وكالة الصحافة المستقلة:
2025-12-12@08:20:37 GMT

روما نسكي..والعراق..والعلاقة مع إيران

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

ديسمبر 12, 2023آخر تحديث: ديسمبر 12, 2023

حامد شهاب

كان الكثير من المتابعين للشأن العراقي، وبخاصة من يتابعون مجريات وتطورات العلاقات العراقية الأمريكية ينتظرون بفارغ الصبر ما تود السفيرة الأمريكية ألينا رومانوسكي التعبير عنه من رؤى وتوجهات وعن مواقف نستطيع من خلالها أن نضع مؤشرا لتصاعد أنماط تلك العلاقة أو أنها تسير في مفترق طريق لايمكن التنبؤ بما ستؤول اليه الأوضاع في هذا البلد من تطورات.

تتذكرون أنه قبل ثلاثة أسابيع كانت رومانوسكي قد وعدت العراقيين بأنها ستكتب كل خميس ماتود الإفصاح عنه من تطورات تلك العلاقة بين العراق والولايات المتحدة وكيف ترسم ملامح مستقبلية لطبيعة تلك العلاقة يأملون منها العراقيون أنها ستكون ذا طابع تطميني يعدهم  بأنهم سيكونوا في أفضل حال من خلال الدعم السياسي والإقتصادي الأمريكي الذي سيقدم للعراق.

لكن ثلاثة أسابيع مرت ولم نر أو نسمع أن السفيرة رومانوسكي قد كتبت أو غردت بشأن الطريق الأمثل لوجهة نظر بلادها أزاء الطريقة التي ترسمها الإدارة الامريكية ويكون بمقدورها مساعدة العراقيين للتغلب على أزماتهم لكي تسير الأوضاع الى الحالة الأفضل التي يتمنونها.

وما عبرت عنه رومانوسكي من تغريدات خلال إسبوعين كان يرد على الضربات التي تلقتها السفارة الامريكية ببغداد من مجاميع مسلحة وهي تناشد رئيس الوزراء الإلتزام بتعهداته أزاء حماية البعثات الدبلوماسية ليس إلا..وهو رد فعل طاريء لاعلاقة له بما وعدت به من إشارات أو تلميحات يمكن أن ينتظرها الرأي العام العراقي لمعرفة ماتود الإدارة الأمريكية إتخاذه من سبل لتحسين اواصر تلك العلاقة والإسهام في إستقرارها ونموها نحو الأفضل.

أما التغريدة الأخرى يوم الثلاثاء فهي تحث الشباب العراقي لكي يكون لهم دورا في مواجهة أزمة المناخ وهي لم تدخل في إهتمام العراقيين وفي أولوياتهم بل أنها ليس مساس أو تأثير مباشر بحياتهم اليومية فأزمات العراق أكبر من أن تحلها أزمات المناخ .

بل أن أزمات المناخ تركها العراقيون لرئيسهم الذي لم يترك الرجل دولة في المنطقة او خارجها إلا وزارها وأستمتع الرجل في جولات سياحية لدول عديدة لم يجن منها العراقيون سوى إرهاقا لميزانيتهم من حجم إنفاق الإيفادات الكثيرة التي كان بإمكانها أن تحل ازمات العوائل الفقيرة وعوائل الشهداء والمعدمين ورواتب المتقاعدين المأساوية وما تعانيه شرائح عراقية كثيرة من مرتبات متدنية وعيش يكاد يكون بشق الأنفس..

ولا ندري لماذا صمتت النائبة عالية نصيف التي كانت تتابع أخبارا من هذا النوع وتتلقفها مع نواب آخرين لغرض إثارتها في دوائر النزاهة والإعلام ، لكن عطلة البرلمان حالت دون تناولها كما يبدو بالرغم من أن هذا ليس موضوعنا على كل حال.

كان نتابع في السبعينات والثمانينات كتابا أمريكيين أو مستشارين أمنيين كبارا للرؤساء الأمريكان مثل هنري كيسنجر أو بريجنسكي أو غوندليزا رايس ونظرياتها في الفوضى الخلاقة وآخرون كثيرون ، وهم يرسمون لنا مؤشرات وملامح عن أوضاع المنطقة وعن مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية سلبا أو إيجابا أي في ظل تحسنها أو تدهور أحوالها ، ولكل منهم لديه وجهة نظر في كيفية التعبير عن تلك الرؤية بما يدعم وجهة نظر بلاده ازاء العراق، وكنا ننتظر من السفيرة رومانوسكي وهي سفيرة فوق العادة، وضابطة مخابرات من الطراز الأول ولها صلاحيات واسعة لدى الرئيس الأمريكي، في تقرير مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية أن يكون لديها ملامح لخارطة طريق لإنتشال علاقاتها مع العراق من تلك الأزمات.

كما لم نر مخططو ستراتيجية أمريكان منذ سنوات وقد غابوا عن الظهور في الإعلام، وكأن الولايات المتحدة تعيش حالة إنحسار وجدب فكري وقيمي وحتى أخلاقي لدى راسمي الستراتيجيات الجدد ومخططيها، ولم نجد ضمن تفكيرهم ما يرسم ملامح لشكل النظام السياسي الدولي الجديد، والمؤشرات التي يمكن أن ينتظرها العالم للتعامل معها كتصورات ومناهج عمل للمستقبل.

المشكلة التي تواجهنا كمتابعين للشأن العراقي أن هناك شكاوى أمريكية من تدخلات إيران الكثيرة والمتعمقة في الشأن العراقي ، بالرغم من أن الكثيرين يدركون حقيقة تناسق الأدوار وتكاملها بين الولايات المتحدة وإيران، فهما أكثر بلدين لديهما هيمنة كاملة على مقدرات العراق..

ومع كل أواصر العلاقة غير المنظورة شكليا بين إيران والولايات المتحدة وكيل الإتهامات المتبادلة بينهما، إلا أنه من الملاحظ أن وسائل التقارب والتفاهم بينهما في الرسائل المشفرة والإشارات المتبادلة وأحيانا تقوم بتلك المهمة المبعوثة الأممية بلاسخارت عندما يريد ألامريكان إيصال رسائل سريعة لإيران لتقوم بترطيبها ورشها بالعطور المحببة للنفس الإيرانية لكي تعبر عن إرتياحها لها عند إستكمال المباحثات معهم بروج إيجابية متفائلة في الأغلب بالرغم من أن العراق في الأغلب لم يدخل في دائرة إهتمامات بلاسخارت في تلك المباحثات.

بل أن تلك العلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة وإيران تبدو أكثر بكثير من وسائل الإفتراق والتباعد وما يجمع بينهما من تعاون وتنسيق وترابط في الأهداف والتوجهات الستراتيجية في مختلف المجالات بشأن أحداث المنطقة وتطوراتها وفي الشأن العراقي هو تنسيق شامل وعضوي ويكاد كل واحد منهم يكمل دور الآخر ، بشكل مغاير تماما مما يتحدثون عنه علنا لوسائل الإعلام .

هذا النفاق الأمريكي الإيراني المشترك والإزدواجية في التعبير عن الرؤى والتوجهات والمصالح والأهداف وما يرافقهم من عمليات تضليل وخداع للرأي العام العراقي والاقليمي يرسم أدوارا خطيرة لتطورات المنطقة ويبدو أن العراق طوال تلك السنوات التي تعدت العشرين عاما من نظام سياسي فرضوه على الشعب العراقي مايزال كلا الطرفين يسهمان بإستمراره برغم أن نظامهم السياسي كما يؤكد مراقبون يعاني من سكرات الموت في كل لحظة لكنهم يدخلونه في كل مرة بغرف الإنعاش عله يكون بمقدورهم إطالة أمده لسنوات قادمة.

ما نريد أن نقوله في خاتمة هذا المقال، أن أواصر العلاقات الأمريكية الإيرانية هي أكثر بكثير من نظيرتها بين الولايات المتحدة والعراق، بل أن العراق تحول الى مجرد حديقة خلفية لإيران لتنفيذ أجندتها في المنطقة، وهو أمر يدخل المتابعين للشأن العراقي وللعراقيين على حد سواء في حالة إستغراب وتساؤلات مثيرة للقلق عما تخبئه الأقدار للعراق وللعراقيين من تطورات، قد تكون شديدة الوطأة على بلدهم في قادم الايام..

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة تلک العلاقة أن العراق

إقرأ أيضاً:

الجغرافيا المستباحة: القواعد الأمريكية ومسار صناعة الاضطراب في المنطقة

كعادتها، بنت الولايات المتحدة قواعدها بمزاعم واهية وهي في حقيقتها مخالب مغروسة في الجغرافيا والسياسة والاقتصاد، ومع كل جندي أمريكي وكل رادار يتم نصبه خارج أمريكا، ومع كل طائرة تحلق في سماء ليست سماءها، تتسع دائرة السيطرة وتتقلص مساحة القرار المحلي حتى يصبح البلد، مهما بدا كبيراً وعريقاً، مجرد محطة ضمن خارطة المصالح والهيمنة الأمريكية، فالمطارات تُفتح أمام الطائرات الأمريكية أكثر مما تفتح أمام طيران البلد نفسه، وتستباح الممرات البحرية وكأنها خطوط ملاحة داخلية، ويدار المجال الجوي بأجهزة ورموز لا يعرفها إلا الضباط القادمين من وراء الأطلسي.

ثروات البلدان هي الأخرى ليست بمنأى عن هذا الامتداد؛ فالقواعد، وإن تم الترويج لها كحاميات، هي في الحقيقة مفاتيح للموارد، وأينما وُجد النفط، ظهرت القواعد الأمريكية على هيئة دروعٍ عسكرية تضمن استمرار تدفّق الذهب الأسود، لا إلى خزائن الشعوب، وإنما تصب في مصانع وشركات الأمريكي، وحيثما توفرت الموانئ أو المضائق أو المواقع الاستراتيجية، تحوّلت البلدان إلى خرائط نفوذ تتقاسمها اللجان العسكرية، بينما تُعزل الحكومات في هامش ضيق لا يتجاوز تسيير شؤون داخلية لا تلامس حدود القرار السيادي.

ومع مرور الوقت، باتت القواعد الأمريكية السبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في دول عدة، وبعضها أشعل صراعات، ومنها ما كان منصة لعمليات عدوانية تجاوزت حدود البلدان المضيفة نفسها، وبعضها جعل تلك البلاد ساحةً مفتوحة لحروب ليست حروبها، وفي كل ذلك، تتراكم الأثمان على كاهل الشعوب وحدها فتراجعت التنمية، وسلبت هويات الشعوب وتغيرت ثقافاتها ، وكأن الوجود العسكري الذي قيل إنه للحماية أصبح جزءاً من صناعة الأخطار لا من مواجهتها.

وهكذا، لم يكن الأمر مجرد وجود عسكري عابر، بل مسار طويل صاغ واقعاً جديداً: دول ضعُفت، وثروات نُهبت، وخرائط سياسية تغيّرت، ونُظُم فقدت القدرة على تشكيل مستقبلها بيدها، وما بقي للشعوب إلا ذاكرة السيادة التي كانت، وحلم السيادة التي يجب أن تعود.

مهام القواعد الأمريكية في المنطقة

تتوزع المهام التي تتولاها القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة في منطقتنا، ولا سيما في المنطقة الوسطى، على مجموعة من الأدوار المحورية التي تكشف حقيقة انتشارها وغاياته، وفي مقدمة هذه المهام تبرز المهمة المركزية الكبرى المتمثلة في فرض السيطرة والهيمنة على المنطقة باعتبارها نطاق نفوذ أمريكي مغلق لا يُسمح لغير الولايات المتحدة بالاقتراب منه، فواشنطن تنظر إلى "الشرق الأوسط" كمساحة يجب أن تبقى تحت سلطانها المباشر، وتعمل على منع أي قوة خارجية من النفاذ إليه أو مزاحمتها فيه.

وليس وصف أمريكا للمنطقة بأنها “بحيرة أمريكية” بعيداً عن الواقع؛ فمن أجل هذا التصور تمددت قواعدها وانتشرت قواتها، في محاولة لترسيخ شرق أوسط جديد يخضع لإرادتها، وهو ما يعيد إلى الأذهان خطاب كونداليزا رايس عام 2006 أثناء العدوان على لبنان حين بشّرت بـ“الفوضى الخلاقة” التي قالت إنها ستفضي إلى ولادة شرق أوسط جديد، لم يكن مقصوداً منه سوى شرق يعاد تشكيله تحت الوصاية الأمريكية، وهذه هي المهمة الجوهرية الأولى، ومنها تتشعب بقية المهام الأخرى.

المهمة الثانية تتمثل في إحكام القبضة على المعابر والمنافذ الحيوية، وضمان تدفق النفط وحماية خطوط الإمداد وحرية الملاحة في أهم الممرات البحرية في العالم، فالمنطقة تحتضن شرايين التجارة الدولية " قناة السويس، وباب المندب، والبحر الأحمر، ومضيق هرمز" حيث تمر نسبة ضخمة من إمدادات الطاقة العالمية، وتصر الولايات المتحدة على أن تكون حرية الملاحة في هذه الممرات مضمونة للغرب قبل غيره، فيما يُنظر لحركة الشرق على أنها يجب أن تبقى تحت المتابعة والرقابة المستمرة، ولهذا فإن يمكن فهم مدى الانتكاسة التي منيت بها الولايات المتحدة بعد تمكن الجيش اليمني من بسط سيطرته على البحر الأحمر وطرد القطع البحرية الأمريكية لمئات الأميال ضمن معركة إسناد غزة.

أما المهمة الثالثة فهي حماية الكيان الإسرائيلي، وهي غاية ثابتة في العقيدة العسكرية الأمريكية، إذ تُراقب أمريكا المشهد عن كثب، وتستخدم انتشارها العسكري لتأمين التفوق العسكري الإسرائيلي ومنحه الدعم الإضافي، بما يضمن بقاءه في موقع القوة، وبالتالي فإن بروز اليمن كقوة فاعلة شكل تهديدا حقيقيا ضاعف من الهزيمة المعنوية لواشنطن بعد عجزها عن حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر واضطرارها لقبول الاتفاق مع الجيش اليمني مقابل حماية سفنها، تاركة سفن الكيان الصهيوني عرضة للنيران اليمنية.

المهمة الرابعة تتعلق بتأمين مخزون عسكري لوجيستي يمكن استدعاؤه سريعاً عند الحاجة، وقد بدا ذلك واضحاً مؤخراً عندما احتاج الكيان الصهيوني لأسلحة خلال عدوانه على غزة سارعت الولايات المتحدة لدعمه من قواعدها العسكرية المنتشرة في الإمارات وقطر .

وتأتي المهمة الخامسة في إطار تدريب الجيوش في الدول التي تنتشر فيها هذه القوات، وضبط مساراتها العسكرية بما ينسجم مع المصالح الأمريكية، ولهذا تُنظم مناورات مشتركة متفاوتة الحجم والأهمية، وتزداد دلالة هذا الأمر مع إقحام الكيان الصهيوني في مناورات تشارك فيها دول عربية حتى من غير المطبعة مع العدو.

أما المهمة السادسة فهي تأسيس نواة لأحلاف عسكرية، دائمة أو مؤقتة، تُصاغ لخدمة الاستراتيجية الأمريكية العليا، سواء كانت سياسية أو عسكرية.

ومن يتأمل خريطة الانتشار العسكري الأمريكي في منطقتنا، وما تتولاه هذه القوات من مهام، يدرك أن هذا الوجود ليس مجرد تعاون عسكري عابر، بل احتلال مكتمل الأركان يمارس الهيمنة وينتهك السيادة ويصادر الاستقلال، ويفتح الباب أمام الفتن والانقسامات التي تمزق المنطقة وتستنزف مقدراتها.

خارطة انتشار القواعد العسكرية الأمريكية

بلغ الوجود العسكري الأمريكي في منتصف عام 2025 المنطقة ما يزيد عن 50 ألف جندي، يتمركزون في قواعد كبيرة، والدول التي تضم أكبر عدد من القوات الأمريكية هي قطر والبحرين والكويت والإمارات والسعودية:

قطر (قاعدة العديد) الجوية

تعتبر قاعدة العديد الجوية في قطر هي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، ويعود تاريخ إنشاؤها لعام 1996، حيث تم بنائها على مساحة تزيد عن 24 هكتارا، ويمكن للقاعدة استيعاب 100 طائرة، إضافة إلى استيعاب الطائرات من دون طيار، وفي الوقت الحالي تضم القاعدة ما يزيد 10 آلاف جندي أمريكي، وهي مقرا متقدما للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، وهذه القاعدة اتخذها الأمريكيين منطلقا للعمليات العدوانية على العراق وأفغانستان وسوريا.

يتواجد فيها الجناح الجوي رقم 379 و أساطيل التزود بالوقود الجوية والقوات الاستكشافية رقم 44 و340 و379 و434 و911 وجناح التحكم الجوي رقم 93، كما تحتوي القاعدة على ناقلات “KC-10” وقاذفات “KC135” وطائرات استطلاع الكترونية“EA6”.

بلغت تكلفة هذه القاعدة ما يقارب 1.4 مليار دولار، وفيها مدرج يبلغ طوله 2.8 ميل يستطيع أن يستوعب 120 طائرة، وقد تحدث الجنرال “جيسين أرماكوست”، قائد الجناح رقم 379، عن أهمية القاعدة قائلاً “إن هذه القاعدة لها مكانها الاستراتيجي في إدارة عمليات المنطقة الوسطى في الشرق الأوسط".

 الإمارات (قاعدة الظفرة) الجوية

تعتبر قاعدة الظفرة الجوية قاعدة إستراتيجية تركز على الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الجوية العدوانية الأمريكية، حيث تستضيف القاعدة طائرات متقدمة مثل مقاتلات الشبح "إف-22 بابتور" (F-22 Raptor) وطائرات المراقبة المختلفة، بما في ذلك الطائرات من دون طيار وطائرات الإنذار المبكر والمراقبة الجوية "أواكس" (AWACS)، ولذلك تعتبر الإمارات منطلقا للعمليات العدوانية ضد بلدان المنطقة، نظرا للدور المنوط بها في التخطيط للعمليات العدوانية.

البحرين (قاعدة الدعم البحري)

قاعدة الدعم البحري المسماة "إن إس إيه" الواقعة في البحرين تضم القاعدة البحرية الأمريكية وقد تم بناءها في موقع القاعدة البحرية البريطانية السابقة "إتش إم إس جيوفير" (HMS Jufair)، حيث تستضيف القاعدة في الوقت الحالي حوالي 9 آلاف من موظفي وزارة الدفاع الأمريكية، بما في ذلك العسكريون والمدنيون، وهي تعتبر موطنا للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، ويتركز عمليها في توفير الأمن للسفن والطائرات والقطع العسكرية الأمريكية في المنطقة.

 السعودية:

السعودية هي الأخرى تعتبر من أهم المراكز الأمريكية في منطقة الخليج حيث كان للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية عند وقوع أحداث 11 سبتمبر 13 مرفقاً خاصاً بها في السعودية، بالإضافة إلى حقها باستخدام 66 مرفقاً تابعاً للقوات المسلحة السعودية. أما مقرها، فقاعدة الأمير سلطان الجوية، حيث توجد طائرات التجسس يو تو U-2 أيضاً.

 القواعد الأخرى التي تستخدمها أمريكا بانتظام موجودة في الضهران (قاعدة الملك عبد العزيز)، والرياض (قاعدة الملك خالد)، وفي خميس مشيط وتبوك والطائف.

الكويت: (معسكر عريفجان)

يعتبر معسكر عريفجان في دولة الكويت قاعدة رئيسية للجيش الأمريكي، والقاعدة تقع على بعد حوالي 55 كلم جنوب شرق مدينة الكويت، وقد تم إنشاؤه في عام 1999، ويعمل مركزا رئيسيا للوجستيات والإمداد والقيادة للعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة، وخصوصا ضمن منطقة عمل القيادة المركزية الأمريكية.

العراق (قاعدة أربيل)

وتستخدم قاعدة أربيل من قبل القوات الأمريكية لتنفيذ العمليات الجوية، خصوصا في شمال العراق وسوريا، حيث تقدم الدعم والمشورة للقوات الكردية والعراقية.

الأردن:

توجد في الأردن قاعدتان عسكريتان جويتان هما قاعدتا «الرويشد» و «وادي المربع» وبهما الكثير من المقاتلات الأمريكية، كما توجد في الأردن الوحدة 22 البحرية الاستكشافية الأمريكية، بميناء العقبة الأردني ففتح الباب أمام قوات العمليات الخاصة الأمريكية للتدرب وللقيام بمهمات انطلاقاً من الأردن.

 وسمح لوكالة الأمن القومي NSA وللاستخبارات العسكرية الأمريكية بإقامة مراكز تنصت سرية على الحدود مع سوريا والعراق. وبعد أحداث 11 سبتمبر، قام أردنيون بعمليات محددة في الحرب الأمريكية على الإرهاب بالتنسيق مع منظمة "الثعلب الرمادي" Gray Fox الاستخباراتية السرية الأمريكية.

 

انصار الله

مقالات مشابهة

  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي
  • تشكيلات الفرق: الأردن - العراق في ربع نهائي كأس العرب 2025
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق
  • خلافاً للواقع..السوداني:حقوق الإنسان العراقي لامثيل لها في العالم!!
  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب
  • نائب أمريكي:حان الوقت لتحرير العراق من إيران
  • الجغرافيا المستباحة: القواعد الأمريكية ومسار صناعة الاضطراب في المنطقة
  • الجزائر تحسم صدارة مجموعتها.. والعراق يدفع ثمن الطرد المبكر
  • هل أصبح تقسيم دول المنطقة قدرا محتوما؟ ضيفا القاسم يجيبان
  • تشكيل الجزائر والعراق بقمة المجموعة الرابعة في كأس العرب 2025