"الصحة العالمية" تدعو للاستثمار في التغطية الصحية الشاملة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
دعت منظمة الصحة العالمية بعد تقرير أصدرته حول الإنفاق العالمي على الصحة بمناسبة (اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة) الذي يوافق 12 ديسمبر من كل عام، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للاستثمار في التغطية الصحية الشاملة.
وأوضح التقرير أن الإنفاق العالمي على الصحة بلغ ذروته خلال جائحة (كوفيد-19)، حيث ارتفع في عام 2021م إلى مستوى غير مسبوق بقيمة 9,8 تريليونات دولار أمريكي، أي ما يعادل 10,3% من الناتج القومي العالمي، وأن حوالي 11% من سكان العالم يعيشون في بلدان تنفق على الصحة، حيث تمثل البلدان منخفضة الدخل 0,24% فقط من الإنفاق الصحي العالمي، رغم أن حصتها تبلغ 8% من سكان العالم.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق على الصحة قد ارتفع خلال الجائحة إلى مستويات قياسية، رغم الاضطرابات الاقتصادية التي سببها الوباء، بينما تغير ذلك حاليًا حيث يركز العالم على التعامل مع الأولويات الاقتصادية، مثل: تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم وزيادة التزامات خدمة الديون المرتبطة بالأزمة الصحية وارتفاع المديونية.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات لتحسين جودة البيانات وتوافرها وتوقيتها، وإضفاء الطابع المؤسسي العام علي ممارسات الحسابات الصحية، بما يتماشى مع المعيار العالمي لإطار نظام الحسابات الصحية على مستوي الدولة.
التمويل المستدام للصحةمن جهته، قال المدير العام المساعد للمنظمة الدكتور بروس ايلوارد، إن هناك حاجة ماسة إلى التمويل العام المستدام للصحة، من أجل التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقت الحالي الذي يواجه فيه العالم أزمة المناخ والصراعات وغيرها من حالات الطوارئ المعقدة، وتحتاج صحة الناس إلى الحماية من خلال أنظمة صحية مرنة وقادرة على تحمل الصدمات.
وأضاف أن نصيب الإنفاق العالمي على المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية والصيدليات لعام 2023 كان بنسبة ما بين 65% إلى 84%، وقد لُوحظ نمو أكبر في الإنفاق على مقدمي الرعاية الوقائية مقارنة بأنواع الخدمات الأخرى.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جنيف الصحة العالمية التغطية الصحية الشاملة الصحة منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة الصحیة الشاملة على الصحة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: سوء التغذية يسلك مسارًا خطيرًا في غزة
غزة - صفا
قالت منظمة الصحة العالمية، إن معدلات سوء التغذية في قطاع غزة، تصل إلى مستويات مثيرة للقلق، مشددة على أن سوء التغذية يسلك مسارًا خطيرًا ويظهر بالارتفاع الحاد بعدد وفيات الشهر الجاري.
وأضافت الصحة العالمية، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن معظم وفيات سوء التغذية كانت قبل وصول المستشفيات أو بعد وقت قصير، وكانت الأجساد هزيلة جدًا.
وأكدت أن الحصار المتعمد على غزة وتأخير المساعدات، تسبب في فقدان أرواح كثيرة، متابعة: "ما يقارب واحد من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة، يعاني سوء تغذية حاد".
وشددت على أن ارتفاع حالات سوء التغذية بغزة، يثقل كاهل المراكز الطبية، ويدفع النظام الصحي نحو الانهيار، لافتة إلى أن المراكز الطبية المتبقية في غزة تعمل فوق طاقتها، وتوشك على نفاد الوقود.
وأشارت المنظمة، إلى أن العاملين في قطاع الصحة في غزة مرهقون، وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي يسرع تفشي الأمراض.
وتتفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، ويستمر تدهور الوضع الإنساني بالقطاع، وسط إغلاق كامل للمعابر منذ أكثر من 140 يوماً، رغم وجود اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لم تنفذه "إسرائيل".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزارة الصحة إن مستشفيات القطاع سجلت 6 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، خلال 24 ساعة الماضية، ليصبح العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية 133 حالة، من بينهم 87 طفلًا.
وتشن "إسرائيل" بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ صارخ لكل النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.