التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي يدعوان لتشكيل جبهةٍ وطنية وحركة اجتماعية مُـــواطِنة، لإيجاد البديل عن الأوضاع الحالية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد حزبا التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، أنَّ المكتسباتِ الهامةَ التي تُــــراكِمها بلادُنا على درب الطيِّ النهائي للملف المفتعل حول وحدتنا الترابية، وما تــــــثيره هذه المكتسبات من تصاعُدِ المناورات من قِبَل خصوم بلادنا، يقتضي، من ضمن ما يقتضيه، مواصلةُ المجهود الوطني دفاعًا عن وحدة تراب بلادنا في أحسن الظروف، وتمتينُ الجبهة الداخلية ديموقراطيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف الحزبان، في بلاغ مشترك لهما، أنَّ مُخرجات الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 وطنيا (الحكومة)، وترابيا (مجالس الجهات والأقاليم والعمالات والجماعات)، بما طغى عليها من أساليب وممارسات فاسدة ومُفسِدة، وما أفرزته من تغوُّلٍ مفرط أفْـــــقَــــدَ الحياةَ المؤسساتية توازنها المطلوب واللازم لكل بناءٍ ديموقراطي وتنموي مشترك، وما أبان عنه التغوُّلُ العددي للحكومة وأغلبيتِــــها من ضعفٍ سياسي، ومحدوديةٍ في الإنجاز، وعجزٍ في الإنصات والتواصل، فإنَّ الحاجة صارت أكثر إلحاحاً لتشكيل جبهةٍ وطنية وانبثاقِ حركة اجتماعية مُـــواطِنة، لإبراز البديل عن الأوضاع الحالية، ولإعادة التوازن المؤسساتي في مواجهة هيمنة الحكومة وأغلبيتها، بما يَــــضمَنُ مُشاركة الجميع في مسار البناء الديموقراطي والتنموي لبلادنا.
وشددا على ضَخِّ نَفَسٍ جديد وقوي في الحياة السياسية، ارتكازاً على ضرورة التفعيل الكامل والأمثل لدستور 2011، من أجل إعادة المكانة للفعل السياسي والحزبي، ومُصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن العام، وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسساتي والانتخابي،وتوفير شروط تنافسٍ سياسي شريف وانتخابات سوية وسليمة وخالية من الممارسات الفاسدة، وتجاوز حالة الركود السياسي الذي من بين مظاهره انحباسُ النقاش العمومي حول القضايا المجتمعية الأساسية، وتراجع أدوار الوسائط المجتمعية وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، بما ينطوي عليه الفراغُ من مخاطر تُــــهَدِّدُالمكتسباتِ التي حققتها بلادُنا ديموقراطيا وتنمويا.
وأكدا على الأهمية البالغة التي تكتسيها وحدة الصف في خوض المعارك، ويَكتسيها النضالُ المشترك، بين القوى الوطنية التقدمية، في توطيد البناء الديموقراطي، وفي إنجاز الإصلاحات الكبرى الضرورية، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛
كما أكدا على ضرورة اعتبار الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، في بلادنا، فرصةً لإجراءِ الإصلاحاتِ الأساسية والتحولات والقطائع الضرورية، بما فيها تلك الواردة في برنامجــــــيْ الحزبين والمتقاطعة مع عددٍ من مضامين وثيقة النموذج التنموي الجديد، بما يستلزمه ذلك من تعبئة وطنية واستنهاضٍ للهمم، وبما يجعل بَــــلدَنَا يَمْضِي قُدُماً في الارتقاء بأوضاعه الداخلية ومكانته الدولية؛
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
آنَسْتُ من جانِب الجيلي ناراً !!
في ليلةٍ من ذوات الليالي، كنتُ أقود سيارتي متوجهاً من شندي اِلىٰ الخرطوم، فلاحت لي في الظلامُ الدامس شُعلةٌ عالية، لا عهد لي بها وقد أعتدتُ السفر على طريق التحدي ليلاً ونهاراً، فلم اَكُنْ أرَىٰ اِلَّا أضواء السيارات غاديةً أو رائحةً على الطريق، وسرعان ما أدركتُ أنَّها [مصفاة الجيلي] فكبرت الله ثلاثاً وابتهجت وسررت وصفقت فرحاً وحمدت الله كثيراً، وقفزت في خاطري الآية الكريمة،،{فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦۤ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارࣰاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوۤا۟ إِنِّي ءَانَسۡتُ نَارࣰا لَّعَلِّي ءَاتِیكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةࣲ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ﴾ [القصص ٢٩] فاستلهمت منها الفكرة واقتبست من الآية عنوان العمود (آنستُ من جانب الجيلي ناراً) ونشرته حينها فى عمودي الراتب “لكن المفروض”.
وبعدما عاثت مليشيا آل دقلو الإرهابية فى بلادنا فساداً، وجعلت من مصفاة الجيلي معسكراً لها، وعبثت بمقدراته، حتى جاءها الجيش بقوةٍ لا قِبَل لهم بها فدحروا قوة البغي والعدوان وحرروا المصفاة وطهروها من دنس التمرد والحمد لله رب العالمين.
وبدأت مسيرة الإعمار لإعادة تشغيل مصفاة الجيلي على يد كوادر سودانية خبيرة ومدربة وقادرة وراغبة، وجاء فى الأنباء أن الاِستعدادات النهائية تُجري لإعادة تشغيل مصفاة الجيلي بشكلٍ كامل. وهذا الخبر السعيد جعلني استذكر ذلك الماضي القريب عندما تكاتفت الإرادة والإدارة لجعل الحلم المستحيل ممكناً، فقد كان استخراج البترول مجرد مُزحة تحولت إلى عمل درامي كوميدي عنوانه (في انتظار البترول) !!
من بعد توفيق الله وقدرته، تدفق الذهب الأسود، وتمكنت بلادنا من تكرير النفظ للاستهلاك المحلي، تصدير الخام الباقي للخارج، ويحدثونك عن خراب ثلاثين عاماً !! قاتل الله الجحود والكذب والنفاق وغمط الناس حقوقهم !!
لا أحبذ استخدام مفردات حمدوك الفاشل وقحاطته الكَذَبة، من قبيل (سنبنيهو وسنعبر وسننتصر) لكننا بحول الله وقوته سنعيد بلادنا سيرتها الأولىٰ، وإعمار ما دمرته الجنجويد الأوباش المجرمين، الذين يعلمون أنَّ نهايتهم قد أزِفت وأن التاريخ قد سجل أسماءهم كأسوأ من عرفتهم البشرية على الاطلاق، عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزى والعار لأعدائنا وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب