موقع 24:
2025-12-13@00:09:55 GMT

نظام جديد يعلم الروبوتات المهام المنزلية في 20 دقيقة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

نظام جديد يعلم الروبوتات المهام المنزلية في 20 دقيقة

يمكن للنظام الجديد الذي يعلم الروبوتات أداء المهام المنزلية في حوالي 20 دقيقة، أن يساعد في التغلب على أحد أكبر التحديات بمجال الذكاء الاصطناعي، وهو نقص بيانات التدريب.

 وتم تدريب النظام مفتوح المصدر، المسمى Dobb-E باستخدام البيانات التي تم جمعها من منازل حقيقية، ويمكن أن يساعد في تعليم الروبوت كيفية فتح المقلاة الهوائية، أو إغلاق الباب، أو تسوية الوسادة، من بين مهام أخرى.

وفي حين يتم تدريب أنواع أخرى من الذكاء الاصطناعي، مثل نماذج اللغات الكبيرة، على مستودعات ضخمة من البيانات المأخوذة من الإنترنت، لا يمكن فعل الشيء نفسه مع الروبوتات، لأن البيانات تحتاج إلى جمعها فعلياً، وهذا يجعل بناء قواعد بيانات التدريب وتوسيع نطاقها أكثر صعوبة.

وبالمثل، على الرغم من أنه من السهل نسبياً تدريب الروبوتات على تنفيذ المهام داخل المختبر، إلا أن هذه الظروف لا تترجم بالضرورة إلى القدرة على التنبؤ بالفوضى في منزل حقيقي.

ولمواجهة هذه المشكلات، توصل الفريق إلى طريقة بسيطة وسهلة التكرار لجمع البيانات اللازمة لتدريب النظام، وذلك باستخدام جهاز آيفون متصل بعصا الإمساك، ثم قاموا بضبط جهاز الآيفون لتسجيل مقاطع فيديو لما يحدث.

وأكمل المتطوعون في 22 منزلاً في نيويورك مهاماً معينة باستخدام العصا، بما في ذلك فتح وإغلاق الأبواب والأدراج، وتشغيل وإطفاء الأضواء، ووضع المناديل الورقية في سلة المهملات، وتم استخدام أنظمة الليدار وأجهزة استشعار الحركة والجيروسكوبات في أجهزة آيفون لتسجيل البيانات المتعلقة بالحركة والعمق والدوران، وهي معلومات مهمة عندما يتعلق الأمر بتدريب الروبوت على تكرار الإجراءات بنفسه.

وبعد أن جمعوا ما مجموعه 13 ساعة من التسجيلات، استخدم الفريق البيانات لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي لإرشاد الروبوت حول كيفية تنفيذ الإجراءات.

واستخدم النموذج تقنيات التعلم الخاضعة للإشراف الذاتي، والتي تعلم الشبكات العصبية اكتشاف الأنماط في مجموعات البيانات بنفسها، دون الاسترشاد بأمثلة مصنفة.

واختبر الباحثون روبوت "ستريتش" المتوفر تجارياً في 10 منازل في نيويورك على مدار 30 يوماً، وأكمل 109 مهام منزلية بنسبة نجاح إجمالية بلغت 81%. وتستغرق كل مهمة عادةً حوالي 20 دقيقة لتعلم الروبوت، خمس دقائق من العرض التوضيحي من إنسان يستخدم العصا وجهاز آيفون المتصل، تليها 15 دقيقة من الضبط الدقيق، عندما يقارن النظام تدريبه السابق مع العرض التوضيحي الجديد.

وبمجرد اكتمال الضبط الدقيق، أصبح الروبوت قادراً على إكمال مهام بسيطة مثل السكب من الكوب، أو فتح الستائر، أو سحب صناديق ألعاب الطاولة من الرف، ويمكنه أيضاً تنفيذ إجراءات متعددة في تتابع سريع، مثل وضع علبة في كيس إعادة التدوير ثم رفع الكيس، بحسب موقع تيكنولوجي ريفيو.

ويمثل البحث "تقدماً ملموساً في مجال الروبوتات المنزلية"، كما يقول تشارلي سي. كيمب، المؤسس المشارك لشركة الروبوتات Hello Robot  والأستاذ المشارك السابق في جامعة جورجيا للتكنولوجيا.

ويقول الباحث في علوم الكمبيوتر في جامعة نيويورك ليريل بينتو: "أملنا هو أنه عندما نحصل على المزيد والمزيد من البيانات، في مرحلة ما عندما يرى النظام منزلاً جديداً لا يتعين علينا أن نظهر له المزيد من الأمثلة، بل يتصرف من تلقاء نفسه".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روبوت

إقرأ أيضاً:

روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان

عمّان – بين أروقة متحف السيارات الملكي التي تتلألأ فيها سيارات كلاسيكية تستحضر ذاكرة الأردن التاريخية، ينبثق مشهد عصري يفاجئ الزائر، وكأنه قادم من زمن متطور مستقبلي، حيث يمتزج الماضي الذي ترويه المحركات الكلاسيكية الصامتة بالمستقبل الذي يقدمه روبوت حديث يصنع فنجان قهوة بلا أي لمسة بشرية، في تلاقٍ فريد بين عبق الماضي وروح الابتكار.

عبر جناح وآخر داخل متحف السيارات الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، يمتد ذراع معدني أنيق يخط مسارا جديدا للحضارة بين أجنحة المتحف، حيث يباشر روبوت صيني الصنع إعداد القهوة بخفة ودقة، كأنه يجسر الهوة بين تراث راسخ وطموح تكنولوجي يتقدم بثبات.

هذه التجربة غير المألوفة تمنح الزائر رحلة مزدوجة، يستدعي خلالها روح الماضي، ليصافح ملامح المستقبل في اللحظة نفسها.

مجموعة سيارات كلاسيكية تحكي تاريخ الأردن في متحف السيارات الملكي (الجزيرة)متحف كلاسيكي

يتجاوز المتحف الملكي كونه مجرد معرض للسيارات الكلاسيكية فحسب، بل هو جزء من بيئة تاريخية غنية، تضم مركبات ترتبط بمحطات مفصلية من تاريخ الأردن، من سيارات الملك المؤسس عبد الله الأول إلى مركبات كلاسيكية نادرة، ووسط هذا الإرث، يبدو الروبوت علامة فارقة تضيف بُعدا جديدا للرواية، ليؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من الهوية السياحية لعمّان.

ليُمثل المتحف الكلاسيكي إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في الأردن، إذ يجمع بين التراث والتاريخ، ولا يقتصر دوره على كونه مجرد معرض للسيارات، بل يُشكّل منصة تعليمية تبرز الروابط بين التكنولوجيا والهوية الوطنية.

المتحف الملكي يجمع بين عبق الماضي وروح الابتكار حيث تتناغم السيارات القديمة مع التكنولوجيا الحديثة (الجزيرة)أفكار مستقبلية

أما المقهى الحديث، فعمل الروبوت فيه يتجاوز تقديم خدمة مبتكرة، ليصل إلى بعد علمي واضح، إذ يشير القائمون على المقهى إلى أن الروبوت يشكّل نموذجا تجريبيا يمهد الطريق أمام استخداماته المستقبلية في المؤسسات السياحية والخدمية داخل المملكة.

إعلان

ومع ذلك، لم يقلل القائمون على المقهى جاذبيته بين الزوار، إذ يؤكدون أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا وأصبح إضافة سياحية تعزز تجربة زوار المتحف، وتمنح المتحف الملكي نقطة جذب جديدة تشجّع الزائرين على التوقف والتصوير والتساؤل عن هذه التجربة الفريدة.

تجربة فريدة

لعب الزوار والسياح دورا أساسيا في نجاح فكرة المقهى الآلي، إذ تحولت ردود أفعالهم وتعليقاتهم إلى وسيلة دعائية طبيعية للمشروع الناشئ، ومن بين هؤلاء يحيى البوريني -مهندس كمبيوتر في إحدى الدول الخليجية- الذي صرّح قائلا: "بينما كنت أتجول بين السيارات الكلاسيكية، شعرت وكأنني أعيش في حقبة تاريخية قديمة، وفجأة وجدت أمامي روبوتا يصنع لي القهوة دون أي تدخل بشري، وهو شعور غريب يمزج بين الماضي والمستقبل في مكان واحد".

ليضيف في حديثه للجزيرة نت: "أشعر بالفخر لأن لدينا شيئا كهذا في الأردن، وهو ما يُظهر أننا نتقدم ونمتلك أحدث التقنيات، واصفا التجربة بأنها "مشجعة"، مشيرا إلى أن عملية الطلب والدفع تتم عبر شاشة إلكترونية سهلة الاستخدام.

يتيح المتحف للزوار فرصة مشاهدة مراحل تطور السيارات في الأردن منذ القرن العشرين وحتى اليوم (الجزيرة)الدقة التقنية

وبعيدا عن الجانب الانطباعي، يعتمد الروبوت على سلسلة خطوات دقيقة، تبدأ بالتقاط الكوب ووضعه على الميزان للتأكد من الوزن، قبل الانتقال إلى ماكينة المشروبات التي تعبئ الطلب، ثم العودة للميزان للتحقق النهائي، لتزيد هذه التفاصيل التقنية من جاذبية التجربة، وتحوّل طلب القهوة إلى لحظات مشاهدة وترقّب، خاصة للأطفال والسياح الذين يوثقون المشهد عبر هواتفهم.

من جانبه، أوضح عبد الإله السرور من قسم التسويق في متحف السيارات الملكي في حديثه للجزيرة نت، أن المتحف لا يروي فقط قصة وتاريخ الأردن منذ نشأته، بل يعكس أيضا اهتمام المملكة بالمزج بين القديم والحديث، فبين سيارات تعود لبداية القرن العشرين، يبرز اليوم أحدث التطورات التكنولوجية من خلال الروبوت الذي يقدم القهوة للزائرين".

الروبوت يوفر تجربة تفاعلية فريدة من خلال تقديم القهوة وسط السيارات الكلاسيكية (الجزيرة)المستقبل المبتكر

لا يمثل متحف السيارات الملكي تاريخ الأردن فحسب، بل يحتضن تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، إذ يمسك الروبوت بخيط مختلف من الحكاية، ليؤكد أن التكنولوجيا قادرة على إثراء تجربة الزائر وابتكار أسلوب جديد لتقديم التراث الأردني.

بهذه التجربة، لا يقدم المتحف مجرد خدمة قهوة آلية، بل يطرح نموذجا متكاملا ينسجم مع رؤية مستقبلية لتطوير السياحة وتوظيف التكنولوجيا في فضاءات ثقافية وتاريخية، وفي مكان يلتقي فيه إرث السيارات الملكية مع ذراع روبوت حديث، تبدو عمّان كمدينة تعرف كيف تطل على مستقبلها دون أن تترك ذاكرتها خلفها.

مقالات مشابهة

  • «أم القرى» تنشر نص الموافقة على مشروع نظام الرقابة المالية
  • ننشر أبرز بنود قانون الرياضة السعودي الجديد
  • روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان
  • طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية .. إليك أهم الأدوية والطرق المنزلية
  • فيديو صادم.. روبوت يضرب رئيس شركته!
  • “قمة بريدج” تشهد عرض روبوتين أحدهما يقدم القهوة للزوار والآخر يؤدي عروضاً موسيقية
  • الكونغرس يمهد لإلغاء قيصر… تحوّل مفصلي في الملف السوري
  • نيويورك تايمز: نظام كييف قد يقبل بتنازلات إقليمية مقابل ضمانات أمنية موثوقة من الغرب
  • نيويورك تايمز: عندما تصبح الحرب لعبة يديرها الذكاء الاصطناعي
  • «إنجازاتي» منظومة ذكية متكاملة لإدارة أداء موظفي حكومة الإمارات