تحقيق في فساد مالي داخل فريق أولمبيك آسفي بعد تسرب شريط صوتي يتضمن اتهامات بالتلاعب
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شرعت الشرطة القضائية بمدينة أسفي، بتعيلمات من النيابة العامة المختصة، في التحقيق حول اتهامات بتبديد المال العام داخل فريق أولمبيك أسفي لكرة القدم.
رئيس النادي محمد الحيداوي السابق رهن الاعتقال حاليا في قضية التلاعب بتذاكر المونديال، عقب إدانته ابتدائيا بسنة ونصف السنة حبسا نافذا؛ فيما حجزت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قبل أيام الملف للمداولة من أجل النطق بالحكم يوم الـ18 من شهر دجنبر الجاري.
وجرى الاستماع أمس الأربعاء، إلى رئيس فرع الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الرحيم حنامى، بشأن شكاية سابقة وجهتها جمعيته إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بقسم جرائم الأموال، مطلع غشت الفائت تتضمن اتهامات بانتهاكات مالية تحدث داخل فريق اولمبيك اسفي لكرة القدم.
وأكد حنامى في تصريح لـ”اليوم 24″، الاستماع إليه من طرف الشرطة القضائية، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التوضيحات بسبب “سرية البحث”.
هذا البحث القضائي بوشر عقب تداول الرأي العام المحلي لمدينة أسفي لتسجيل صوتي، بين منخرطين بفريق أولمبيك آسفي، يتضمن معطيات خطيرة تتعلق بشبهة خروقات متعلقة بتزوير محاضر الاجتماعات.
وتطرق التسجيل الصوتي إلى ما زعم أنه استعمال للتوقيع زورا في محضر متعلق بمناقشة شركة اولمبيك آسفي والموافقة على أعضائها وتم إرسال المحضر للجامعة الملكية لكرة القدم.
وتضمن التسجيل الصوتي كذلك، حديثا عن جلب أحد اللاعبين دون أي مبلغ مالي لكن تم تضمين مبلغ مالي بين خمس و عشر ملايين سنتيم، إلى جانب قضية إصلاح حافلة الفريق السنة الماضية، ولم يتجاوز مبلغ الإصلاح 18 ألف در هم لكن تم توجيهها لشركة بمدينة الدار البيضاء بمبلغ خيالي، وأن عشب الملعب تم ترميمه بمبلغ 000.00 20 درهم لكن تم تسجيل مبلغ 000.00 200 درهم.
كما تحدث عن تزوير المبالغ الشهرية التي يتقاضاها بعض اللاعبين، وعن صفقة إصلاح حافلة الفريق بمبلغ 33 مليون سنتيم وهو مبلغ مبالغ فيه بشكل فاضح. أيضا البحث القضائي يأتي بشأن الحديث صفقات شراء لاعبين أجانب أحدهم، بعقد يمتد لموسمين ومنحة توقيع قيمتها 40 مليون سنتيم للموسم الواحد وأنه تم فسخ عقده بعد أسابيع قليلة من ضمه لعدم اقتناع المدرب بمؤهلاته مما كلف خزينة الفريق 30 مليون سنتيم بالإضافة إلى مستحقات وكيل أعماله وقدرها 13 مليون سنتيم.
كلمات دلالية أسفي المغرب فساد قدم كرة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسفي المغرب فساد قدم كرة ملیون سنتیم
إقرأ أيضاً:
فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم
يمانيون |
في مشهد يعكس السقوط الأخلاقي والإداري المريع الذي بات يطبع مؤسسات الدولة في المناطق المحتلة، فجّر الإعلان عن جدول رحلات الخطوط الجوية اليمنية – فرع عدن – لشهر أغسطس موجة عارمة من الغضب الشعبي، بعد أن كُشف عن ممارسات وصفها مسافرون ومراقبون بأنها لا تمت للمهنية أو الإنسانية بصلة، بل ترقى إلى مستوى الابتزاز الرسمي الممنهج واستغلال حاجة المواطنين المرضى والمضطرين.
الجدول الجديد، الذي أُعلن عنه نهاية يوليو، كشف بشكل فج عن اختلالات كارثية في توزيع الرحلات بين القاهرة وعمّان، حيث تم تخصيص خمس رحلات أسبوعية إلى العاصمة المصرية مقابل رحلة واحدة يتيمة إلى العاصمة الأردنية، رغم ازدحام مئات المسافرين – معظمهم من المرضى القادمين من صنعاء – في مطار عمّان منذ أسابيع بانتظار فرصة للعودة.
تمييز مناطقي أم مصلحة خفية؟.. الغضب ينفجر
القرارات التي صدرت من داخل إدارة “اليمنية” بعدن، والتي يديرها محسن حيدرة ومساعدوه، وُصفت بأنها انحياز صريح وممنهج ضد المسافرين من الشمال، وخصوصاً المرضى الذين يستخدمون خط عمان كمسار طبي رئيسي للعلاج في الأردن، والذي غالبًا ما يكون أقل كلفة وأسهل من المسارات الأخرى.
وقال أحد الناشطين في منشور واسع التداول:
“بينما تُمنح رحلات القاهرة الأولوية رغم أن معظم ركابها من عدن، يتم إهمال خط عمان حيث يتكدس مئات المرضى، فقط لأنهم من صنعاء. إنها فضيحة مناطقية لا تغتفر”.
السوق السوداء تتغول داخل “اليمنية”: شبكة تنهب المسافرين علنًا
بعيدًا عن التوزيع غير العادل، تفجّرت فضيحة من نوع آخر، تتمثل في وجود سوق سوداء داخلية تعمل تحت أعين الإدارة، إن لم تكن بتواطؤ مباشر معها.
وأكدت مصادر من داخل قسم الحجز والمبيعات أن ما يُعرف بـ”سماسرة الحجوزات” صاروا يتحكمون بالمقاعد، ويبيعونها عبر وسطاء بمبالغ إضافية تصل إلى 350 دولارًا للمقعد الواحد.
وتورّدت في الاتهامات أسماء مسؤولين بارزين في القسم التجاري لـ”اليمنية” بعدن، وعلى رأسهم سامي الصوفي، الذي يُتهم بإدارة التنسيق مع وكالات خاصة أبرزها وكالة “ناس”، المرتبطة برجل الأعمال رشيد عبدالسلام حميد، نجل أحد وزراء حكومة المرتزقة.
أحد المسافرين قال في شهادته:
“دفعت 300 دولار زيادة عبر وسيط، فقط لأحصل على مقعد. لم تكن هناك أي طريقة رسمية، كلها مغلقة بوجهنا. الإدارة تعلم بكل شيء، لكنها تتظاهر بالعمى”.
شبكة فساد تتحدى القانون والرقابة
وتكشف هذه الشهادات المتكررة عن وجود شبكة منظمة من الفساد داخل الشركة، تديرها حلقات مترابطة من الموظفين والمتنفذين، تعمل وفق آلية توزيع انتقائية، تخدم مصالح ضيقة وتتربح من حاجات الفقراء والمرضى.
ويرى مراقبون أن ما يجري لا يمكن فصله عن حالة الانهيار التي ضربت مؤسسات الدولة في المحافظات المحتلة، حيث تحوّلت الشركات الوطنية إلى أدوات ربحية بيد النافذين، بعيدًا عن الدور الخدمي والمصلحة العامة.
انعدام للعدالة.. وأصوات المسافرين تعلو: “الرحمة لمن لا يملكون إلا الدعاء”
في مواقع التواصل، تضج صفحات الناشطين بالشكاوى والصرخات التي تعكس حجم الظلم الواقع على شريحة واسعة من المواطنين. أحد المسافرين كتب:
“إن لم تستحِ فاصنع ما شئت.. اليمنية باتت مزادًا علنيًا، والمقاعد تُباع للواسطة والسماسرة، أما الفقير فله الانتظار أو الموت”.
وأرفق منشوره بآية من القرآن الكريم:
﴿ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون﴾، في إشارة إلى الشعور العام بغياب العدالة وسحق الفقراء أمام شبكة فساد محصنة بالسلطة والنفوذ.
مطالب بمحاسبة المتورطين ونقل إدارة الحجوزات إلى جهة محايدة
على ضوء هذا الواقع المتدهور، تتصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإجراء تحقيق شفاف وموسع يكشف المستفيدين الحقيقيين من السوق السوداء، ويضمن إعادة هيكلة الإدارة التجارية للشركة بما يحمي المواطنين من الاستغلال.
كما اقترح ناشطون وحقوقيون تشكيل لجنة فنية مشتركة من مناطق محايدة تتولى مراقبة توزيع الرحلات وضمان العدالة في الحجز، خاصة أن أغلب المسافرين في هذه الخطوط هم من المرضى والمحتاجين، وليسوا من الطبقة المترفة.
ويرى محللون أن ما يجري ليس مجرد فساد إداري عابر، بل هو نتاج لمنظومة سلطوية فاسدة ترى في المرافق العامة أدوات للابتزاز والسيطرة، لا مؤسسات وطنية يجب أن تخدم كل اليمنيين دون تمييز.