روسيا تحذر أوكرانيا من استخدام قواعد للناتو وترصد تراجع الدعم الغربي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
حذر رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، اليوم الخميس، من أن استخدام أوكرانيا لقواعد دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يعتبر مشاركة للحلف في الصراع، في حين أعرب رئيس مجلس الشيوخ الأميركي عن أمله بالتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات لأوكرانيا تثير جدلا.
وقال رئيس الوفد الروسي في فيينا كونستانتين غافريلوف، إن إقلاع طائرات إف-16 الأوكرانية من قواعد دول الناتو سيجبر روسيا على الرد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواصلون خلق تهديدات أمنية على الحدود الغربية لروسيا، وفق ما نقله الإعلام الروسي.
واعتبر مصدر عسكري مطلع أن استخدام أوكرانيا لمقاتلات إف-16 "يعد دعاية لا غير"، لأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية قادرة على كشفها وتدميرها دون صعوبة.
كما تفسر روسيا إقلاع مقاتلات إف-16 من قواعد غير أوكرانية، بعدم وجود بنية تحتية تدعم إقلاعها من أوكرانيا، لا سيما أن الطيارين الأوكرانيين تدربوا على التحليق بمقاتلات إف-16 من بلدان في حلف الناتو.
في قوائم المطلوبينعلى صعيد متصل، أدرجت وزارة الداخلية الروسية اليوم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، على قوائم المطلوبين، بموجب مادة من قانون العقوبات لم تحددها.
وذكرت وكالة سبوتنيك أن بودانوف دعا في وقت سابق إلى "قتل جميع المواطنين الروس في أي مكان بالعالم" حتى تحقق بلاده النصر ضد روسيا.
"كييف بوضع صعب"ومن جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في مقابلة نشرت أمس الأربعاء أن الجيش الأوكراني يخسر "بسرعة" مواقعه على الجبهة، وأن تراجع الدعم الغربي لكييف يضع قواتها في "وضع صعب".
وقال بيسكوف إن "الولايات المتحدة تتساءل أين تذهب أموالها، لأنه لا يوجد انتصار أوكراني في ساحة المعركة"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك في حين يشهد الكونغرس الأميركي خلافات بشأن حزمة مساعدات جديدة لكييف، وكانت واشنطن قدمت حتى الآن أكثر من 110 مليارات دولار لأوكرانيا.
ويبذل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما في وسعه لضمان استمرار دعم حلفائه، في حين يخشى أن يكون للتعطيل في الكونغرس الأميركي تأثيرا على المساعدة الأوروبية.
الكونغرس يأمل باتفاقومن جانبه، قال رئيس مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أمس الأربعاء إن هناك أملا بالتوصل إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات لأوكرانيا تثير جدلا كبيرا في الكونغرس، وتعد حاسمة لكييف في حربها مع موسكو.
وأكد شومر استمرار المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين وإدارة الرئيس جو بايدن، معتبرا أنها أحرزت تقدما.
ويؤيد الديمقراطيون إقرار الحزمة، ولا يعارض الجمهوريون ذلك، باستثناء عدد من المشرعين المتشددين، الذين يطالبون في المقابل بتشديد سياسة الهجرة في الولايات المتحدة بشكل كبير.
وأمام المشرعين مهلة حتى يوم غد الجمعة فقط، للتوصل إلى حل وسط بشأن الحزمة الجديدة.
يأتي ذلك غداة زيارة زيلينسكي لواشنطن بهدف الضغط على واشنطن المنقسمة بشأن الحزمة التي اقترحها بايدن، وتبلغ قيمتها 61 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوفد الروسي المفاوض: تسلمنا مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام
نقلت وكالة "تاس" الروسية عن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قوله إن روسيا تسلمت مسودة مذكرة أوكرانيا بشأن اتفاق سلام.
ونقلت الوكالة عن عن ميدينسكي، الذي يرأس وفد موسكو في محادثات السلام مع أوكرانيا المقررة اليوم الاثنين، قوله: "تلقى الوفد الروسي في وقت سابق من أوكرانيا نسخته من مذكرة التفاهم بشأن التسوية السلمية".
وتعتزم أوكرانيا طرح وثيقة رسمية تتضمن خارطة طريق للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة مع روسيا، وذلك خلال جولة المحادثات المباشرة المرتقبة في إسطنبول، التي تنطلق اليوم الإثنين بمشاركة وفدين من موسكو وكييف، وسط ترقب دولي واسع.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الوثيقة التي سيقدمها الوفد الأوكراني إلى الجانب الروسي تتضمن خطة متكاملة تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن 30 يومًا، على أن تتبعها إعادة الأسرى من الجانبين، وعودة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى مناطق تسيطر عليها روسيا.
اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكيوتقترح خارطة الطريق، في مرحلتها التالية، عقد اجتماع مباشر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك ضمن محاولة لتقريب وجهات النظر، ووضع حد للحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تُعد الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتشير الوثيقة إلى ضرورة أن تُشارك الولايات المتحدة وأوروبا في صياغة شروط السلام النهائية، بما يضمن اتفاقًا دوليًا ملزمًا للطرفين، ويمنح أوكرانيا ضمانات أمنية واقتصادية.
تبادل أسرى وعودة الأطفالوتتضمن خارطة الطريق، التي سُلّمت إلى الجانب الروسي قبل بدء اللقاء، عودة جميع الأسرى المحتجزين لدى الطرفين، إضافة إلى إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا.
وتنص الوثيقة كذلك على عقد قمة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة لدفع المفاوضات إلى مستوى سياسي أعلى.
وتؤكد خارطة الطريق على عدة شروط ثابتة تطالب بها كييف، منها عدم فرض أي قيود على القدرات العسكرية لأوكرانيا بعد توقيع اتفاق السلام، ورفض الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على الأراضي التي سيطرت عليها موسكو ودفع تعويضات مالية لأوكرانيا جراء الدمار والخسائر الناجمة عن الحرب وبدء مفاوضات بشأن وضع الأراضي المتنازع عليها من الموقع الحالي لخط المواجهة.
وتشير "رويترز" إلى أن هذه البنود تشابه إلى حد كبير المقترحات السابقة التي قدمتها أوكرانيا، لكنها لا تزال بعيدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا مؤخرًا، ما يُنذر بصعوبات في تقريب وجهات النظر خلال هذه الجولة.
ترامب يدعو للسلام.. وروسيا تقترح استمرار المحادثاتفي السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف إلى "العمل معًا بشكل جاد لإنهاء الحرب"، مشددًا على ضرورة تحقيق تسوية سياسية عاجلة تجنّب المنطقة المزيد من التوتر والانقسام.