أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية يناقش مع مدير مكتب الأوتشا باليمن تداعيات إيقاف المساعدات الغذائية
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
يمانيون/ الحديدة
التقى أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي إبراهيم الحملي ، اليوم ، بالحديدة ، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ماركوس ويرني.وفي اللقاء، استعرض أمين عام المجلس تداعيات إيقاف المساعدات الغذائية الكارثية، والتي ستفاقم من المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار.
وأشار إلى ضرورة العمل وفق مبادئ العمل الإنساني، الذي يؤكد على تحقيق الحيادية في تقديم المساعدات، مؤكدا أن قرار البرنامج بوقف المساعدات الغذائية في صنعاء والمناطق الحرة واستمرار توزيعها في المناطق المحتلة مخالف لمبادئ العمل الإنساني وأهمها الحياد وعدم التحيز والتمييز.
ولفت الحملي إلى أن المجلس بذل جهوداً كبيرة مع برنامج الأغذية العالمي وطرح عدداً من الحلول التي تضمن استمرار صرف المساعدات الإنسانية للأشخاص الأكثر احتياجاً إلا أنها قوبلت بالرفض.
واعتبر أن تسييس المساعدات جريمة بحق الإنسانية ويخالف جميع المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية، ويعرض حياة ملايين المتضررين لخطر المجاعة والموت.
وأكد حرص المجلس على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.. مشددا على ضرورة قيام برنامج الأغذية والمنظمات بمسؤولياتها ومهامها الإنسانية بحيادية، وفصل الملف الإنساني عن السياسي، وتجنب تسييس المساعدات.
وأشار الحملي إلى أن تداعيات قرار إيقاف المساعدات كارثية وخطيرة على حياة ملايين المحتاجين نتيجة هذا القرار الكارثي بحق أبناء الشعب اليمني، محملا برنامج الأغذية تبعات هذا القرار .. داعيا برنامج الأغذية الى التراجع عن إيقاف المساعدات الغذائية والعمل على استمرار الصرف، لما سيفاقم من الكارثة الإنسانية وارتفاع حالات سوء التغذية، وانعدام الامن الغذائي.
من جانبه أكد مدير مكتب الأوتشا في اليمن، أنه يسعى مع برنامج الأغذية العالمي لإيجاد حلول في استمرار صرف المساعدات. # مجلس الشؤون الإنسانية#المساعدات الغذائية#مكتب الأوتشاالأمم المتحدة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المساعدات الغذائیة الشؤون الإنسانیة إیقاف المساعدات برنامج الأغذیة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: كارثة غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا في القرن الماضي.
وتواجه غزة خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية العدوان على القطاع، وفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
ويسلط التنبيه الضوء على تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأكد بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات أممية أن الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأمم المتحدة، كل ذلك أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش": إن التنبيه الذي أصدره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يؤكد ما نخشاه: غزة على حافة المجاعة.
وأضاف: إن الحقائق لا يمكن إنكارها وإن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية، مشددا على أن هذا ليس تحذيرا، ولكنه واقع يتكشف أمام أعيننا.
وأكد ضرورة أن يتحول تقطير المساعدات إلى محيط، وأن يتدفق الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات وبدون عوائق.. يجب أن ينتهي هذا الكابوس.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن إنهاء هذا السيناريو الأسوأ يتطلب بذل قصارى الجهود من كل الأطراف الآن.
وشدد على الحاجة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن كل الرهائن، والوصول الإنساني الكامل بدون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وأضاف: هذا اختبار لإنسانيتنا المشتركة – اختبار لا يمكننا الفشل فيه.
ويواجه أكثر من 500 ألف شخص، أي نحو ربع سكان غزة، ظروفا المجاعة بينما يعاني باقي السكان من مستويات الجوع الطارئة.
سوء التغذية الحاد، وهو المؤشر الثاني للمجاعة، ارتفع داخل غزة بمعدل غير مسبوق، وقد زادت مستويات سوء التغذية بين الأطفال تحت سن الخامسة في مدينة غزة، بمقدار 4 أضعاف خلال شهرين لتصل إلى 16.5 بالمائة.
ويشير ذلك إلى تدهور خطير في الوضع الغذائي وزيادة حادة في خطر الموت نتيجة الجوع وسوء التغذية.
ويزيد شيوع سوء التغذية الحاد وتقارير الوفيات نتيجة الجوع، المؤشر الثالث للمجاعة، إلا أن جمع البيانات الدقيقة في ظل الظروف الراهنة في غزة لا يزال صعبا فيما تنهار الأنظمة الصحية التي دمرتها الحرب.