفعت إسرائيل للتوحش وقيادة حرب شرسة ضد غزة، فأمريكا هى التى أوضحت منذ البداية رفضها لوقف إطلاق النار على أساس أنه لو حدث سيصب بالإيجاب فى صالح طرف واحد وهو حركة «حماس». بيد أن السيناتور «بيرنى ساندرز» عضو الكونجرس عن الحزب الديمقراطى خرج عن هذا المنحى وعارض هذه الحرب الشرسة وحذر من المساعدات العسكرية الأمريكية غير المشروطة المخصصة لإسرائيل والتى تزيد عن عشرة مليارات دولار، ورأى أن القرار متهور حيث إنه سوف يسمح لحكومة «نتنياهو» بمواصلة نهجها العسكرى اللاإنسانى وعبر عن مخاوفه من مواصلة إسرائيل استراتيجيتها العسكرية اللاإنسانية الحالية التى لا تخدم مصالح الشعب الأمريكى.

ورأى أن نهج إسرائيل العشوائى سيئ ومسىء بشدة لمعظم الأمريكيين، وينتهك القانون الأمريكى والدولى، ويقوض آفاق السلام والأمن الدائمين.

لقد واصلت إسرائيل قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع، وأدت الهجمات إلى مقتل وإصابة المئات معظمهم من الأطفال والنساء. إنها الحرب التى تدخل شهرها الثالث دون أية مؤشرات على أى تدخل دولى. وتواصل حماس والفصائل المسلحة فى غزة التصدى للتوغل البرى الذى شهدت معه عدة محاور معارك ضارية وصلت معها تداعيات الصراع المرير فى غزة بشكل محسوس إلى أماكن بعيدة عن بؤرة الحرب. بل إن الشعور باليأس لدى الفلسطينيين قد ازداد عقب دخول الحرب مرحلة جديدة أعلن فيها الجيش الإسرائيلى عن توسيع عمليته البرية لتشمل كل جزء من غزة.

باتت القضية اليوم فى غزة قضية حياة أو موت. فى البداية بدأت مرحلة المخاطرة لتأتى بعدها مرحلة محاولة النجاة، ولهذا بات الفلسطينى اليوم ناقلا للمعاناة التى يمر الشعب الفلسطينى بها، إنها المرحلة التى يتم فيها توثيق جرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل، وهى عن حق أفدح من جرائم الحرب بكثير لتصبح هى الحياة التى يعيشها الفلسطينى تحت الحصار والقصف والإبادة بشكل يومى ولا يملك الفكاك منها، ولهذا كان من الطبيعى للمقيمين فى غزة أن يفقدوا الأمل بالنجاة بشكل كامل، وفى ظل ذلك بات كل منهم يدرك ويتوقع موته فى أية لحظة.

جرب كل فلسطينى رحلة الفرار من مكان لآخر، وقد يحالفه الحظ ويصل إلى الخيام إذا ما قيدت له النجاة ليعيش فى ظل ظروف قاسية، فلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا وقود. لهذا فقدوا الأمل وفقدوا الأحلام وباتت الوجوه شاحبة. ووسط هذا الوضع المأساوى الكارثى مضت إسرائيل فى غيها تدفع المواطنين الفلسطينيين بشراسة عبر عملياتها العسكرية إلى خارج قطاع غزة ليتم للكيان الغاصب احتلال القطاع من جديد.

ما يحدث من معارك شرسة أودت حتى الآن بحياة أكثر من 61 صحفيًا وموظفًا إعلاميًا من بينهم 54 من الفلسطينيين وفقًا للجنة حماية الصحفيين، وهى منظمة أمريكية غير حكومية. هذا فضلًا عن أعداد القتلى والتى زادت عن ستة عشر ألفًا، وهذا بخلاف عدد المفقودين وعدد المصابين وهم كثر. معاناة وخسائر ومآسى فى ظل ظروف معقدة يعيشها الفلسطينيون فى غزة اليوم. وزادت الأمور وطأة فى القطاع مع انقطاع متواصل لخطوط الهاتف والإنترنت والكهرباء. وانعكس هذا بدوره على المواطن، فرأينا إحدى الناشطات تكتب عبر انستجرام فتقول: (فى غزة مصيرك هو أن تموت فى المنزل تحت قنابلهم، أو تموت وأنت تهرب من قنابلهم، أو تتجمد وتموت جوعًا فى الخارج). تبًا لهذا الكيان الصهيونى الغاصب الذى غابت عنه أحكام العقاب الإلهى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب شرسة سناء السعيد الولايات المتحدة غزة أمريكا فى غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل أمام مفترق طرق - يديعوت: لا تقدم حقيقي في المفاوضات إلا أنها مستمرة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة 16 مايو 2025، إنه "لا يوجد تقدم حقيقي في المفاوضات بشأن الصفقة إلا أنها مستمرة رغم ذلك".

وأضافت الصحيفة، إن "الوفد الإسرائيلي لا يزال موجودا في الدوحة صباح اليوم ولم يتم اتخاذ القرار بعد بشأن عودته إلى إسرائيل".

إقرأ أيضاً: صحيفة: آخر مستجدات هدنة غزة مع قرب انتهاء جولة ترامب

وأشارت إلى انه "من وجهة نظرها التزمت إسرائيل بالخطة الأصلية التي وضعها ويتكوف وأصرت على أنه لن تكون هناك نهاية للحرب من دون عودة جميع المختطفين واستسلام حماس ، مع ذلك فإن ويتكوف يدرس أيضا مقترحات إضافية من شأنها أن تشمل إطلاق سراح المختطفين على دفعات من أجل دفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار".

وشددت الصحيفة، على أن الحكومة الإسرائيلية أمام مفترق طرق إما توسيع الحرب أو التوجه لصفقة، وستكون الساعات المقبلة مهمة بشأن ذلك.

وأوضحت أن هناك طريق مسدود في المحادثات حاليا بقطر، حيث ترفض حماس اعتماد مخطط ويتكوف الأصلي والذي يهدف إلى إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء في اليوم الأول من الاتفاق ثم فتح المفاوضات حول صفقة شاملة.

وبحسب مصادر في إسرائيل فإن حماس تشترط أن يتضمن أي اتفاق التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب.

وحول العمليات الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، أكدت الصحيفة، أن "أحد أسباب هذه الهجمات هو بالفعل الاستعداد لدخول قوات برية ومدرعة في حال بدء تنفيذ عملية "عربات جدعون" وفقا للخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي والتي وافقت عليها القيادة السياسية بالفعل".

وأوضحت مصادر عسكرية للصحيفة، أن هذه هجمات كبيرة لن تؤدي إلى تدمير أصول حماس فحسب بل ستساعد القوات المناورة أيضًا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يحرقون نحو 17 مركبة في سلفيت صحيفة: آخر مستجدات هدنة غزة مع قرب انتهاء جولة ترامب بالفيديو: مجزرة جديدة - أكثر من 100 شهيد في غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة الأكثر قراءة بالفيديو: شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة والنصيرات موقع عبري: ترامب بحث مع وزير إسرائيلي أمس الحرب على غزة هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو "مشروع عنصري خطير".. مسؤول فلسطيني ينتقد خطة توزيع المساعدات بغزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • "أوقفوا هذا الجنون".. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب "تطهير عرقي" في غزة
  • إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"
  • هل يؤثر تصاعد الانتقادات لنتنياهو داخل إسرائيل؟ محللون يجيبون
  • ديفيد هيرست: إسرائيل خسرت الحرب في غزة وهي لا تعلم ذلك بعد
  • مفاوضات الدوحة : إسرائيل ترفض وقف حرب غزة ولا تقدم بالمحادثات
  • على وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية
  • إسرائيل أمام مفترق طرق - يديعوت: لا تقدم حقيقي في المفاوضات إلا أنها مستمرة
  • تصاعد الجدل داخل إسرائيل حول غزة: بين إعادة الاحتلال وإنهاء العمليات العسكرية
  • الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة مستهدفا مناطق الاكتظاظ السكاني
  • إسرائيل تقترب من الانفجار.. صواريخ من السماء واقتصاد ينهار