أسبوع ساخن من المعارك العنيفة في الضالع
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قالت مصادر عسكرية في محافظة الضالع، الجمعة 15 ديسمبر /كانون الأول 2023، إن جبهات المحافظة شهدت أسبوعا ساخنا من المعارك العنيفة.
وذكرت المصادر، بأن عددا من عناصر المليشيات الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح، ولا زالت جثث البعض من عناصرها مرمية في ميدان المعركة.
وبينت المصادر، بأن جبهات المحافظة شهدت أسبوعا ساخنا ومعارك عنيفة وانتصارات تاريخية للقوات المشتركة، فيما تلفظ مليشيات الحوثي أنفاسها الأخيرة بعد أن عجزت عن مواجهة القوات المشتركة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة أفشلت هجوما ومحاولات تسلل للمليشيات الحوثية في قطاع حجر الجب بتار الحرة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها جميع أنواع الاسلحة خلال هذا الأسبوع.
وتحدثت المصادر، بأن عناصر من مليشيات الحوثي حاولت تنفيذ هجوم وعملية تسلل باتجاه المواقع المتقدمة للقوات المشتركة؛ إلا أنه سرعان ما تم رصدها واستهدافها بشكل مباشر وإجبارها على التراجع والفرار.
وقالت المصادر، إن عناصر المليشيات تلقت ردا قاسيا ووقعت عناصر المليشيات المهاجمة وسط كماشة نيرانية محكمة ومعظم عناصر المليشيات سقطت بين قتيل وجريح، ولا زالت جثث البعض من عناصر المليشيات مرمية في ميدان المعركة بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها مليشيات الحوثية خسائر كبيرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: عناصر الملیشیات
إقرأ أيضاً:
جبهات الإيمان تشتعل ضد المشروع الصهيوني
لم يعد الكيان الصهيوني يواجه مجرد صواريخ تتساقط عليه من أطراف الجغرافيا، بل يواجه مشروعًا إيمانيًا عابرًا للحدود، اسمه الولاية، مشروع لا يعترف بشرعية كيان مغتصب، ولا يُخضع بندقيته لحسابات دولية، ولا يستسلم أمام موازين القوى مهما اختلت.
منذ أن ارتفع صوت الصرخة في وجه المستكبرين من جبال صعدة، بدأت ملامح مشروع ينهض من عمق العقيدة، لا من أروقة السياسة المساومة. اليمن لم يكن مجرد ساحة مقاومة، بل تحول إلى قلب نابض لمحور يتنفس روح القرآن، ويرى في أمريكا وإسرائيل رأس الأفعى التي لا بد من سحقها.
وفي الطرف الآخر من الجبهة، تقف غزة وحدها، برجالها المجاهدين، وصواريخها البسيطة التي طورتها في أحضان الحصار، تصنع من صبرها أسطورة كُتب لها أن تتحول إلى كابوس دائم للكيان. ليست غزة وحدها، بل هي امتداد طبيعي لمشروع قرآني واحد، تُوَحِّدها مشروع الولاية رغم تباعد الجغرافيا.
واليوم، الكيان لم يكتفِ بغدره المعتاد في غزة، ولا بمؤامراته في اليمن، بل تطاول على إيران نفسها، ظنًا منه أن بوسعه كبح المارد القادم من الشرق. لكن الرد الإيراني هذه الليلة كان مختلفًا.. كان ساحقًا، قاسيًا، ومدروسًا.
صواريخ ذكية، طائرات مسيّرة، وقدرات سيبرانية، استهدفت عمق الكيان بدقة غير مسبوقة، وكأن الرسالة تقول: “لقد انتهى زمن الردع.. وبدأ زمن الاجتثاث”.
هذه الضربات لم تكن مجرد رد فعل عسكري، بل تجسيد عملي لمعادلة الولاية:
“إذا ضربتَ إيران، فاضرب حسابك من اليمن إلى غزة، ومن لبنان إلى العراق”، وبالتالي الكيان يتهاوى، لأن مشروعه هشّ أمام مشروع يستمد شرعيته من الله
لم تعد “إسرائيل” تواجه فصائل مشتتة، بل تواجه محورًا موحّدًا، منظّمًا، يمتلك عقيدة القتال أكثر مما يمتلك ترسانات السلاح. الفرق بين الطرفين أن الكيان يقاتل من أجل حماية اغتصابه، بينما محور المقاومة يقاتل من أجل وعد إلهي: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
في اليمن، لا تزال الصواريخ تنطلق من صنعاء باتجاه الكيان، تعلن أن زمن الهيمنة الأمريكية الصهيونية قد انتهى.
في غزة، رغم المجازر، لا تزال راية القتال مرفوعة، والمقاومة تُبدع في ميادين النار.
وفي إيران، فُتِح باب الردّ المباشر، دون وسطاء، دون حسابات، دون تراجع.
لقد تجاوزت المرحلة مرحلة الدفاع، وتحول مشروع الولاية إلى قوة اجتثاث حقيقية للمشروع الصهيوني.
ما يجري اليوم ليس مجرد تصعيد مؤقت، بل بداية تشكل خارطة جديدة للمنطقة، خارطة يرسمها صمود اليمن، وبطولة غزة، وقدرة إيران، وثبات حزب الله، بأن هذا الكيان هشّ، وأنه سيجرف، لا محالة.
مشروع الولاية ستجرف الكيان، لأنها تمثل وعد الله للمستضعفين، ولأنها اليوم باتت أكثر تنظيمًا، تسليحًا، وجرأة من أي وقت مضى. وما جرى الليلة من إيران، ومن اليمن وغزة، ليس سوى مشهد من مشاهد النهاية المحتومة لكيان لم يُبْنَ على شرعية، ولن يُترك ليستمر.