جيش الإحتلال الإسرائيلي يهدد : ” هذا ماسنقوم به تجاه حصار الحوثيين للسفن ”
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
حيروت – وكالات
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن إسرائيل ستتحرك لوقف حصار الحوثيين للسفن الإسرائيلية، وتعطيلهم الملاحة في البحر الأحمر في حال عدم تحرك المجتمع الدولي ضد الحوثيين.
وقال تساحي هنغبي للقناة الـ 12 الإسرائيلية إن إسرائيل مستعدة للتحرك ضد جماعة الحوثي في اليمن، لوقف تعطيلها الملاحة في البحر الأحمر إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك القادة الأوروبيين بشأن استهداف الحوثيين للسفن التجارية التي لها صلات إسرائيلية مزعومة.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنح العالم بعض الوقت للتنظيم من أجل منع ذلك، ولكن “إذا لم يكن هناك ترتيب عالمي فسنتحرك من أجل إزالة هذا الحصار البحري”.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأحد، إن جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديد على مصالح إسرائيل باستهداف سفنها بالبحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر -لم تسمها- تأكيدها أن الحوثيين أصبحوا يشكلون تهديداً على التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، أن فرقاطة تابعة لقواتها البحرية أسقطت مسيَّرتين في البحر الأحمر، كانتا متجهتين نحوها، مشيرة إلى أنهما انطلقتا من سواحل اليمن.
وقالت الهيئة في بيان، إن الفرقاطة المتعددة المهام “لانغدوك” العاملة في البحر الأحمر، “اعترضت هذين التهديدين ودمرتهما”، ليل السبت/الأحد.
وأضافت الهيئة أن الطائرتين المسيَّرتين أطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية، موضحةً أنه تم اعتراضهما على بعد نحو 110 كيلومترات من الساحل.
وجرى نشر “لانغدوك” بالمحيط الهندي منذ أغسطس الماضي، ورافقت مؤخراً حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس دوايت دي آيزنهاور” التي عبرت مضيق هرمز إلى الخليج العربي، وفقاً لما أعلنته القيادة المركزية للولايات المتحدة، في نوفمبر الماضي.
وأمس السبت، هدد الحوثيون بمهاجمة أي سفينة تتجه نحو الموانئ في “إسرائيل”، عبر خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها السفينة.
وأعلن الحوثيون، أنهم سيمنعون مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر ما لم يتم إدخال الأغذية والأدوية إلى قطاع غزة.
وصعّد الحوثيون هجماتهم البحرية في الشهرين الماضيين؛ على خلفية الحرب على غزة، وقالوا إنهم احتجزوا وهاجموا سفناً مملوكة لرجال أعمال إسرائيليين.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان اليمن حصار ميناء حيفا.. عطوان: صنعاء أوفت بالعهد وستخنق الاحتلال اقتصاديًا
يمانيون../
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبدالباري عطوان أن إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء فرض الحظر البحري على ميناء “حيفا” التابع للكيان الصهيوني، يُمثّل تصعيدًا نوعيًا في معركة الردع الإقليمي ويشكّل “برداً وسلاماً” على قلوب أبناء غزة الذين يرزحون تحت أهوال المجازر اليومية.
وقال عطوان إن إعلان العميد يحيى سريع حول الحصار البحري على ميناء حيفا، بعد نجاح صنعاء في فرض حظر جوي فعّال على الأجواء فوق الكيان، يُعدّ ضربة مركّبة تُكمِل الطوق حول الاحتلال وتخنقه اقتصاديًا، لافتًا إلى أن خطوة اليمن تحمل فرص نجاح ضخمة، وقد تكون أشد إيلامًا من الحصار الجوي بسبب تأثيرها المباشر على شرايين التجارة والاستيراد التي يعتمد عليها الكيان.
وفي نبرة تعكس الثقة العالية بقدرات صنعاء وصدق التزامها، قال عطوان: “اليمن هو الوحيد الذي بقي على العهد.. إذا قال فعل، وإذا توعد أدّب”، في إشارة واضحة إلى التمايز النوعي في موقف صنعاء مقارنة بباقي الأنظمة والقوى التي اكتفت بالبيانات أو المناشدات.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، فرض حظر بحري شامل على ميناء “حيفا”، مؤكدة أن هذا القرار يأتي ردًا على تصعيد العدو الصهيوني لمجازره الوحشية بحق سكان قطاع غزة، والتي أسفرت عن مئات الشهداء يوميًا في مشهد يتكرّر منذ أشهر دون أي رادع دولي.
وجاء في بيان القوات المسلحة: “في ظل الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل يومي، وفي سياق دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني في غزة، نعلن بدء فرض حظر بحري على ميناء حيفا”، معتبرة أن هذا الإجراء هو جزء من سلسلة عمليات الردع الاستراتيجية.
ويرى مراقبون أن موقف عطوان يعكس حالة من الإجماع الشعبي العربي المتزايد على تقدير الدور اليمني النوعي في معركة كسر الحصار عن غزة، لا سيما وأن اليمن بات اليوم الجبهة الأكثر فاعلية واستمرارية في مواجهة الكيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية الغربية، وسط صمت وتواطؤ فاضح من الأنظمة العربية.
كما تؤكد ردود الفعل على أن اليمن استطاع تحويل الجغرافيا إلى ورقة قوة استراتيجية، وأن موانئ الاحتلال لم تعد في مأمن، ما يضع مستقبل الملاحة البحرية المرتبطة بالكيان أمام تحديات وجودية حقيقية.