«أحسن لاعب» في كأس العالم الأخيرة لكرة الجرس: فاضل على الحلم خطوة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
لم يكد ينعم على «ويكا» بنعمة البصر حتى أصيب بمرض بالعين أفقده الرؤية، وهنا بدأت أولى مراحل العلاج بعدما أخذه والده لأحد الأطباء لإجراء عدة فحوصات طبية فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالفعل ذهبوا لطبيب وأجرى بدوره جراحة عاجلة للطفل ذى الـ6 سنوات حينها، نجحت الجراحة وأحس الفتى بأن باب السعادة بعدما أغلق فى وجهه قد عاود الفتح مرة أخرى لكن هذا الشعور لم يدم طويلاً وذلك لأن العين الأخرى له أصيبت بنفس المرض وبسبب الأمور المادية غير الميسرة لجأ الأب لطبيب آخر غير الذى قد أجرى الجراحة الأولى الناجحة وهنا كانت الأزمة.
فشلت الجراحة وأصبح الفتى بعين واحدة، اعتصر الحزن قلب الصبى ولكنه كان على يقين بأن الله قد أخذ منه نور البصر ولكن ربما يكون ذلك خيراً له فى المستقبل، تلك الكلمات كانت هى بارقة الأمل لديه يرددها دوماً لتجاوز محنته وخلال تلك الفترة كان دائماً يتذكر ما حدث له بسبب الظروف المادية الصعبة لدى الأسرة، وهو ما كان سبباً فى فقده لعينه: «الدكتور ركّب عدسة فى عينى الشمال لكن مركبتش كويس وكانت سبب إنى خسرت حاسة البصر للأبد، وللأسف نظرى راح والحياة اسودت فى عينيا وبعد ما كنت فى مدرسة عادية دخلت مدرسة للمكفوفين وحاولت أتعايش بقى مع اللى حصل لأن مفيش بديل، وحاولت بكل الطرق ألاقى حاجة تشغلنى عن مشكلتى دى ومن خلالها أقدر أعيش حياتى تانى».
«ويكا»: سنوات الألم تحولت لسعادة بالغة بعد انضمامي لمنتخب مصرالحياة بعين واحدة قاسية ولكن لا بديل سواها، فهو لا يملك أن يعيد النظر للثانية مرة أخرى وهنا بدأت الحكاية بعدما ألحقه والده بمدرسة للمكفوفين فى محاولة لدمجه مع الصغار حتى لا يمر العمر ويجد نفسه دون علم وعين: «بدأت ألعب كرة الجرس وحبيتها لكن كان عندى مشكلة وهى إنى قصير علشان كده كان لازم أبقى رشيق ومرن علشان أقدر أفرد جسمى فى أكبر مساحة ممكنة فى الهجمة».
أضاءت الحياة مرة أخرى وأحس «ويكا» أن الأصعب قد مَرَّ بلا عودة بعد أن اندمج مع رفاقه، وتمكّن من حصد البطولات: «شاركت فى بطولة فى الإسماعيلية وأخدنا مركز أول وانضميت للمنتخب بعدها علطول». بدأت رحلة العشرينى مع المنتخب المصرى لكرة الجرس وعلى الرغم من الصعوبات التى واجهته خلال مسيرته الكروية إلا أنه تمكن من انتزاع لقب أحسن لاعب بإحدى مباريات بطولة العالم لكرة الجرس 2022 بعدما قدم أداءً خرافياً ونجح فى تسجيل 4 أهداف فى مباراة ضد منتخب لتوانيا القوى: «كنا خسرانين بفارق كبير ونزلت آخر 8 دقايق وربنا كرمنى وأحرزت 4 أهداف ورغم إننا خسرنا الماتش لكن أخدت أحسن لاعب فى المباراة ومن وقتها الكابتن اهتم بيّا وبقيت أشارك بشكل مستمر ودلوقتى بنجهز لبطولة أفريقيا المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 وعندنا أمل فى ربنا كبير إننا نفرّح كل حبايبنا».
كرة الجرس لعبة تعتمد على الفكر والتخطيط الجيد، فلابد من أن يعرف كل من فى الملعب كيفية صد الكرة بعد فرد الجسم والتسديد فى زوايا يصعب على المنافس توقعها، وتلك الأمور يسهل التدريب عليها لكونها خططاً تكتيكية ينفذها المدرب مع لاعبيه خلال التدريبات ليكونوا على أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسات: «التركيز فى التدريبات هو أساس النجاح ولازم كلنا نكون على قلب رجل واحد علشان نحقق حلم الأولمبياد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
بنزيمة ينتقذ فينيسيوس ومبابي وبيلينغهام.. ماذا قال؟
يرى الفرنسي كريم بنزيما نجم اتحاد جدة السعودي، أن المشكلة الرئيسية في ريال مدريد تكمن في غياب الترابط داخل الخط الهجومي، رغم تواجد أبرز نجوم العالم.
وأكد بنزيما في مقابلة مطولة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن افتقاد الانسجام بين اللاعبين، مثل مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام ورودريغو، يجعل الفريق يفتقد الفعالية الهجومية ويزيد من تعقيد مهام المدرب.
وأوضح نجم ريال مدريد السابق أن كل لاعب يريد أن يكون الأفضل، لكن عدم وضوح الأدوار داخل الملعب وغياب اللاعب الخبير الذي يوجه النجوم الشباب يزيد من صعوبة تحقيق الانسجام المطلوب.
وقال بنزيما: "ما ينقص الفريق هو الانسجام بين مبابي وفينيسيوس وبيلينجهام ورودريجو. على كل لاعب أن يعرف دوره داخل الملعب؛ بيلينجهام صانع لعب وليس هدافًا، ومبابي هو الهداف، وفينيسيوس جناح وليس لاعب وسط. الجميع ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم، لكنهم بحاجة فقط لمعرفة ما يجب عليهم فعله.. كل لاعب يريد أن يكون الأفضل، وهذا ما يزيد الوضع تعقيدًا".
وتابع: "المدرب (تشابي ألونسو) لا يمكنه فعل الكثير. داخل الملعب، اللاعبون هم من يتحملون المسؤولية. إذا كان زميلك أفضل منك، عليك قبول ذلك. وجود خمسة أو ستة لاعبين كبار قد يسبب مشكلات، لأن الهداف دائمًا يحظى بالاهتمام الأكبر، لكنه بحاجة لزملائه".
وأوضح: "لم يعد هناك ذلك اللاعب الخبير الذي يوجه مبابي أو فينيسيوس أو بيلينجهام. اللاعبون لم يعودوا يتحدثون معًا، وكل شيء أصبح: 'قمت بعملي وسجلت هدفي'. هذا هو حال كرة القدم اليوم".
وتابع: "مبابي يسجل الكثير وسيواصل ذلك، لكن الأهم أنه جاء ليحسم المباريات. عليه أن يتحمل هذا الضغط ويقود الهجوم مع زملائه، ولهذا تحدثت عن أهمية الترابط.. الانتقاد صعب لكنه يساعد على التطور. وفي مدريد تزداد الصعوبة بسبب كثرة اللاعبين الكبار".
ورفض بنزيما التقليل من أي منافس، قائلًا: "تسجيل ثلاثية أمام إلتشي ليس سهلاً. كما في السعودية، يسجل اللاعب ثلاثية فيقال إنها مجرد السعودية! هذا غير صحيح".
وعن رغبته في المشاركة بكأس العالم، أوضح كريم بنزيما: "من لا يريد اللعب في كأس العالم؟ إذا قيل لي إنني سأشارك ثم قلت لا، سأكون كاذبًا".
واختتم حديثه بالثناء على مدربه السابق زين الدين زيدان: "أينما ذهب زيزو سينجح. هو الرقم واحد. علاقتنا استثنائية، ولا يحتاج للكلام كثيرًا. لو أصبح مدربًا لفرنسا، لا شك لدي في أنه سيحقق النجاح".