دراسة علمية بتجارة أسيوط توصي نقابة الصحفيين استكمال اقرار قانون المعلومات
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أوصت دراسة علمية بكلية التجارة جامعة أسيوط بضرورة الإعلان عن مصير وزارة الدولة للإعلام واستعادة دورها في إحياء الإعلام الرسمي داخل المؤسسات الحكومية كما أوصت بالإستفادة من بعض تجارب الدول في إنشاء إدارة خاصة لشؤون الإعلام الرسمي في الحكومة وتعزيز قدرات العاملين في مراكز الإعلام الرسمية وتأهيلهم للتعامل مع التحديات الإعلامية الحديثة وتطبيق قوانين تنظم الإعلام الرسمي وتعزيز شفافية النشر والحصول على المعلومة الصحيحة، للتغلب على التخبط الحالي في إدارة وتنظيم الإعلام الرسمي بمصر، لتجنب الشائعات والمعلومات المزيفة وضمان نشر المعلومات من مصادرها الشرعية المعترف بها من قبل مؤسسات الدولة.
ووجهت الدراسة توصيات لنقابة الصحفيين لإستكمال العمل على إقرار مشروع قانون حرية تداول المعلومات وذلك في إطار الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك بموجب حقها وصلاحيتها ودفع المناقشات العامة حول موضوع القانون وتعزيز الوعي بأهميته في تعزيز حرية الصحافة والإعلام وضمان نقل المعلومات بطريقة شفافة وموضوعية.
وقد جاءت تلك الدراسة خلال مشروع بحثي بمرحلة الماجستير المهني في العلوم السياسية والإدارة العامة بكلية التجارة جامعة أسيوط، للباحث سمير حمدان رشوان الجعفري "سياسات الإعلام الرسمي في المؤسسات الحكومية المصرية - دراسة تقييمية لدور مراكز الإعلام- بالتطبيق على اعلام جامعة أسيوط والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي" في برنامج السياسات العامة وتقييم المشروعات التنموية.
ضمت لجنة التقييم والحكم كل من من الدكتور محمد أحمد عدوي استاذ العلوم السياسية ووكيل كلية التجارة جامعة أسيوط مشرفاً ورئيساً والدكتور مروة بكر أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية كلية التجارة جامعة أسيوط محكماً ، والدكتورة مروة كدواني مدرس العلوم السياسية كلية التجارة جامعة أسيوط، محكماً.
وأوضح سمير رشوان سبب اختياره لهذا الموضوع لنيل درجة الماجستير من قسم العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة أسيوط، أن وسائل الإعلام الرسمي داخل المؤسسات والهيئات الحكومية أصبحت من أهم الأدوات التي توظفها حكومات الدول في الترويج لسياساتها مشيراً إلى أن المواقع والصفحات الرسمية للوزارات والهيئات الحكومية على وسائل التواصل الاجتماعي باتت من أبرز وأشهر تلك الأدوات المستخدمة من قبل كافة الحكومات والأنظمة السياسية في مختلف دول العالم حيث جاء في مقدمة الدراسة "أصبحت وسائل الإعلام الرسمي عنصراً رئيسيا لقدرة الحكومات في التواصل المباشر مع الجمهور والأداة الأكثر تأثيراً على المواطنين والوسيلة الأولى كمصدر موثوق به للحصول على المعلومات" و "ظهرت الحاجة للإعلام الرسمي على إثر التغير الكبير الذي طرأ في المشهد الصحفي والإعلامي المصري، إبان ثورة يناير 2011 التي اتسمت بالسيولة الشديدة والفوضى الإعلامية والمعلوماتية في بعض الأحيان فبدأت المؤسسات الحكومية، انتهاج استراتيجيات متنوعة، وتحديد مصادر رسمية للمعلومات تكون محل ثقة لدى المواطنين".
وهدفت الدراسة إلى التعرف على إستراتيجيات الإعلام الرسمي في المؤسسات الحكومية في مواجهة فوضى الإعلام والمعلومات ومناقشة أسباب معوقات بيئة العمل الإدارية التي تواجهها مراكز الإعلام الرسمية داخل المؤسسات الحكومية وتوضيح الرؤية لأصحاب القرار بشأن التطبيق الجاد لسياسات الإعلام الرسمي وانعكاساتها على حق المواطنين في الحصول على المعلومة الصحيحة من أجهزة الدولة وطرح رؤية لتطوير مراكز الإعلام والاتصال بالمؤسسات الحكومية
وأكد الباحث أن أهمية الدراسة تبرز في كونها دراسةً تحليلية حيث (تعطي نظرة شاملة عن تطور سياسات الإعلام الرسمي على مستوى دول العالم وداخل الدولة المصرية وقراءة لتوجهات المجتمع المصري ودول عربية وعالمية بشأن إقرار حق الحصول على المعلومات.
وتطبيقية: تقترب كثيراً من واقع أعمال وأنشطة الاعلام الرسمي بجامعة أسيوط والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وتنقل صورة واقعية عن الأعمال وأهميتها وحجم الأدوار التي تقوم بها إدارات الإعلام ، وتساهم في نشر الوعي بين القائمين على منظومة الإعلام الرسمي في تلك المؤسستين وكافة الأجهزة الحكومية، وإبراز دور جامعة أسيوط وهيئة التأمينات في التوعية وتقدير حق الجمهور في الحصول على المعلومات، مما يضمن في النهاية تعميق الرضا وتحقيق الكفاءة في التعامل وكسب ثقة الجمهور.
وتناول الباحث مشكلة الدراسة في التحديات التي يواجهها الإعلام الرسمي بالمؤسسات الحكومية والتي تؤثر على فاعليته وقدرته على تحقيق حق المواطنين في الحصول على المعلومات.
واستخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليليكونه أنسب المناهج لدراسة سياسات الإعلام الرسمي في المؤسسات الحكومية، كموضوع للدراسة وتحليل بياناتها وبيان مكوناتها والآراء التي تطرح حولها والأساليب التي تتضمنها والآثار التي تحدثها ، واعتمدت الدراسة على مصادر أولية من خلال البحث في الدراسة التطبيقية، بتوزيع استبيانات، ومن ثم تفريغها وتحليلها باستخدام برنامج (spss) الإحصائي، وكذلك استند الباحث في معالجة الإطار النظري للدراسة إلى مصادر ثانوية مثل الكتب العلميه والدوريات والرسائل العلمية، بالإضافة إلى دليل المقابلات.
وأشار الباحث إلى أن مجتمع الدراسة يضم عدد من الأفراد من دوائر صنع القرار في مجال الإعلام المؤسسي بإدارات الإعلام محل الدراسة وبعض العاملين وعينات تمثل الصحفيين والإعلاميين، وعمداء الكليات الذي يتكون البحث من أربعة فصول ومجموعة من المباحث، تضمن الفصل الأول عرض الإطار العام للدراسة، وقد شمل مبحثين، المبحث الأول: الإطار المنهجي للدراسة والدراسات والسابقة والمبحث الثاني: الإطار المفاهيمي.
أما الفصل الثاني فقد تضمن ثلاثة مباحث تناول الباحث فيه مراحل تطور سياسات الإعلام الرسمي عالميًا وفي مصر، بالإضافة إلى الاتجاه نحو مصادقة حق الحصول على المعلومات وخصص الباحث الفصل الثالث للدراسات التطبيقية لتقييم دور مراكز الإعلام الرسمي لهيئة التأمين الاجتماعي وجامعة أسيوط، لتحليل وتقييم الأداء المستخدم في كلا المؤسستين من خلال مبحثن ، أما الفصل الرابع والأخير فقد تضمن الدراسة الإحصائية، وقد شمل مبحثين لنتائج ومناقشات الدراستين بالإضافة للخاتمة والتوصيات وقائمتي المراجع والملاحق.
وخلصت الدراسة في السياسات العامة للإعلام الرسمي في مصر، الى أن الإعلام الرسمي يحتاج إلى تحديث وتطوير ليلائم التطور العالمي من خلال توفير الإرادة والإدارة السياسية القوية لهذا الغرض وكشفت الدراسة، أن ادارة وتنظيم الإعلام الرسمي في مصر تعاني من التخبط والضعف في الرؤية.
كما توصلت الدراسة إلى العديد من الاستخلاصات أبرزها إن المؤسسات الحكومية المصرية تحملت مسؤولية كبيرة في ترسيخ سياسات إعلامية جديدة. وان غياب السياسات الإعلامية يفتح بابًا واسعًا أمام الشائعات والأخبار المزيفة التي تهدد استقرار المجتمع وأظهرت الدراسة أن المؤسسات الحكومية تحتاج إلى عملية تحسين وتطوير فيما يتعلق بإدارة الإعلام الرسمي وتقديم المعلومات بشكل شافٍ وفعال. وتوصلت الدراسة إلى ان المراكز الإعلامية أداة مهمة لتحسين التواصل والتفاعل بين المؤسسات الحكومية والجمهور في مصر، وتساعد على تعزيز الثقة والشفافية في العلاقة بين الحكومة والمواطنين. كما تم تأكيد حق الحصول على المعلومات في المواثيق الدولية والتشريعات.
وكشفت الدراسة ان غياب قوانين تنظم الإعلام الرسمي وحق الحصول على المعلومة يزيد من سوء الأمور ويشكل خطرًا وفيما يخص الدراسات التطبيقيه توصلت الدراسة الميدانية بجامعة أسيوط والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي إلى عدة استخلاصات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مناقشات الجمهورية الرئيس المصرية عبدالفتاح الصحافة المواطن القرار الرسمية البحث صفحات الشرعية حكومة ضمت عامل لمشروع وتناول مين الموضوع المؤسسات المناقشات المستخدم موضوعية صحافة الماجستير والمعلومات المؤسسات الحكومية نقابة الصحفيين الرئيس عبدالفتاح السيسي تداول المعلومات تحديات الإعلام المشروعات التنموية مشروعات التنموية أستاذ العلوم السياسية رئيس عبدالفتاح السيسي السياسات العامة الدكتور محمد قانون حرية تداول المعلومات للحصول على الرئيس عبدالفتاح نقل المعلومات الفتاح السيسى الحكومية المصرية تطر الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية السيسى رئيس الجمهورية التواصل الاجتماع الحصول على المعلومات كلية التجارة جامعة أسيوط الحصول على المعلومات التجارة جامعة أسیوط المؤسسات الحکومیة الإعلام الرسمی فی العلوم السیاسیة مراکز الإعلام حق الحصول على فی مصر
إقرأ أيضاً:
دراسة: تعدين أعماق البحار يدمر نظمها البيئية
كشفت دراسة -نُشرت اليوم الخميس- عن أن أعمال التنقيب في أعماق البحار قد تؤثر تأثيرا كبيرا على الحياة البحرية هناك، من أصغر الكائنات الحية واللافقاريات إلى الحيوانات المفترسة الكبيرة.
تغطي مساحات شاسعة من قاع المحيط الهادي عُقيدات متعددة المعادن، وهي عبارة عن حصى تحتوي على مستويات متفاوتة من المنغنيز والكوبالت والنحاس والنيكل والعناصر الأرضية النادرة، وتتوزع على نطاق واسع في مناطق سحيقة بالمحيطات.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4البلاستيك يتغلغل في كل طبقات المحيطات وأعماقهاlist 2 of 4علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 3 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 4 of 4حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرونend of listوتسعى شركة "ذا ميتالز كومباني" الأسترالية إلى أن تكون أول شركة تستخرج هذه العقيدات في المياه الدولية، وتحديدا في منطقة كلاريون-كليبرتون، الواقعة بين المكسيك وهاواي.
ومع زيادة الاهتمام بالتعدين البحري، لم تتوصل شركات التعدين بعد إلى أفضل طريقة لاستخراج العقيدات التي تقع على عمق 5 كيلومترات أو أكثر، لكنها تركز جهودها على إمكانية استخدام آلات روبوتية تشفط العقيدات وهي تمسح قاع المحيط.
وأشارت الدراسة إلى أن أنواعا مثل خيار البحر والديدان البحرية ونجم البحر والقشريات قد تشهد انخفاضا كبيرا في أعدادها نتيجة لهذه الممارسات. وفي حين قد تتعافى بعض الأنواع جزئيا خلال عام واحد، أظهرت الكائنات الصغيرة التي تتغذى على الرواسب تعافيا ضئيلا جدا.
وقال العالم بيرس دانستان -في مؤتمر الخميس- إن "أبحاثنا في قاع البحر تُظهر وجود آثار محلية كبيرة لعمليات التعدين المختلفة". فقد تبدأ المعادن السامة بالتراكم في أجسام الأسماك المفترسة بعد تعرضها لفترات طويلة للرواسب الناتجة عن عمليات الحفر.
وأشار العلماء في الدراسة إلى أن "سمك أبو سيف وأسماك القرش الكبيرة تراكمت في أجسامها أعلى تركيزات من المعادن".
وأكد دانستان -الذي شارك في إعداد الدراسة- أن "مشروع البحث هذا يساعد على ضمان وجود نهج واضح لفهم المخاطر والآثار المحتملة على الحياة البحرية والنظم البيئية في حال استمرار التعدين في أعماق البحار".
إعلانوتبلغ مساحة قاع البحر 360 مليون كيلومتر مربع، أي نحو 71% من إجمالي مساحة سطح الأرض (510 ملايين كيلومتر مربع)، ونسبة قاع البحر العميق (200 متر على الأقل) نحو 93% من هذه المساحة المحيطية، مما يُمثل 66% من إجمالي مساحة سطح الأرض.
وتعتبر هذه المنطقة بالغة الأهمية للحفاظ على مناخ الكوكب، إذ تمتص نحو 90% من الحرارة الزائدة ونحو 30% من ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الغلاف الجوي نتيجة للأنشطة البشرية.
وأواخر أبريل/نيسان الماضي، وقعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يهدف إلى تسريع الموافقة على استخراج المعادن الأساسية من قاع البحار، وقوبلت هذه الخطوة بإدانة دولية، ودعت 32 دولة إلى وقف هذه الممارسة.
ويؤكد الخبراء على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول الآثار المحتملة لهذه الممارسة على النظم البيئية في أعماق البحار، التي لا يزال معظمها غير مستكشف.
ويتوقع الباحثون أن تتضاعف الآثار السلبية على النظم البيئية في أعماق البحار مع تزايد استغلال أعماق البحار والمحيطات، وتشمل هذه المخاطر التخلص العشوائي من النفايات والتلوث الكيميائي، واستغلال الموارد البيولوجية والجيولوجية، وتغير المناخ وتحمض المحيطات.