كم يبلغ ثمن الهروب إلى مصر؟.. صحيفة إسرائيلية تزعم انتشار "تجار الموت" في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تحدث تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن انتشار ما يسمى بـ"تجار الموت" سيئي السمعة في قطاع غزة، حيث يستغل هؤلاء الأزمة الإنسانية في القطاع.
إقرأ المزيدوأضافت الصحيفة العبرية المحسوبة على التيار اليساري المعارض للحكومة الإسرائيلية، إن عمليات الاستغلال وصلت ذروتها حيث يعمل بعض تجار البشر بشكل رئيسي، على تهريب الناس من القطاع إما عبر الأنفاق أو عن طريق تسجيل أسماء الناس على قوائم الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم عبر معبر رفح.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه ووفقاً للأدلة، فإن ثمن مغادرة غزة يمكن أن يصل إلى 5000 دولار للشخص الواحد.
وقال أحد سكان رفح لصحيفة "هآرتس": "هذه ظاهرة مألوفة، هناك عدد لا بأس به من الأشخاص الذين دفعوا آلاف الدولارات للخروج من القطاع، ووقعوا في الفخ".
وأضاف: "الوضع صعب بشكل خاص بين أولئك الذين غادروا شمال قطاع غزة إلى الجنوب، لكن حتى في الجنوب اضطر الكثيرون إلى الانتقال إلى رفح وأماكن أقرب إلى الحدود المصرية بسبب القصف المتزايد والنشاط العسكري البري في منطقة خان يونس".
وتتزايد الدعوات في قطاع غزة، هذا الأسبوع، لإنشاء مستشفيات ميدانية وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية. وذلك على خلفية التدهور في قدرة السكان على الوصول إلى المنتجات والمعدات الأساسية، وبسبب عدم إمكانية علاج الجرحى والمرضى في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك المستشفيات في الجنوب.
ونشر أحد سكان جنوب قطاع غزة، السبت الماضي، مقطع فيديو شهد فيه أنه اضطر إلى الانتظار أربع ساعات للحصول على خمس أرغفة خبز.
وقال سكان تحدثوا لـ "هآرتس" إن النقص الحاد في المنتجات الأساسية محسوس في العديد من الم اركز وأن الناس يحاولون ارتجال الحلول، مثل صنع عصيدة من الحمص أو الفول أو البرغل، وتقسيم الوجبات حسب حجم عائلة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن عدد ضحايا سكان غزة منذ اندلاع الحرب ارتفع إلى 17.700 وعدد الجرحى 48.780. ولايزال أكثر من 8000 شخص في عداد المفقودين، ويعتقد أن العديد منهم مازالوا مدفونين تحت الأنقاض وليسوا على قيد الحياة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في غزة، لم يعد التعامل مع عدد الضحايا والجرحى باعتباره القضية الرئيسية، بل يتم التركيز على نقص الغذاء والماء.
المصدر: هآرتس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد المنخفض الجوي.. تحذيرات من انتشار الأوبئة بغزة مع عجز دوائي
كشف المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، قبل أن يبدأ بالانحسار، عمق الانهيار في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل عجز واضح عن الاستجابة للاحتياجات الطارئة، واستمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات والمعدات الأساسية.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، أمجد الشوا، إن المنخفض لم يعرِّ فقط هشاشة الواقع المعيشي، بل أظهر أيضا فشل المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لفتح المعابر، وإدخال الآليات والمعدات اللازمة لإنقاذ الحياة.
وأوضح الشوا -في حديث للجزيرة- أن غياب المعدات الثقيلة ووسائل شفط المياه وتسوية الأراضي فاقم معاناة السكان، خصوصا في مراكز الإيواء، مؤكدا أن هذه الاحتياجات تعد أساسية للتعامل مع تداعيات الطقس القاسي والحد من مخاطره المباشرة.
وأشار إلى أن الأخطر يتمثل في أوضاع آلاف المواطنين الذين يعيشون داخل مبانٍ آيلة للسقوط، لافتا إلى تسجيل ضحايا خلال اليومين الماضيين، مع مخاوف من ارتفاع العدد في الأيام المقبلة في ظل انعدام البدائل السكنية.
وبيّن أن سيطرة إسرائيل على نحو 57% من مساحة قطاع غزة تحرم السكان من خيارات النزوح الآمن، وتدفع كثيرين للبقاء في مساكن مهددة بالانهيار، وذلك يضاعف المخاطر مع كل منخفض جوي جديد.
واقع مريرووصف الشوا واقع الخيام ومراكز الإيواء بأنه "مرير"، موضحا أن انحسار الأمطار لا يعني زوال الخطر، في ظل استمرار البرد وانخفاض درجات الحرارة، وافتقار العائلات إلى وسائل التدفئة وفقدانها الأغطية والفراش.
وحذّر من التداعيات الصحية للمنخفض الجوي، لا سيما على الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرا إلى أن البرد القارس قد يسهم في انتشار الأمراض والأوبئة، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من دمار واسع.
وأكد أن ما دخل إلى قطاع غزة من أدوية ومستلزمات طبية لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الفعلية، في ظل عجز دوائي كبير، ومنع إدخال الأجهزة الطبية، وعلى رأسها الأجهزة التشخيصية، مما ينذر بمزيد من التدهور الصحي.
إعلانوأوضح الشوا أن البلديات وطواقم الدفاع المدني والمؤسسات الأهلية والمتطوعين يبذلون جهودا حثيثة لدعم الخيام والتخفيف من الأضرار، لكنه شدد على أن هذا المنخفض لن يكون الأخير، وذلك يستدعي حلولا جذرية ومستدامة.
خطة شاملةوفيما يتعلق بالاستجابة الدولية، قال إن المؤسسات الفلسطينية، بالتعاون مع وكالات أممية ودولية، أعدّت منذ أشهر خطة شاملة لمواجهة فصل الشتاء، ورفعتها للجهات المعنية للضغط من أجل إدخال المستلزمات الضرورية.
وأشار إلى وجود آلاف الشاحنات المحمّلة بمعدات إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي والمياه، وعشرات الآلاف من الخيام الجاهزة، إضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمواد الغذائية، جميعها لا تزال بانتظار السماح بدخولها.
وأوضح أن القيود المفروضة تشمل أيضا الملابس الشتوية، والأغطية، و"الشوادر" اللازمة لحماية الخيام المتهالكة، رغم النص الواضح في البروتوكول الإنساني على إدخال هذه المواد والآليات لتسهيل عمل المؤسسات الإنسانية.
وعاود الشوا التأكيد بأن الاستجابة الحالية تبقى محدودة للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتزايدة، محذرا من أن المواطن الفلسطيني يواصل دفع ثمن إنساني باهظ في ظل هذا الواقع المتفاقم، وخصوصا الفئات الأكثر ضعفا.