صحيفة الاتحاد:
2025-05-30@23:31:14 GMT

ثلث سكان اليمن يواجهون خطر المجاعة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة تغير المناخ يهدد 22 مليوناً في القرن الأفريقي بالمجاعة COP28 يحشد التزامات رئيسية في يوم «الغذاء والزراعة والمياه»

تسببت الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي طوال السنوات التسع الماضية في خلق أزمات معيشية حادة يعانيها ملايين اليمنيين، على رأسها انعدام الأمن الغذائي، حيث تصر الجماعة على وضع العديد من القيود أمام حركة السلع الغذائية، وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن ثلث السكان يواجهون خطر المجاعة.

 
 وحذرت 22 منظمة إنسانية دولية تعمل في اليمن من حدوث اضطرابات اجتماعية بسبب تعليق توزيع المساعدات الأممية، وهو القرار الذي جاء بسبب تعنت الحوثي، ما يؤثر على ملايين اليمنيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثي.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن جماعة الحوثي تساهم بشكل متعمد في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بسبب تعنتها ورفضها التعاون مع الجهات الدولية والأممية إلا وفق شروطها التعجيزية، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد ملايين اليمنيين، وتقطيع أوصال المحافظات. 
 وحذرت تقارير أممية أصدرها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من خطورة استمرار العوائق والقيود التي تفرضها جماعة الحوثي أمام وصول المساعدات الإنسانية، وحجبها عن نحو 5.4 مليون يمني بسبب القيود التي تشكل التحدي الأكثر أهمية للعمل الإنساني في اليمن.
وذكر المحلل السياسي اليمني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الأسر تعيش أزمات ومعاناة شديدة، مع عدم تمكنها من توفير الخبز، مع قيام جماعة الحوثي بتعمد التضييق على اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل أيام تعليق المساعدات الغذائية في تلك المناطق بعد مفاوضات غير ناجحة مع الحوثيين؛ بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض المساعدات الغذائية عن 3 ملايين شخص، وهي المفاوضات التي استمرت ما يقارب العام، حيث أدى النقص في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية إلى إعادة النظر في توزيع المساعدات، والتركيز على الفئات الأكثر ضعفاً.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن جماعة الحوثي لا تتورع عن اللجوء إلى أي حيلة أو وسيلة تخدم مصالحها الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب حياة ملايين اليمنيين الذين باتوا محاصرين بين معضلتي الجوع والفقر، وهو ما يجعلهم عاجزين عن تلبية أبسط الاحتياجات المعيشية لأسرهم وأطفالهم، وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في مايو الماضي عن أن ما يقارب 6 ملايين طفل يمني على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الجماعة الحوثي تتعمد تجويع وإفقار الشعب اليمني، وحجب المواد الغذائية الأساسية، وهو ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ثلث اليمنيين، ما يجسد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، والمؤسف أن الأزمة مرشحة للتفاقم خلال الفترة المقبلة في ظل الإصرار الحوثي على التصعيد واغتيال فرص السلام.
ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يشهد اليمن ارتفاعاً حرجاً في مستوى انعدام الأمن الغذائي، لا سيما بعد ارتفاع مستوى عدم كفاية استهلاك الغذاء لدى العائلات بمتوسط نقطتين مئويتين خلال أغسطس الماضي، ليصل إلى 51.5%، وكان قد بلغ قبل ذلك بشهر نحو 49.5%.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الأزمة في اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي الأمن الغذائي المجاعة انعدام الأمن الغذائی ملایین الیمنیین جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

هكذا يحاول الاحتلال تشتيت الانتباه عن المجاعة في غزة

#سواليف

ما إن أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، بدء تشغيل مركزا لتوزيع #المساعدات في منطقة تل السلطان في منطقة #رفح جنوبي قطاع #غزة حتى انهارت الخطة الإسرائيلية الأمريكية في يومها الأول.

فقدت الشركات الأمنية تحت إشراف أمريكي – إسرائيلي، السيطرة على موقع #توزيع_المساعدات، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، بعد اقتحامه من قبل الأهالي، حيث أطلقت قوات الاحتلال أطلقت النار على المدنيين في الموقع باستخدام مروحيات عسكرية مما أدى إلى إصابة عدد منهم، بالتزامن مع هروب عناصر المؤسسة الأمريكية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني إسرائيلي أن “حشدا من سكان غزة دخل منطقة معزولة في مركز توزيع المساعدات، خلافًا لما هو مسموح”، مشيرًا إلى أن “العناصر الأميركية انسحبوا إلى الخلف وأطلقوا النار في الهواء لاستعادة السيطرة”.

مقالات ذات صلة نفق تحت نفق.. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل مثيرة عن كمين القسام “كسر السيف” 2025/05/28

وفي المقابل، جدّدت الأمم المتحدة انتقاداتها للمخطط، وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، في مؤتمر صحافي من جنيف، إن عمل مؤسسة “إغاثة غزة” المدعومة من الولايات المتحدة “ليس إلا تشتيتًا للانتباه عما هو مطلوب بالفعل”، مشددًا على أن المطلوب هو “فتح جميع المعابر إلى غزة، والمزيد من الموافقات الإسرائيلية على إدخال الإمدادات الطارئة”.

وأوضح لايركه أن الأمم المتحدة “لا تشارك في هذا النهج للأسباب التي سبق توضيحها”، مشيرًا إلى أن ما يُسمح بدخوله لا يلبّي الاحتياجات الفعلية، كما دعا إلى إنهاء القيود الإسرائيلية المفروضة على نوعية المساعدات.

وكانت مؤسسة “إغاثة غزة” (GHF) المدعومة من الولايات المتحدة والتي كشفت تحقيقات صحافية عن ارتباطها بالاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت، مساء الإثنين، أنها بدأت توزيع المساعدات الغذائية داخل غزة، بعد يوم واحد من استقالة مديرها التنفيذي، جاك وود، الذي قال في بيان رسمي إن “المنظمة لم تستطع الالتزام بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية، والحياد، والنزاهة، والاستقلالية”.

وفي تصريحات سابقة، وصفت الأمم المتحدة خطط توزيع المساعدات التي طرحتها المؤسسة بأنها “غير كافية للوصول إلى أكثر من مليوني شخص في غزة”.

وفي السياق، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية، هو إهانة للإنسانية والآدمية، والهدف منها “إذلال أبناء شعبنا وتحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال، وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال ووسط قطاع غزة من أبناء شعبنا، تمهيدا لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني”.

وقالت الفصائل في بيان، إن “عسكرة توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر شركة أمنية مرتبطة بالكيان والجيش الصهيوني، يأتي تنفيذاً لمخططات العدو الصهيوني لإلغاء دور المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة”.

ودعت إلى توزيع المساعدات في إطار عادل وإنساني وبدون تمييز، وبعيدا عن الأجندات الأمنية والعسكرية الصهيونية، وذلك عبر إسناد هذه المهمة الإنسانية للأونروا، حيث أنها تمتلك القدرة والخبرة والبيانات والإمكانيات الكافية واللازمة لتنفيذ هذه المهمة بشكل إنساني، ووفقا للقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.

كما ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى ضغط دولي واسع وجاد على العدو، لإعادة فتح المعابر، وإدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية للمؤسسات الدولية، لإنهاء معاناة أكثر من 2.3 مليون إنسان، يعانون من الجوع والقتل والحرق، وكل المجازر الصهيونية التي يندى لها جبين الإنسانية.

وشددت على أن نتائج فشل هذه الخطة كانت متوقعة؛ في ظل ما تحمله من مؤامرة خطيرة على وجود شعبنا؛ وإن فشلها نتيجة طبيعية لمحاولات الاحتلال المتكررة لصناعة مشهد الفوضى.

وحيت الفلسطينيين الذين أفشلوا مخطط توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية وقاموا بتدمير الموقع الأمني الإسرائيلي، ودعتهم للتكاتف والوحدة لإفشال مخططات وأجندات الاحتلال ومرتزقته وداعميهم.

وفي السياق، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما يُعرف بـ”المناطق العازلة” قد فشل فشلاً ذريعاً، في ظل مشاهد مأساوية تُظهر اندفاع آلاف الجائعين نحو مراكز التوزيع التي أقامها الاحتلال، في محاولة يائسة للحصول على الطعام بعد أكثر من 90 يوماً من الحصار والتجويع.

وقال المكتب، في بيان صحفي مساء الثلاثاء، إن مشهد اقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وما تبعه من إطلاق نار من قوات الاحتلال وإصابة عدد من المدنيين، يعكس الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي يروّج له الاحتلال أمام المجتمع الدولي.

وأضاف البيان أن “ما حدث هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمداً، عبر سياسة التجويع والحصار والقصف، بما يُشكّل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948”.

ووصف الإعلام الحكومي إقامة “غيتوهات عازلة” لتوزيع المساعدات بأنها تمثل “هندسة سياسية ممنهجة” تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وإدامة سياسة التجويع، تحت غطاء “مسارات إنسانية” تخدم المشروع الأمني والعسكري للاحتلال.

وأكد المكتب الإعلامي في بيانه على تحميل الاحتلال كامل المسؤولية عن الانهيار الغذائي الكارثي في غزة، ورفض استخدام المساعدات كسلاح حرب وأداة للابتزاز السياسي.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحرك الفوري لفتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود، وتمكين المنظمات الإنسانية من العمل بحرية واستقلال.

كما طالب بإيفاد لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق جريمة التجويع ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وناشد الدول العربية والإسلامية والدول الحرّة لتفعيل مسارات إنسانية مستقلة وآمنة تكسر الحصار الإسرائيلي وتمنع استخدام الغذاء كسلاح.

وأكد رفضه مطلق لمشاريع “المناطق العازلة” أو “الممرات الإنسانية” الخاضعة لسيطرة الاحتلال، واعتبارها نسخة حديثة من الغيتوهات العنصرية التي تعمّق العزل والإبادة.

وشدد على أن ما يجري في قطاع غزة “جريمة كبرى تُرتكب أمام مرأى العالم”، مشيراً إلى أن الصمت الدولي “تواطؤ مفضوح”، وأن الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، يتحملون المسؤولية الكاملة عن استمرار المجاعة والمذبحة الجماعية بحق المدنيين.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان: أمن اليمن والمنطقة مرهون بهزيمة الحوثيين وقطع التدخلات الإيرانية
  • خطط واشنطن المشؤومة تفاقم المجاعة في غزة
  • الأمم المتحدة تحذّر: جميع سكان غزة معرضون للمجاعة
  • تفاصيل مخفية عن انفجار صرف: 250 ضحية وإبادة7 عائلات بالكامل ومقتل 20 طالبة .. صحفي من بنى الحارث يكشف تفاصيل الكارثة التي تتستر عليها جماعة الحوثي
  • 100 في المائة من سكان غزة معرضون للمجاعة وفقا لمسؤول أممي
  • العليمي: اليمن عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى لإسقاط مشروع الحوثيين
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • إسرائيل تستهدف آخر طائرة تمتلكها جماعة الحوثي بمطار صنعاء
  • هكذا يحاول الاحتلال تشتيت الانتباه عن المجاعة في غزة
  • كارثة صحية تلوح في الأفق: تفشي الكوليرا والحميات يهدد ملايين اليمنيين