مجلس الأمة يوافق على «إلغاء الوكيل المحلي» في المداولتين
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
وافق مجلس الأمة على تعديل قانون المناقصات العامة فيما يتعلق بإلغاء الوكيل المحلي في المداولة الأولى والمداولة الثانية بـ 57 صوتاً ورفض النائبة جنان بوشهري.
وناقش مجلس الأمة في جلسته العادية اليوم، التقرير الأول للجنة الشؤون المالية والاقتصادية في شأن تعديل قانون المناقصات العامة فيما يتعلق بإلغاء الوكيل المحلي.
«الصحة» تمدد ساعات العمل في 3 مراكز لفحص العمالة منذ 40 دقيقة سمو ولي العهد يستقبل الشيخ صباح الخالد ومحمد الصقر منذ 3 ساعات
وقال مقرر اللجنة المالية داود معرفي إننا «مستمرون في فتح الأسواق للجميع للمصلحة العامة، الكل يعلم أن أغلب المناقصات دائما الأعلى سعر والأغلى ما بين المنطقة المحيطة»، مضيفا: «القانون يصنع المنافسة الحقيقية بين جميع المستثمرين بإلغاء شرط الوكيل المحلي والسماح للشركات الأجنبية بفتح فروع لها بالكويت».
واستعرض معرفي دخول الشركات الأجنبية سوق الكويت من خلال قانون التجارة مادة 24 بعد التعديل، والدخول عن طريق إنشاء فرع لها بالكويت.
من جانبه، قال عبدالكريم الكندري: «إن تقديم القانون كان بعد نتائج واضحة لفشل الوكيل المحلي بالكويت، وهذا القانون قدمته من مادتين وسأدافع عنه، وهناك حديث عن إلغاء مادة في محاولة من مجموعة اعترضوا على القانون منذ تقديمه».
وأضاف: «التعديل الثاني في صلب الموضوع في قانون التجارة، يفتح التجارة وإلغاء الوكيل المحلي من الإبرة اللي تدش السوق إلى أعلى منتج، فالكويت أغلى من دول الجوار رغم عدم وجود ضرائب ببساطة لوجود وكيل محلي لكل شيء.. الوكيل فشل وهو لا يقدم شيئا.. وياخذ من المستهلك والمنتج ومن يدفع الثمن هو المستهلك».
وأشار مبارك الحجرف إلى أن «إلغاء الوكيل المحلي» من القوانين الواجب إقرارها.. ولا بد أن يضمن للعمالة الوطنية فرص عمل في الشركات الأجنبية التي سيسمح لها بالدخول في السوق المحلي الكويتي.
وقال متعب الرثعان: إقرار هذا القانون انتصار لحرية التجارة وتوفير للمال العام خاصة أن هناك مشاريع تنفذ في الكويت بمبالغ مضاعفة عن كلفة تنفيذها في دول الجوار.من جانبه، أشار عادل الدمخي إلى أن «إلغاء الوكيل المحلي يفتح السوق للشركات الكبرى الناجحة في ظل مشاكل الوكيل المحلي الذي تعود على الفساد داخل البلد والالتفاف على المشاريع».
وأوضحت جنان بوشهري أن «الهيئة التي تنظم دخول المستثمر الأجنبي في الكويت هي هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وهي بالأساس تستثني المستثمر الأجنبي من المادة 24.. فالموضوع محقق من خلال هذه الهيئة وقانونها»، مضيفة: «التعديل المقدم يسمح للمستثمر الأجنبي أن يدخل السوق بدون وكيل محلي وهذا ندعمه ولكن لا نتركها مطلقة دون ضوابط».
وأشار حمدان العازمي إلى ان «علينا أولا سماع الرأي الحكومي حتى نضع ملاحظاتنا.. ما يصير نتحدث وننتظر ردهم ولابد لأعضاء اللجنة المالية من التأكد بعدم تعارض قانون إقامة الأجانب مع قانون الوكيل المحلي».
وقال حمد المدلج: الصعوبات التي تواجه أصحاب المشاريع هي الاحتكار في السوق لذا يجب دعم كل القوانين التي تفتح السوق المحلي أمام الشركات العالمية وتوفر فرصا وظيفية للمواطنين.
بدوره، قال أسامة الشاهين: إلغاء الوكيل المحلي يعد إصلاحا تشريعيا لأنه يفتح المجال أمام المستثمر الأجنبي بدخول السوق المحلي وفق شروط وضوابط محددة وأتمنى الموافقة على هذا القانون.
ولفت عبدالله فهاد إلى ان «الهدف من هذا القانون هو فتح التنافس على الجودة والأسعار»، مبيناً أن «كل التخوفات التي وصلتنا كانت محل اهتمام».
وقال سعود العصفور: قانون تشجيع الاستثمار من سنة 2013 يسمح للاستثمار بالدخول الى السوق لكن كل هذه للتعديلات لم تغير الواقع وحتى هذا القانون لن يغير الواقع مالم تتغير البيئة الموجودة في السوق.
وأضاف: الشركات الأجنبية تبحث عن وكيل متنفذ في الكويت حتى يحميها من الابتزاز وتعطيل أعمالها في الكويت لذا يجب أن نحارب الفساد في سوق العمل في الجهات الحكومية والخاصة حتى نصل للغاية المرجوة من القانون.
من جانبه، بين عبدالوهاب العيسى أن «دور البرلمان يقتصر على فتح الباب أمام دخول المستثمر الأجنبي.. والشركات الأجنبية لن تأتي في ظل هذه البيئة فالشركات المحلية تغادر الكويت وتذهب للدول المجاورة».
وتابع: «قوانين الإقامة تعيق عمل المستثمرين الأجانب فمذ اليوم الأول لوصول المستثمر للمطار يحارب وتتم المعاملة كعبودية ولا يستطيع إحضار عائلته»، مضيفا: «أتمنى التركيز على تحسين بيئة الأعمال لأنها هي التي ستحافظ على السوق وجذب المستثمر الأجنبي».
ولفت مرزوق الغانم إلى أن «هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها الموضوع..ففي مجلس 2013 أقر قانون الاستثمار المباشر (القانون 116 لسنة 2013) والمادة 12 في شكل الكيان الاستثماري تشير إلى فرع لشركة أجنبية يرخص له في الكويت بعرض الاستثمار المباشر يعني بدون وكيل.. كما تم في مجلس 2013 إلغاء حصرية الوكالة بقانون 13 لسنة 2016».
وأشار حمد المطر إلى أن «الوكيل المحلي قتل الاقتصاد في البلد.. واقتصادنا يحتاج إلى الشركات الأجنبية العملاقة التي ستقضي على الاحتكار للمشاريع المحلية».
وقال أسامة الزيد: نحن لسنا ضد التجار بل مع خلق فرص تنافسية واضحة لضمان تحقيق أقل الأسعار».
وأوضح حسن جوهر أن «إقرار القانون بمداولتين يحمل المسؤولية الكاملة للحكومة بعمل الإصلاحات المطلوبة وفق إجراءات تنفيذية بعيدا عن الحاجة إلى تشريع لأن هذه هي المظلة..»، مبيناً «ضرورة تحسين بيئة الأعمال وإزالة العقبات المصطنعة ومنها الوكيل المحلي وذلك من خلال خلق بيئة تنافسية وتسهيل الإجراءات وهذه الآن في ملعب الحكومة».
من جانبه، قال محمد الحويلة: «إلغاء الوكيل المحلي» من القوانين النوعية التي تساهم في الإصلاح الاقتصادي، وسيكون له أثر إيجابي في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق الاقتصاد الحر ويزيد من المنافسة ويعالج الكثير من الإشكالات الخاصة بالخدمات وتحسين بيئة العمل وتنشيط الاقتصاد الوطني والحد من الاحتكار.
وأشار فايز الجمهور إلى أننا «سنوفر على خزانة الدولة مئات الملايين بعد إقرار قانون الوكيل المحلي في المداولتين، وهذا استمرار للإنجاز في التعاون بين السلطتين».
وأوضح مرزوق الحبيني أن «ما نناقشه الآن ليس إلغاء الوكيل المحلي ولكن إلغاء شرط الوكيل المحلي.. والفائدة من القانون فقط للشركات الكبيرة بأنه سيتم السماح لها بالدخول بلا وكيل محلي وتقرير اللجنة واضح في هذا الشأن».
سلسة قوانين إصلاحية
بدوره وصف عبدالعزيز الصقعبي قانون إلغاء الوكيل المحلي بأنه جزء من سلسة قوانين إصلاحية، مضيفا «لكن مشكلتنا ليست في الفلوس بل في النفوس، وتجار أقوى من الحكومة».
وزاد الصقعبي «للأسف نحن غير قادرين على خلق بيئة استثمارية جاذبة في السوق المحلي، ومنذ 2006 الشركات المسؤولة عن الطرق حصلت على 2.1 مليار دينار لإصلاحها، ولم نر نتيجة إيجابية وهي الى الآن تعاني في كل مكان».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الشرکات الأجنبیة المستثمر الأجنبی السوق المحلی هذا القانون فی الکویت من جانبه فی السوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
فرنسا وألمانيا يحثان الاتحاد الأوروبي على إلغاء قوانين سلسلة التوريد
مايو 20, 2025آخر تحديث: مايو 20, 2025
المستقلة/- في خطاب ألقاه في فرساي يوم الاثنين، دعا الرئيس الفرنسي إلى إلغاء قانون توجيه العناية الواجبة في مجال استدامة الشركات، وهو قانون يُلزم الشركات بمراقبة مُورّديها العالميين للتحقق من وجود انتهاكات لحقوق الإنسان والبيئة. يُثير هذا القانون استياء العديد من الشركات.
وقال ماكرون أمام جمهور من كبار المسؤولين التنفيذيين، الذين رحبوا به بشدة: “لا ينبغي تأجيل توجيه العناية الواجبة في مجال استدامة الشركات وبعض اللوائح الأخرى لمدة عام فحسب، بل يجب إلغاؤها أيضًا”.
جاءت تصريحات ماكرون في أعقاب تصريح مماثل للمستشار الألماني فريدريش ميرز، الذي دعا خلال زيارته لبروكسل في وقت سابق من هذا الشهر إلى “إلغاء كامل” للتوجيه.
وقال ماكرون: “من الواضح أننا الآن متفقون تمامًا مع المستشار ميرز وبعض الزملاء الآخرين”.
إذا نجح ضغط أقوى زعيمين في أوروبا، فسيكون ذلك تصعيدًا كبيرًا في مساعي الاتحاد الأوروبي المؤيدة للأعمال والمناهضة للبيئة، والتي شهدت بالفعل سلسلة من حزم “التبسيط” المقترحة التي قلصت العديد من القواعد التي كانت جزءًا من الصفقة الخضراء الأوروبية.
كما يتزايد الشعور المناهض للبيئة في البرلمان الأوروبي، حيث اعترض حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) مؤخرًا على استخدام مصطلح “الصفقة الخضراء” في تقرير بيئي حول المياه. يُعد حزب الشعب الأوروبي أكبر كتلة سياسية في أوروبا، ويضم في عضويته ميرز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
تعارض العديد من الشركات توجيه الاستدامة، وتشتكي من أنه مُرهق للغاية. يُلزم القانون الشركات بالبحث بعمق في سلسلة التوريد العالمية الخاصة بها بحثًا عن أي انتهاكات، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال اكتشافها. ومن المقرر بالفعل تقليصه وتأجيله كجزء من حزمة التبسيط الشاملة الأولى للمفوضية.
ولكن إلغاء القانون برمته لم يكن محل نقاش جدي حتى الآن.
إلى جانب إمكانية تخفيف البيروقراطية على الشركات، فإن أي قرار بإلغاء توجيه العناية الواجبة قد يكون له تأثير إيجابي على المحادثات بين بروكسل وواشنطن بشأن تجنب حرب تجارية شاملة عبر الأطلسي، والتي بدأت للتو في اتخاذ طابع جدي.
وصفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه سلسلة التوريد بأنه نوع من الحواجز غير الجمركية وتعتبره أحد أسباب العجز الكبير الذي تعاني منه أمريكا في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي. وبتخليهم عن كتاب قواعد كانوا يرغبون في التخلص منه على أي حال، يمكن للأوروبيين تقديم هذه الخطوة على أنها تنازل لواشنطن.
لكن إقناع السياسيين والمشرعين في الاتحاد الأوروبي بإلغاء القانون قد يكون صعبًا.
أصبح التوجيه أحد أكثر القضايا إثارة للجدل داخل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا، حيث يعارضه حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ بزعامة ميرز والحزب الديمقراطي الاجتماعي (يسار الوسط) علنًا.
فاجأت دعوة ميرز لإلغاء القانون العديد من شركائه في الائتلاف من الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
كان مستقبل التوجيه موضع خلاف خلال مفاوضات الائتلاف الحكومي، حيث ضغط حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لإلغائه. في النهاية، توصلت الأحزاب إلى حل وسط: بينما ينبغي التخلي عن قانون العناية الواجبة الوطني، ينص اتفاق الائتلاف النهائي على الإبقاء على قانون العناية الواجبة الوطني وتطبيقه “بأدنى حد من البيروقراطية”.
يصر وزير المالية الألماني لارس كلينجبيل، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على ضرورة التزام ألمانيا بالخطة المحددة في اتفاق الائتلاف.
لا يزال يتعين على ماكرون وميرز إقناع الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الاتحاد الأوروبي، التي تتفاوض حاليًا على موقفها من الحزمة الشاملة الأولى للمفوضية، بالانقلاب على القانون.
في البرلمان الأوروبي، من غير المرجح أن يحظى دعم إلغاء التوجيه بشكل قاطع بالدعم الكامل من الائتلاف الوسطي، الذي يضم حزب الشعب الأوروبي، والاشتراكيين والديمقراطيين من يسار الوسط، وحزب “تجديد أوروبا” الليبرالي (مجموعة ماكرون).
إذا أراد حزب الشعب الأوروبي إلغاء توجيه العناية الواجبة، فيمكنه السعي للحصول على دعم جماعات اليمين المتطرف. ستُشكل هذه الخطوة انتهاكًا مثيرًا للجدل لما يُسمى “الحزام الصحي”، وهو مبدأ غير رسمي يقضي بامتناع الجماعات الوسطية المؤيدة لأوروبا عن التعاون مع اليمين المتطرف.