الراي:
2025-06-03@03:34:08 GMT

الغانم: كل من تعامل مع نواف الأحمد سيفتقده كثيراً

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

أكد النائب مرزوق الغانم أن سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، «من الشخصيات التي يصعب على أي إنسان أن يعدد مآثرها، وكل من تعامل معه، أو كان قريباً منه، سيفتقده افتقاداً كبيراً، نظراً لتواضعه ومحبته لشعبه، فهو أحب الشعب الكويتي، والشعب بادر له هذا الحب، ولذلك نعزي أنفسنا جميعاً، وخاصة أبناء الشعب الكويتي بوفاته».

وقال الغانم، في مداخلة هاتفية له على قناة العربية الإخبارية، لدى تغطيتها خبر وفاة سمو الأمير، إن «الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، كان لي شرف أن أكون قريباً منه خلال السنوات العشر التي تبوأت بها منصب رئيس مجلس الأمة، سواء حينما كان ولياً لعهد شقيقه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، أو عندما نُصّب أميراً، في الوقت الذي كنت أترأس فيه مجلس الأمة».

الصحافة العالمية تثمن مآثر... أمير العفو منذ دقيقة سفراء: لن ننسى إنجازات الأميرالراحل إقليمياً ودولياً منذ دقيقة

وذكر أن «الراحل، رحمه الله، عانى في أيامه الأخيرة، وخاصة في السنة الأخيرة من المرض الشديد، لذلك صدر التفويض إلى شقيقه، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الذي نودي رسمياً اليوم (أمس) أميراً للبلاد، وهو خير خلف لخير سلف»، موضحاً أن «في الفترات السابقة عندما كان سمو الأمير الراحل في صحته وقوته، كنت قريباً جداً منه، ونقابله ونأخذ توجيهاتنا منه، وكانت دائماً نصائحه وتوجيهاته وتعليماته في صالح أبناء الشعب الكويتي، وفي صالح وطنه». وأكد أن «هذه القامة العظيمة الكبيرة ستفتقد، لكن عزاءنا الوحيد بأن سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، هو من مدرسة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف، وهو نهج سيستمر بإذن الله».

وتعقيباً على أن عهد سمو الأمير الراحل اتسم بالمصالحة الوطنية، قال الغانم إن «هذه إحدى المحطات التي كنت شاهداً على الحدث فيها، فأول عفو صدر في عهد الشيخ نواف شكل لجنة من رؤساء السلطات الثلاث بعضويتي، والأخ رئيس الوزراء آنذاك الشيخ صباح الخالد، ورئيس السلطة القضائية آنذاك المستشار أحمد العجيل، وبناء على توجيهات سموه، وضعت معايير معينة ومحددة، وثقة سموه كانت وساماً على صدورنا، وبناء عليه تم رفع القوائم، وأصدر سموه مراسيم العفو، وكانت هذه بداية مراسيم العفو التي صدرت في أيام سموه، استكمالاً لمراسيم عفو صدرت في أيام الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد».

وأوضح أن «أول دفعة من دفعات العفو التي أتت بناء على لجنة مكونة من رؤساء السلطات الثلاثة آنذاك، لأحداث النواب الذين كانوا موجودين في تركيا وآخرين، ثم تم استكمال هذه الأمور إلى أن صدر المرسوم الأخير قبل أيام قليلة من وفاته».

وحول الإجراءات المتعلقة بالوفاة، قال الغانم «عملية انتقال السلطة في الكويت وفقاً للدستور الكويتي، تبدأ بإعلان الوفاة، ثم يجتمع مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً فورياً، لينادي بولي العهد أميراً للبلاد، وهو إعلان كاشف وليس قراراً، وهذا ما تم اليوم (أمس)، وبعد ذلك تعقد جلسة لمجلس الأمة، ليقسم فيها سمو الأمير أمام البرلمان، وبانتظار تحديد وقت لهذه الجلسة، لأنه وفقاً للدستور الكويتي لا يمارس الأمير صلاحياته إلا بعد أدائه القسم أمام البرلمان».

وتابع «قريباً جداً خلال الأيام المقبلة، أتوقع أن تعقد جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتي، يقسم فيها سمو الأمير أمام البرلمان، ويمارس صلاحياته كأمير للبلاد»، مستدركاً «أما في ما يتعلق في ولاية العهد، فوفقاً للدستور الكويتي، لسمو الأمير عام كامل يختار فيه ولياً للعهد، ومن ثم إجراءات عرضه على مجلس الأمة للتصويت عليه، وهذ باختصار شديد الإجراءات التي تتم في حال انتقال السلطة بسبب الوفاة».

وبشأن أبرز التحديات التي ستواجه القيادة الجديدة داخلياً وخارجياً، ذكر الغانم «بحكم معرفتي وقربي من الشيخ مشعل سمو الأمير الحالي، بعد أن نودي أميراً للبلاد، كلي ثقة في قدراته على إدارة دفة البلاد داخلياً وخارجياً، فهو شخص مشهود له بالكفاءة والنزاهة وعمل في عدة أماكن، وصاحب تجربة وخبرة، يحبه الشعب وهو يحب الشعب. لذلك كلي ثقة في قدرة سمو الامير الشيخ مشعل الأحمد على قيادة دفة هذه السفينة، وسط الأجواء المتلاطمة، فالأوضاع الإقليمية ليست مستقرة، ولسنا في العالمين الإسلامي والعربي في أفضل أحوالنا، لكن بتعاون أمرائنا وملوكنا وقياداتنا، بدءاً من دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى الوطن العربي، ثم الإسلامي، انا واثق بأن سمو الأمير الشيخ مشعل، حفظه الله ورعاه، سيكون عضيداً لزملائه وإخوانه قادة الدول العربية والإسلامية».

وبشأن السياسة الخارجية للبلاد، شدد الغانم على أن «نهج الكويت، خاصة في ما يتعلق بالأمور الخارجية، هو نهج ثابت لم يتغير بتغير الأمراء. فعلاقتنا مع الأشقاء، وموقفنا من القضايا الإسلامية والعربية والقومية ثابت ولم يتغير بتغير الأمراء والقادة، لذلك أنا واثق كل الثقة بأن سمو الشيخ مشعل، سيسير على نفس النهج الذي أرساه أشقاؤه من قبله».

وأضاف «سمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد تبوأ عدة مناصب مهمة، منها نائب رئيس الحرس الوطني، وكان قريباً جداً من الأمراء السابقين، سواء الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، أو الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله، أو الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، وكان محل ثقتهم جميعاً، ولذلك اختاره سمو الأمير الراحل الشيخ نواف ولياً للعهد».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الأمیر الراحل الشیخ نواف سمو الأمیر الراحل مجلس الأمة الشیخ صباح رحمه الله أن سمو

إقرأ أيضاً:

من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا

صراحة نيوز ـ بقلم: جمعة الشوابكة

في العاشر من حزيران من كل عام، لا يمرّ اليوم على الأردنيين مرور الكرام، بل ينبض التاريخ في وجدانهم من جديد. إنه اليوم الذي تختصر فيه الأمة مسيرتها المجيدة بين سطرين خالدين: الثورة العربية الكبرى التي أطلقها الشريف الحسين بن علي عام 1916، ويوم الجيش العربي الأردني، حين توحّدت البندقية بالراية، والعقيدة بالوطن.

لم تكن الرصاصة الأولى التي انطلقت من شرفة قصر الشريف في مكة مجرد إعلان تمرّد على الحكم العثماني، بل كانت البيان التأسيسي للسيادة العربية الحديثة، وبداية مشروع تحرر قومي لا يعترف بالتبعية، ولا يرضى بأقل من الكرامة. قاد الشريف الحسين بن علي هذا المشروع بوعي تاريخي عميق، وسلّمه لابنه صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن الحسين آنذاك، الذي جاء إلى شرقي الأردن مؤمنًا بأن الثورة لا تكتمل إلا ببناء الدولة، وأن الدولة لا تنهض إلا بجيش عقائدي يحمل راية الأمة ويحميها. وهكذا، وُلد الجيش العربي، من رحم الثورة، ومن لبّ الحلم القومي، لا تابعًا ولا مستوردًا، بل متجذرًا في الأرض والهوية.

كان الجيش العربي الأردني منذ تأسيسه أكثر من مجرد تشكيل عسكري، كان المؤسسة التي اختزلت روح الوطن. شارك في معارك الشرف على ثرى فلسطين، في باب الواد والقدس واللطرون، ووقف سدًا منيعًا في وجه الأطماع والعدوان، حتى جاءت اللحظة المفصلية في معركة الكرامة عام 1968، حين وقف الجندي الأردني بصلابة الرجولة خلف متاريس الكرامة، وردّ العدوان، وسطّر أول نصر عربي بعد نكسة حزيران، بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – ليُثبت أن الكرامة لا تُستعاد بالخطب، بل تُنتزع بالدم. لقد كان هذا النصر عنوانًا حيًا للعقيدة القتالية الأردنية، القائمة على الانضباط، والولاء، والثبات، وفهم عميق للمعركة بين هويةٍ تُدافع، وقوةٍ تُهاجم.

وفي قلب هذه المسيرة، وقف الشهداء، الذين قدّموا دماءهم الزكية ليظل هذا الوطن حرًا شامخًا. شهداء الجيش العربي الأردني لم يكتبوا أسماءهم بالحبر، بل خلدوها بالدم، في فلسطين، والجولان، والكرامة، وفي كل ميدان شريف رفرف فيه العلم الأردني. لم يكونوا أرقامًا في تقارير، بل رسل مجدٍ وخلود، يعلّموننا أن السيادة لا تُمنح، بل تُحمى، وأن كل راية تُرفع، تحمل في طياتها روح شهيد.

ومن بين هؤلاء، كان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال – رحمه الله – أول القادة الذين ارتدوا البزة العسكرية بإيمان وافتخار. تخرّج من الكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست، وخدم جنديًا في صفوف جيشه، ووقف معهم في الخنادق، لا على المنصات. كان القائد الجندي، الذي يرى في الجيش رمزًا للسيادة، وركنًا من أركان الدولة، وظل يقول باعتزاز: “إنني أفخر بأنني خدمت في الجيش العربي… الجيش الذي لم يبدل تبديلا.” فارتقى بالجيش إلى مصاف الجيوش الحديثة، عقيدةً وعتادًا، قيادةً وانضباطًا، ليبقى المؤسسة التي لا تتبدل ولا تساوم.

واليوم، يواصل المسيرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم – الملك الممكِّن والمعزّز – الذي تربّى في صفوف الجيش، وتخرّج من الميدان قبل أن يعتلي عرش البلاد. يرى جلالته في الجيش العربي الأردني شريكًا استراتيجيًا في بناء الدولة، لا مجرد مؤسسة تنفيذية. ولهذا، شهدت القوات المسلحة في عهده قفزة نوعية في الجاهزية القتالية، والتحديث، والتسليح، والتعليم العسكري، حتى أصبح الجيش الأردني عنوانًا للانضباط والسيادة الإقليمية والإنسانية، وصوت العقل في زمن الفوضى.

ويأتي تزامن يوم الجيش مع ذكرى الثورة العربية الكبرى تتويجًا لهذه المسيرة، ليس كمجرد مصادفة تاريخية، بل كتجسيد حي لوحدة الرسالة، واستمرارية المشروع الهاشمي، من الشريف الحسين بن علي، إلى الملك المؤسس عبد الله الأول، إلى الملك الباني الحسين بن طلال، إلى جلالة الملك الممكِّن والمعزّز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. فهذه ليست محطات منفصلة، بل خط سيادي واحد، يبدأ بالتحرر، ويُترجم بالجيش، ويُصان بالسيادة. لقد بقي الجيش العربي منذ نشأته على العهد، حاميًا للوطن، وحارسًا للهوية، ودرعًا للشرعية، لا يُبدّل قسمه، ولا يخون ميثاقه.

في العاشر من حزيران، لا نحتفل فقط، بل نُجدد القسم: أن هذا الوطن لا يُمس، وأن هذه الراية لا تُنكّس، وأن هذا الجيش لا يُكسر. من مكة إلى الكرامة، الرصاصة أصبحت جيشًا، والجيش أصبح عقيدة، والعقيدة أصبحت وطنًا لا يُساوم على كرامته، ولا يُفرّط بذرة من ترابه.

مقالات مشابهة

  • رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
  • لقاء خاص مع حارس الفتح نواف العقيدي
  • الرئيس الشرع يتوجه برسالة شكر إلى سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح
  • سابع محطة خارجية.. رئيس سوريا الانتقالي يبحث مع أمير الكويت العلاقات الثنائية
  • من مكة إلى الكرامة… الرصاصة التي أصبحت جيشًا
  • الإعلامي الكويتي شعيب راشد يكشف تفاصيل سحب جنسيته
  • أحمد الشرع يصل الكويت بأول زيارة رسمية تلبية لدعوة من الشيخ مشعل الجابر
  • مراسل سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع والوفد المرافق يصل إلى دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الأخويّة والتنسيق الثنائي بين سوريا والكويت، وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك
  • مصدر برئاسة الجمهورية لـ سانا: السيد الرئيس أحمد الشرع يزور غداً الأحد دولة الكويت الشقيقة، تلبيةً لدعوة كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت