بعد محاولة للسيطرة عليها.. مدمرة أميركية تنقذ ناقلة من هجوم حوثي جنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في وقت مبكر، الخميس، إن المدمرة ميسون التابعة للبحرية الأميركية أطلقت النار على مسيرة جوية انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون أثناء الاستجابة لنداء من ناقلة في جنوب البحر الأحمر، الأربعاء.
وأوضحت القيادة أن الناقلة تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين في حوالي الساعة 08:30 (بتوقيت صنعاء)، الأربعاء، في جنوب البحر الأحمر، دون ذكر الموقع تحديدا أو بعده عن الشاطئ.
وحسب البيان الذي نشر على موقع أكس، حاول الحوثيون في البداية الصعود على متن الناقلة عبر الزوارق، وعندما لم ينجحوا في ذلك، تم إطلاق صاروخين من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، لكنهم أخطأوا التسديد.
At approximately 0830 (Sanaa time) on December 13, in the southern Red Sea, the Arleigh-Burke class guided-missile destroyer USS Mason (DDG 87) was responding to a mayday call from the Marshall Islands-flagged tanker Motor Vessel Ardmore Encounter, which was under attack from… pic.twitter.com/JRlTNGNrgt
— U.S. Central Command (@CENTCOM) December 14, 2023وأضافت سنتكوم أنه أثناء استجابتها لنداء الاستغاثة، أسقطت ميسون طائرة مسيرة انطلقت أيضا من مناطق سيطرة الحوثيين. وكانت الطائرة تتجه مباشرة نحو ميسون. ولم تسجل إصابات في صفوف الأفراد ولم تلحق أضرار بأي سفينة.
وتابعت أن اسم الناقلة "أردمور إنكاونتر" (Ardmore Encounter) وكانت ترفع علم جزر مارشال، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس" أن السفينة المستهدفة، وهي ناقلة نفط وكيماويات، كانت متجهة شمالا باتجاه قناة السويس قادمة من الهند، وعلى متنها طاقم أمني مسلح.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى الشركة مشغلة السفينة للحصول على تعليق. ولم يعترف الحوثيون على الفور بالهجوم.
وجاءت هذه التقارير بعد أبلغت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية خلال وقت سابق، الأربعاء، عن "حادث في محيط مضيق باب المندب".
ويذكر أن الحوثيين أعلنوا خلال الشهرين الماضيين عن استهداف واحتجاز عدة سفن يقولون إنها مرتبطة بشركات ورجال أعمال إسرائيليين، وهددوا بمنع أي سفينة متجهة إلى إسرائيل من عبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وذلك بعد اندلاع الحرب في غزة بشهر أكتوبر الماضي.
واعتبرت إسرائيل هذه التهديدات بمثابة حصار بحري عليها، ووعدت بتشكيل تحالف دولي لمحاربتها.
ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تعريض شحنات البضائع والطاقة القادمة عبر قناة السويس للخطر، كما يزيد من اتساع التأثير الدولي للحرب بين إسرائيل وحماس المستعرة الآن في قطاع غزة، وفقا لأسوشيتد برس.
ويأتي الهجوم أيضا بعد إصابة صاروخ أطلقه الحوثيون، مساء الاثنين، ناقلة ترفع علم النرويج في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، بالقرب من مضيق باب المندب.
ونفذ الحوثيون سلسلة من الهجمات على السفن في البحر الأحمر وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت إسرائيل.
وفي نوفمبر، استولى الحوثيون على سفينة شحن مركبات مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن. ولا يزال المتمردون يحتجزون الناقلة بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
خبراء: تسريب تهديد إسرائيل بضرب إيران ورقة ضغط أميركية في مفاوضات النووي
أجمع خبراء ومحللون على أن تسريب معلومات استخبارية نقلتها وكالة "سي إن إن" الإخبارية حول نية إسرائيل توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية هو تسريب مقصود، يهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات الجارية مع واشنطن، رغم وجود تنسيق مستمر بين الطرفين رغم اختلاف سقف التوقعات.
وأكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن هذا التسريب مُوجَّه لإيران وليس لإسرائيل، بهدف إيصال رسالة مفادها أن "عدم التوصل لاتفاق أو التوصل لاتفاق سيئ سيعني ضربة إسرائيلية قد لا تتمكن واشنطن من منعها".
واتفق الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا مع هذا الرأي، ورأى أن هذا التسريب يمثل جانبا من سياسة "العصا والجزرة"، حيث سبق أن تسربت معلومات مماثلة، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه منع إسرائيل من ضرب إيران.
وكانت شبكة "سي إن إن" الإخبارية كشفت أمس الأربعاء -نقلا عن مسؤولين أميركيين- عن حصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية حديثة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية. في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى التوصل لاتفاق نووي جديد مع طهران.
وبحسب محللين فقد جاء التسريب في ظل تصاعد التوتر بعد رفض القيادة الإيرانية التوقف عن تخصيب اليورانيوم، وفقًا لتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي.
إعلان
ورقة ضغط على واشنطن
ومن جهته، أوضح الخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، أن إسرائيل ترفض أي اتفاق لا ينهي البرنامج النووي الإيراني كليًّا، بما في ذلك ملفات الصواريخ والبنية التحتية.
وأضاف أن تل أبيب تستخدم تصريحات نتنياهو "الإيجابية" حول وقف التخصيب كورقة ضغط على واشنطن لرفع سقف مطالبها.
ورغم الخلافات السياسية بين تل أبيب وواشنطن، أكد مصطفى أن التنسيق الاستخباري والعسكري بين الجانبين مستمر، حيث تقدم إسرائيل معلومات استخبارية دقيقة لواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية -وليس السياسية- هي من تتفاوض مع الأميركيين في التفاصيل الفنية، نظرًا لثقة واشنطن الكبيرة في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وحول العقبات التي يمكن أن تواجه الضربة الإسرائيلية ومخاطرها، حذَّر العميد حنا من التحديات العسكرية التي قد تواجه تل أبيب إذا قررت الضرب، مثل البعد الجغرافي ونوع الذخائر المستخدمة، وتساءل: "هل ستلجأ إسرائيل إلى الأسلحة النووية التكتيكية؟".
كما شكك في ضمان نجاح الضربة، مؤكدا أن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية رغم عدم تجميعها لمكوناتها بعد.
وكشف التقرير عن انتقادات داخلية لموقف نتنياهو، حيث وصفه زعيم المعارضة يائير لبيد بـ"الكاذب" لنفيه أي خلاف مع واشنطن، معتبرًا التسريب تحذيرًا أميركيا لإسرائيل بعدم التصرف منفردة.
كما أشار إلى أن ترامب شعر بـ"الإحباط" من نتنياهو بعد اجتماعه المنفرد مع مستشار الأمن القومي الأميركي لبحث الخيارات العسكرية قبل لقاء البيت الأبيض.