4660 ميجاوات طاقة نظيفة ينتجها مجمع «محمد بن راشد للطاقة الشمسية»
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
أعلن محمد جامع نائب المدير للطاقة النظيفة والتنوع في هيئة كهرباء ومياه دبي، وصول حجم الطاقة النظيفة المنتجة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في أواخر عام 2026، إلى 4660 ميجاوات، وذلك مع انتهاء المرحلة السادسة، على أن يتم توفير الطاقة النظيفة والمستدامة إلى مليون و400 منزل في الفترة ذاتها.
وقال خلال جولة للإعلاميين في المجمع الواقع بمنطقة سيح الدحل بدبي، إن إجمالي الطاقة التي ينتجها المجمع في الوقت الراهن، تصل إلى 2627 ميجاوات، حيث من المتوقع أن يضاف 233 ميجاوات في نهاية الربع الأول من العام المقبل 2024، ليصبح الإجمالي 2860 ميجاوات.
وأوضح أنه تم تشكيل شركة «شعاع» 4 وهي شركة قابضة، بنسبة ملكية 60% لهيئة كهرباء ومياه دبي و40% للمطور، وهي شركة «مصدر»، المسؤولة عن تنفيذ المرحلة السادسة، حيث جرى مؤخراً الحصول على موافقة الهيئة للمباشرة في عمليات الإنشاء.
أعلى برج
يضم مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية أعلى برج للطاقة المركزة في العالم بارتفاع 263.126 متر، وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية بقدرة 5,907 ميجاوات ساعة، وذلك وفق موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، بينما يتم استخدام 70 ألفاً من المرايا العاكسة التي تتبع حركة الشمس، فيما يعمل المستقبل الشمسي في أعلى البرج على تحويل أشعة الشمس إلى طاقة حرارية، ويحتوي على أكثر من 1000 أنبوب رقيقة السماكة ليسمح بامتصاص أشعة الشمس وانتقالها للملح المنصهر الموجود داخل هذه الأنابيب.
مركز الابتكار
استعرضت الدكتورة عائشة النعيمي، مدير إدارة مركز الابتكار في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، مسيرة هيئة كهرباء ومياه دبي المضيئة، ومراحل تطور تقنيات الطاقة الشمسية، وأهم مشاريع الابتكار في مجال الاستدامة.
وأوضحت أن المركز يضم أكثر من 35 عرضاً تفاعلياً حول مسيرة الهيئة، كذلك تجربتي الميتافيرس والحافلة ذاتية القيادة، ويرسخ مكانته منصةً عالمية لابتكارات تكنولوجيا الطاقة النظيفة والمتجددة، بهدف تعزيز مستقبل الطاقة المستدامة في دبي والعالم، ويعد منصة تسهم في تعزيز مستقبل الطاقة المستدامة، حيث يدعم المركز استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى توفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
وقالت إن مركز الابتكار يهدف إلى تعزيز الإبداع والابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، وتطوير المهارات وبناء قدرات الجيل القادم من المبتكرين في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، مع التركيز على تنمية وصقل قدرات الشباب المواطنين، كذلك توفير بيئة تعليمية فريدة، من خلال استضافة الفعاليات والمؤتمرات والندوات وورش العمل، وبناء شراكات قوية مع المدارس والجامعات والشركات الناشئة محلياً ودولياً للتعاون في مجالات البحوث وتبادل المعارف.
وشملت الجولة أيضاً، مشروع «الهيدروجين الأخضر» في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية، وتم تنفيذه بالتعاون بين الهيئة و«إكسبو 2020 دبي» وشركة «سيمنس للطاقة»، في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة لمركز البحوث والتطوير في المجمع، وتم بناء المحطة التجريبية لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك التنقل والاستخدامات الصناعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية محمد بن راشد للطاقة الشمسیة مجمع محمد بن راشد الطاقة النظیفة
إقرأ أيضاً:
هل أبصرنا المادة المظلمة أخيرا؟ هالة طاقة غامضة قد تحمل الإجابة
منذ أن لاحظ عالم الفلك السويسري فريتس زويكي في ثلاثينيات القرن الماضي أن عناقيد المجرّات تتماسك رغم أن كتلتها المرئية لا تكفي لتفسير سرعتها وارتباطها الثقالي، صارت "المادة المظلمة" أشبه بفرضية لا غنى عنها، مع أنها تظل عصيّة على الرصد المباشر.
نحن نراها -مجازا- في أثرها الذي يظهر في أرصاد دوران المجرّات، وعدسات الجاذبية، وبنية الكون الواسعة النطاق، حيث يبدو للعلماء أن هناك مكونا مفقودا يمثل نحو أربعة أخماس مادة الكون. لكن المشكلة أن هذا الأثر لا يخبرنا ما هي الجسيمات التي تكوّنها.
في دراسة جديدة، نشرت في دورية "جورنال أوف كوسمولوجي آند أستروبارتكل فيزكس"، تستند إلى تحليل بيانات تلسكوب فيرمي لأشعة غامّا، يطرح الفلكي تومونوري توتاني من جامعة طوكيو احتمالًا مثيرا، يتضمن وجود مكوّن إشعاعي على هيئة هالة باتجاه مركز درب التبانة، تبلغ ذروة طاقته نحو 20 غيغا إلكترون فولت.
تخيّل أن الإلكترون فولت هو "وحدة شحن صغيرة جدا" من الطاقة، ومن ثم فـ20 غيغا إلكترون فولت تعني 20 مليارا من هذه الشحنات في أشعة غاما، ولتقريب الفكرة تخيل أن فوتون الضوء المرئي "عملة معدنية"، هنا يكون فوتون أشعة غامّا بطاقة "حقيبة مليئة بأوراق نقدية" مقارنة به، لأن طاقته أعلى من طاقة فوتون الضوء المرئي بمليارات المرات.
والملاحظة التي توثقها الدراسة أن هذا الإشعاع يشبه، شكلا وطيفا، ما تتنبأ به نماذج جسيمات المادة المظلمة، فبعض المرشحين النظريين للمادة المظلمة، وعلى رأسهم ما تسمى "الجسيمات الضخمة الضعيفة التفاعل"، قد تُفني نفسها عند التصادم، مولّدة فوتونات غاما بطاقة محددة يمكن التقاطها فلكيا، وهي تتوافق مع ما رصده الفريق الياباني.
ما الذي يجعل الإشارة مغرية علميا؟ ليس مجرد وجود "الزيادة" في أشعة غاما، فالسماء غنية بمصادر عالية الطاقة، لكن بحسب الدراسة، فالمكوّن المرصود يتخذ تماثلا شبه كروي حول مركز المجرة، وأن "منحنى تغيّر الشدة مع المسافة" يمكن أن ينسجم مع هالة مادة مظلمة ملساء يعتقد العلماء أنها تحيط بالمجرات.
إعلانأما من جهة الطاقة، فتظهر الإشارة وكأنها ترتفع إلى ذروة قرب 20 غيغا إلكترون فولت، وتخفت خارج نطاقات أدنى وأعلى، في صورة قريبة مما قد تنتجه سيناريوهات انفناء الجسيمات الضخمة الضعيفة التفاعل.
حذر العلماءغير أن تاريخ "الإشارات الواعدة" في هذا المجال يعلّمنا الحذر. فجوهر المشكلة ليس في التقاط فوتونات غاما، بل في فصل الإشارة المُحتملة للمادة المظلمة عن ضجيج الخلفية الفلكية، والمتمثلة في انبعاثات الأشعة الكونية حين تصطدم بالغاز بين النجمي، والمصادر النقطية غير المحسومة (مثل نجوم نيوترونية نابضة)، وغيرها من الهياكل الكونية التي يمكن أن تصدر إشعاعا شبيها.
لذلك، فإن السؤال الأهم الآن ليس: هل اكتشفنا المادة المظلمة؟ بل ما الذي سيجعل الاحتمال يُغلَق لصالح تفسير واحد؟
سيعمل الفريق، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من الجامعة، على البحث عن البصمة الطيفية نفسها في مواضع أخرى يفترض أنها غنية بالمادة المظلمة، مثل المجرات القزمة. إلى أن يحدث ذلك، تبقى هذه الإشارة مرشحا قويا مثيرا للاهتمام، لكنه، بوصف العلم الدقيق، لا يزال "دليلا مغرِيا" أكثر منه "رؤية نهائية" للمادة التي يحمل الكون معظم كتلته منها.