نيويورك تايمز: القيادة الإسرائيلية تجاهلت تحذيرات استخبارية عن تمويل حماس قبل فترة طويلة من 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القيادة الاسرائيلية تجاهلت تحذيرات المخابرات، قبل هجوم حماس بفترة طويلة بشأن تلقي الحركة تمويلا بملايين الدولارات عبر عدد من الشركات الاستثمارية.
واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى وثائق استخباراتية وبيانات مالية لشركات استثمارية.
ووفقا للسجلات المحاسبية التي تم الحصول عليها من جهاز كمبيوتر أحد كبار مسؤولي حماس، كان لدى الحركة أصول بمئات الملايين من الدولارات يتم تشغيلها عبر شركات استثمار أجنبية.
وجاء في الصحيفة أن حماس مرتبطة بشركات تعدين وتربية دواجن وتعبيد طرق في السودان، وشركة إنشاءات في الإمارات، وشركة تطوير عقاري في الجزائر، بالإضافة لشركة عقارية مدرجة في البورصة التركية.
إقرأ المزيدوكتبت الصحيفة، أن التحقيق أظهر أن كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين لم يعطوا أهمية للاستخبارات المالية... وهذا سمح بتدفق عشرات الملايين من الدولارات من الشركات الاستثمارية إلى حماس التي وظفتها لشراء أسلحة جديدة استعدادا للهجوم.
ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، بلغت ذروة المحفظة الاستثمارية لدى حماس حوالي 500 مليون دولار، وحسب وثيقة عسكرية صدرت عام 2016، استخدمت حماس هذه الأموال لشراء أجهزة تشويش GPS وطائرات بدون طيار وأسلحة دقيقة.
كما اطلعت الصحيفة على وثائق تتضمن خططا مقترحة لقطع التمويل عن حماس أعدتها المخابرات الاسرائيلية والأمريكية، لكن هذه المقترحات لم يتم الرد عليها، ولم يتم اتخاذ أي إجراء بصددها.
وكتبت الصحيفة أن العملاء السابقين للاستخبارات الإسرائيلية "غاربون" كانوا محبطين للغاية بسبب هذا التقاعس لدرجة أنهم قاموا بنشر بعض الوثائق التي بحوزتهم على الشبكات الاجتماعية، على أمل أن تراها الشركات والمستثمرون الآخرون ويتوقفوا عن التعامل مع الشركات المرتبطة بحماس.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير بفايننشال تايمز: داخل المعركة لإنقاذ المرضى بآخر مستشفيات غزة
أورد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن مستشفيات قطاع غزة تشهد انهيارا شبه كامل للمنظومة الصحية في ظل الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الكامل المفروض منذ مارس/آذار الماضي.
وذكر التقرير، الذي أعدته هبة صالح من القاهرة، والذي أدى إلى نفاد معظم المستلزمات الطبية الأساسية مثل المضادات الحيوية وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والمواد الجراحية، لم تعد موجودة بهذه المستشفيات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروباend of listوقال إن المستشفيات العاملة حاليا -وبشكل جزئي- لا تتعدى 19 وتخدم أكثر من 2.1 مليون فلسطيني في ظروف حرب ومجاعة، وسط ارتفاع كارثي في أعداد الجرحى والقتلى نتيجة القصف، حيث قتل أكثر من 3,700 شخص وأصيب نحو 11 ألفا آخرين منذ استئناف الهجوم في 18 مارس/آذار.
وأشار إلى أن الأطباء يعملون في ظروف بالغة القسوة، ويضطرون إلى استخدام بدائل غير كافية لعلاج الإصابات، مثل استخدام أنابيب بلاستيكية بدل الأوعية الدموية الاصطناعية، أو تقليل جرعات الأدوية إلى الحد الأدنى.
كذلك يواجه الأطباء ارتفاعا في معدلات العدوى بسبب نقص المواد المعقمة والاكتظاظ الحاد، حيث باتت البكتيريا تنتشر كـ"وحوش" في غرف العلاج، كما وصفها الدكتور علّام نايف، رئيس قسم العناية المركزة وطبيب التخدير في مستشفى ميداني في دير البلح.
وقال التقرير إن عدم توفر أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي يؤدي إلى فقدان القدرة على تشخيص إصابات دقيقة وإنقاذ الأرواح. وقد تسبب ذلك في وفاة شاب مصاب في العمود الفقري لم يتمكن الأطباء من إجلائه أو تقييم حالته بدقة.
إعلان
وفيات كان يمكن إنقاذها
ويؤدي اضطرار الأطباء الجراحين لاستخدام حلول بديلة غير كافية، إلى وفيات غير ضرورية ومعاناة أكبر للناجين.
ونسب التقرير إلى الدكتور رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية القول: "إذا كان المريض يحتاج 20 قرصا من المضاد الحيوي، نعطيه 4 فقط."
ويشير المجدلاوي إلى أن مستشفى "العودة" -آخر منشأة طبية عاملة في شمال غزة- تم إخلاؤه من المرضى والطاقم مساء الخميس بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي، بعد أن تم تطويقه واستهدافه بالقصف مرارا.
تدمير ما تبقىواستهدف القصف الإسرائيلي المستشفيات بشكل مباشر، وأدى إلى إغلاق مستشفيات رئيسية مثل "العودة" و"غزة الأوروبي"، في حين وصفته منظمات إغاثية مثل أوكسفام بأنه خرق لـ القانون الدولي ومحاولة منهجية لتدمير ما تبقى من النظام الصحي.
وأكد التقرير أن الجوع وسوء التغذية يفاقمان الأزمة، ويؤديان إلى تأخير تعافي المرضى، سيما الأطفال، وسط تحذيرات من انقطاع قريب للقاحات وانتشار للأمراض المعدية.
ولخص الدكتور علام نايف الوضع كما يلي: "كل ما نقوم به الآن هو طب الطوارئ.. ونحاول بالحد الأدنى من المعدات والقدرات فقط إنقاذ حياة أو الحفاظ على طرف ما".