دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الثاني والسبعين، فيما تواصل الآلة الإسرائيلية العسكرية ارتكاب الجرائم على الأرض، لا سيما بحق المرضى والمنشآت الطبية، فيما تواصل الفصائل الفلسطينية المقاومة، موقعة خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال.

سياسيا، حسمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موضوع التفاوض على صفقة تبادل جديدة للأسرى قائلة إنها لن تتفاوض إلا بعد انتهاء العدوان على القطاع.



ونقلت وسائل إعلام عديدة أنباء عن جهود جديدة لصفقة تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة، لكن شروط أي صفقة جديدة لا تزال محل خلاف كبير إذ تصر حكومة الاحتلال على مفاوضات على وقع النار، والضغط العسكري، بينما ترفض المقاومة ذلك نهائيا.



من جانبه، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يريد مواصلة "الضغط العسكري" على حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، رغم التظاهرات التي أثارها مقتل ثلاث رهائن "عن طريق الخطأ" برصاص الجيش الإسرائيلي.

وصرّح نتانياهو في مؤتمر صحافي "شعرت بحزن شديد. أحزن ذلك الأمة بأكملها".

لكنه أضاف "رغم كل الحزن العميق، أريد أن أوضح أمرا: الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وضمان النصر على أعدائنا".

وأورد العديد من وسائل الإعلام أنه بعد مقتل الرهائن، تعتزم السلطات الإسرائيلية العودة إلى المفاوضات.

ودون أن يتحدث بوضوح عن احتمال استئناف المفاوضات، قال نتانياهو مساء السبت "التوجيهات التي أعطيها لفريق المفاوضين مبنية على هذا الضغط وبدونه لا نملك شيئا".

وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة أن مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع يتواجد في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة هدنة ثانية تقود إلى تبادل رهائن وأسرى. وأورد الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه تم عقد اللقاء.

مجزرة واعتقالات في مستشفى كمال عدوان

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إنهاء عملياته العسكرية في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، باعتقال 90 شخصا.

جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي، بعد نحو أسبوعين من حصار القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان، انتهى بـ"كارثة إنسانية" وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.



وصرح أدرعي بـ"استكمال النشاط في مجمع مستشفى كمال عدوان".

وأشار إلى أنه خلال العملية اعتقل الجيش نحو 90 شخصا، مدعيا أن بعضهم "شارك في الهجوم على غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".

وزعم متحدث الجيش أن قواته "دمرت في المنطقة البنى التحتية الإرهابية وعثرت على العديد من الوسائل القتالية ومستندات سرية وأجهزة اتصال تكتيكية".

وفي وقت سابق السبت، طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بالتحقيق في معلومات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، في بيان مقتضب، "بتحقيق دولي فوري في الأنباء الأولية التي تتحدث عن ارتكاب الاحتلال لجرائم بشعة ومروعة في ساحة مستشفى كمال عدوان".

كما قال مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، في وقت سابق السبت، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمد إذلال الكوادر الطبية والجرحى".

بينما قال القيادي بحركة "حماس" أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي ببيروت مساء السبت، إن "الجرافات الإسرائيلية دفنت عشرات النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء، داخل وفي محيط مستشفى شمالي قطاع غزة".

في السياق، ذكر شهود عيان أن الآليات العسكرية الإسرائيلية دمرت أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان قبل أن تنسحب منه، فضلا عن استهداف الدبابات بقذائفها مباني المستشفى بشكل مباشر، وفق الشهود.

قنص سيدتين في كنيسة ‏

قال المكتب الإعلامي للبطريركية اللاتينية، السبت، إن قناصا إسرائيليا اغتال أما وابنتها، وأصاب 7 آخرين في كنيسة ‏‏"العائلة المقدسة" بمدينة غزة.‏

وأضاف مكتب البطريركية (مقرها القدس)، في بيان وصل الأناضول: "اغتال قناص من الجيش الإسرائيلي ظهر السبت، ‏سيدتين مسيحيتين (ناهدة وابنتها سمر) داخل رعية العائلة المقدسة في غزة".‏

وأوضح البيان أن إحدى "السيدتين سقطت خلال محاولتها إنقاذ الثانية، أثناء توجههما إلى دير الراهبات، فيما أصيب 7 ‏آخرون أثناء محاولتهم المساعدة".‏



وتابع: "تم إطلاق النار عليهم داخل أسوار الدير فيما لم يوجد في المكان أي مقاومة".‏

وأوضح البيان أن آلية مدفعية إسرائيلية "استهدفت دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) بمدينة غزة، والذي يؤوي أكثر ‏من 54 شخصا من ذوي الإعاقة؛ وهو داخل أسوار الكنيسة".‏

وأضاف: "كما تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي، فضلا عن دمار واسع أصاب المكان وجعله غير صالح للسكن أو ‏تقديم الرعاية لذوي الإعاقة".‏

وأشار البيان إلى "إصابة 3 أشخاص داخل أسوار الدير، الليلة الماضية، نتيجة القصف العنيف الذي استهدف المدينة".‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال حماس تبادل أسرى احتلال حماس غزة تبادل أسرى طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 

 

 

حيروت – وكالات

دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء السبت، المجتمع الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتداعياته الكارثية.

 

 

 

وأشار إلى أن عيد الأضحى حل ومعاناة الفلسطينيين مستمرة.

 

 

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد السعودي، في حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

 

 

 

ونيابة عن الملك سلمان، أقام ولي العهد السعودي الحفل السنوي في الديوان الملكي بقصر منى، مساء السبت، وفق (واس).

 

 

 

وشارك في الحفل، كل من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، ونظيره في المالديف محمد معز، ونائبة رئيس بنين مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد.

 

 

 

وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي: “لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة”.

 

 

 

وأضاف: “سوف تواصل المملكة بعون الله وتوفيقه، مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة، هذا الأمر”.

 

 

 

وبدأ موسم الحج هذا العام في 4 يونيو/حزيران الجاري، بمشاركة أكثر من 1.7 مليون حاج، وسط سهولة ويسر بحسب تأكيدات وإحصائيات رسمية.

 

 

 

ومتطرقا لأوضاع قطاع غزة الذي يشهد تصعيدا عسكريا إسرائيليا، قال ولي العهد السعودي: “يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.

 

 

 

وأضاف: “نشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية”.

 

 

 

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

 

 

 

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

 

 

 

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

 

ولي عهد السعودية: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين

 

 

 

دعا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء السبت، المجتمع الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على فلسطين وتداعياته الكارثية.

 

 

 

وأشار إلى أن عيد الأضحى حل ومعاناة الفلسطينيين مستمرة.

 

 

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها ولي العهد السعودي، في حفل الاستقبال السنوي لقادة الدول وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

 

 

 

ونيابة عن الملك سلمان، أقام ولي العهد السعودي الحفل السنوي في الديوان الملكي بقصر منى، مساء السبت، وفق (واس).

 

 

 

وشارك في الحفل، كل من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، ونظيره في المالديف محمد معز، ونائبة رئيس بنين مريم شابي تالاتا زيمي بيريما، والرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد.

 

 

 

وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي: “لقد شرَّف الله تعالى هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديها، ووضعت المملكة ذلك في مقدمة اهتماماتها، وسخرت جميع قُدراتها لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة”.

 

 

 

وأضاف: “سوف تواصل المملكة بعون الله وتوفيقه، مُدركة عِظم المسؤولية وشرف الخدمة، هذا الأمر”.

 

 

 

وبدأ موسم الحج هذا العام في 4 يونيو/حزيران الجاري، بمشاركة أكثر من 1.7 مليون حاج، وسط سهولة ويسر بحسب تأكيدات وإحصائيات رسمية.

 

 

 

ومتطرقا لأوضاع قطاع غزة الذي يشهد تصعيدا عسكريا إسرائيليا، قال ولي العهد السعودي: “يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام، ومعاناة إخوتنا في فلسطين مستمرة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.

 

 

 

وأضاف: “نشدد على دور المجتمع الدولي، في إنهاء التداعيات الكارثية لهذا العدوان، وحماية المدنيين الأبرياء وإيجاد واقع جديد، تنعم فيه فلسطين بالسلام وفقًا لقرارات الشرعية الدولية”.

 

 

 

ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي، مانعة إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق فلسطينيي القطاع.

 

 

 

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

 

 

 

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة محمد السنوار تحت مستشفى في خان يونس
  • العدو الإسرائيلي يفرج عن 12 أسيراً فلسطينياً من غزة
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54,880 شهيدًا
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة يُرجح أنها تعود للمسؤول العسكري البارز في حماس محمد السنوار جنوبي غزة
  • صحة غزة تحذر من كارثة إنسانية مع استمرار العدو الإسرائيلي استهداف المستشفيات
  • رئيس أركان حرب العدو الصهيوني يصادق على استمرار العدوان على غزة
  • “المجاهدين” تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت
  • ‏الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل اعتداءاتها اليومية على سيادة لبنان غير مكترثة بآلية وقف إطلاق النار