منظمة الصحة العالمية تناشد حماية مستشفيات جنوبي غزة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن 11 مستشفى فقط، أي أقل من ثلث مستشفيات غزة، لا تزال تعمل وبشكل جزئي، مناشدا حمايتها.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد بيبركورن، في مؤتمر للأمم المتحدة عبر رابط فيديو من غزة: "في 66 يوما فقط، انتقل النظام الصحي من 36 مستشفى عاملة إلى 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي، أحدها في الشمال و10 في الجنوب".
وتابع: "لا يمكننا تحمل خسارة أي مرافق رعاية صحية أو مستشفيات. نأمل وننشد ألا يحدث هذا"، بحسب وكالة رويترز.
وفي تصريحات سابقة لموقع "الحرة"، أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور عبد الجليل حنجل، أنه ووسط الأجواء الباردة يكتظ عدد كبير من النازحين في "غرف مغلقة"، مما يؤدي لتسارع انتشار أمراض الجهاز التنفسي.
كما أكد العميد السابق لكلية فلسطين للتمريض، الدكتور نبيل النجار، وجود أعداد كبيرة من النازحين المصابين بـ"التهابات صدرية"، بسبب الأجواء الباردة ورائحة البارود.
وتابع: "يعاني عدد كبير من النازحين من احتقانات فيروسية، بسبب الازدحام بأماكن الإيواء وعدم وجود خدمات طبية مناسبة".
وشردت الحرب في غزة 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وسط تقارير من منظمة الصحة العالمية عن وضع صحي "كارثي".
ومع قدوم فصل الشتاء، فإن "الوضع الكارثي" بالفعل، يتفاقم "بسرعة"، حيث اجتاحت العواصف المطيرة والرياح العاتية القطاع الساحلي المكتظ مما يزيد من معاناة قطاع واسع من السكان الذين لديهم مأوى، وفق تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قدقالت، الأحد، إنه سيكون "من شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي الكارثي" في غزة، حتى مع إقرار المجلس التنفيذي للمنظمة مقترحا طارئا بتوافق الآراء لإدخال المزيد من الإمدادات والأطقم الطبية.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوسك "يجب أن أكون صريحا معكم: هذه المهام شبه مستحيلة في ظل الأوضاع الحالية". غير أنه أثنى على إيجاد الدول أرضية مشتركة، قائلا إنها المرة الأولى التي يجري فيها التوافق على اقتراح للأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع.
وأكد في تصريحات أمام المجلس التنفيذي للمنظمة المكون من 34 عضوا في جنيف، أن الاحتياجات الطبية في غزة تزايدت وتفاقم خطر الأمراض، بينما تقلص النظام الصحي إلى الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الصراع.
وقال رئيس اتحاد لجان الإغاثة الطبية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الذي لديه 25 فريقا يعملون في غزة، إن هناك "350 ألف شخص أصيبوا بحالات عدوى، من بينهم 115 ألفا يعانون من التهابات حادة في الجهاز التنفسي، وليس لديهم ملابس دافئة أو أغطية أو سبل للحماية من المطر".
وأضاف أن الكثيرين يشتكون من مشكلات في المعدة بسبب قلة المياه النظيفة، وعدم وجود ما يكفي من الوقود لغليها، مما يهدد بتفشي الزحار، وهو إسهال دموي، والتيفود والكوليرا.
وتابع: "ما يزيد الطين بلة أن لدينا 46 ألف جريح لا يمكن علاجهم بشكل صحيح، لأن معظم المستشفيات لا تعمل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية" تعتمد قرارا بالأغلبية لرفع علم فلسطين في مقرها
اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، الإثنين، قرارا برفع علم دولة فلسطين في مقر المنظمة في جنيف، أسوة بباقي الدول الأعضاء.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن القرار حصل على تأييد 95 دولة، مقابل معارضة أربع دول هي: إسرائيل، والمجر، وجمهورية التشيك، وألمانيا، فيما امتنعت 27 دولة عن التصويت.
ونقلت الوكالة عن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشي، قوله في كلمته أمام الجمعية العامة إن "القرار رمزي، وهو خطوة واحدة، لكنه دليل على أننا جزء من المجتمع الدولي الذي يساهم في دعم القضايا الصحية".
وأعرب خريشي عن أمله في أن تحصل فلسطين قريبا على العضوية الكاملة في منظمة الصحة العالمية، وفي جميع مؤسسات الأمم المتحدة.
وردا على وصف السفير الإسرائيلي دانيال ميرون بالأمم المتحدة القرار بأنه "غير المنطقي" قال خريشي "بعد مرور 19 شهرا على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم حرب، وصدور أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال (بنيامين نتنياهو) ووزير جيشه السابق (يوآف غلانت) من المحكمة الجنائية الدولية، فإنه من الأجدر إعادة النظر في عضوية دولة الاحتلال في المنظمات الدولية".
وتتمتع فلسطين بوضع "دولة مراقبة" في منظمة الصحة العالمية، وحصلت مؤخرا على اعتماد الجمعية العامة لعضويتها في اللوائح الصحية الدولية التابعة للمنظمة، وهي منظومة من القوانين والإجراءات التي تنظم العلاقة بين وزارات الصحة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية، خاصة في مجالات الطوارئ والاستجابة للأوبئة والجوائح.
ووصفت الوكالة الرسمية، الخطوة بأنها "نقلة نوعية في تمكين فلسطين من الاستفادة من الدعم الدولي في حالات الطوارئ الصحية، ومن آليات التعاون والتنسيق الدولي لتقديم الرعاية الصحية الملائمة للسكان الفلسطينيين".
والخميس، اعتمدت منظمة الصحة 3 قرارات لصالح فلسطين خلال أعمال دورتها الـ 78 في جنيف.
وتأتي هذه التطورات، في ظل استهداف إسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، حيث نفذت سلسلة اقتحامات واعتقالات في صفوف الطواقم الطبية والمرضى والنازحين بداخلها، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل بشكل كامل في القطاع إلى 20 مستشفى، بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتواصل وانقطاع الموارد.
في المقابل، لا تزال 18 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي، وسط ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وفق الوزارة.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.