ود مدني – تجددت المواجهات لليوم الثالث على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم).

وذكرت مصادر للجزيرة نت أنه تم سماع دوي انفجارات واستخدام الأسلحة الثقيلة مع قصف مدفعية الجيش تمركزات الدعم السريع شرق المدينة، وتحليق الطيران الحربي.

وقال شاهد عيان في مدينة ود مدني -للجزيرة نت- إن الجيش يسيطر على المدينة، "ونسمع أصوات دوي إطلاق المدافع والطيران".

من جهتها، قالت لجان مقاومة حنتوب إنه في ظل تواصل الاشتباكات في حنتوب شرق ود مدني تشهد المدينة انقطاع المياه والكهرباء لليوم الثالث على التوالي.

وقام الطيران الحربي للجيش السوداني بتنفيذ طلعات جوية مكثفة منذ هجوم قوات الدعم السريع أمس الأول الجمعة في مناطق شرق ود مدني.

وأعلنت حكومة ولاية الجزيرة حظر التجوال داخل الولاية وإغلاق المحال التجارية والمقاهي من السادسة مساء وحتى السادسة صباحا.

كما أغلقت السلطات مداخل العاصمة وجسر حنتوب الذي يربط ود مدني بشرق الجزيرة، وأغلقت اللجان الأمنية عددا من الأسواق المحلية في بعض القرى جنوب الجزيرة.

ومنذ توغل قوات الدعم السريع في مناطق أم عليلة وأبو حراز وحنتوب، تشهد ود مدني نزوح الآلاف إلى ولاية سنار وسط السودان التي تبعد نحو 100 كيلومتر من ولاية الجزيرة.

وتضم منطقة أم عليلة، التي تبعد حوالي 12 كيلومترا شرق مدينة ود مدني، مستودعات الوقود الرئيسية لولاية الجزيرة عبر الخط الناقل للبترول.

وصرح مصدر عسكري للجزيرة نت بأن قوات الدعم السريع تستهدف بتحركاتها الحصول على الإمداد.

وبانتقال القتال بين الجيش والدعم السريع إلى ولاية الجزيرة، برزت المخاوف من تمدد رقعة الحرب إلى ولايات وسط السودان.

ترويع السكان

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن استهداف مليشيا الدعم السريع المعلن لعدد من القرى والمناطق شرق ولاية الجزيرة، التي تخلو من أيّ أهداف عسكرية، وترويع سكانها، وتهديد الأنشطة الإنسانية والعاملين فيها يمثل جريمة ضد الإنسانية يحاكم مرتكبوها أمام القضاء الدولي.

ووصفت -في بيان- قوات الدعم السريع بأنها "إرهابية" بسبب "استهدافها المعلن لعدد من القرى والبلدات الآمنة شرق ولاية الجزيرة التي تخلو من أي أهداف عسكرية".

وكانت قوات الدعم السريع قالت الجمعة الماضية عبر موقع "إكس" إنها "تطمئن" المواطنين بولاية الجزيرة وفي ود مدني خاصة أنها تستهدف معاقل الجيش.

وتبعد مدينة ود مدني نحو 180 كيلومترا جنوب الخرطوم، ونزح إليها -إثر القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل/نيسان في الخرطوم- أكثر من 86 ألف شخص من بين 500 ألف نزحوا إلى ولاية الجزيرة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وأودت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة أكثر من 12 ألف شخص، وتسببت في نزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى نحو 1.5 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.

وبعد فتح جبهة قتال جديدة بالسودان، دعت الخارجية الأميركية قوات الدعم السريع إلى وقف تقدمها بولاية الجزيرة فورا، والامتناع عن مهاجمة ود مدني، كما حثت الجيش السوداني على تجنب الاشتباكات والأعمال الأخرى التي تعرض المدنيين للخطر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة مدینة ود مدنی بین الجیش

إقرأ أيضاً:

“نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع

أقدمت المليشيا الإرهابية أمس الأول على نهب ما تبقى من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، وذلك بعد أن كانت قد استهدفت قافلتها في وقت سابق باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إحراق جزء كبير من الشاحنات، ومقتل عدد من عمال الإغاثة والمواطنين، وذلك في الثاني من يونيو الجاري.وفي انتهاك جديد، استهدفت المليشيا الإرهابية سوق الأبيض الكبير باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين عشية عيد الأضحى المبارك، في تصرف يعكس استخفافها بحرمة الأعياد والمناسبات الدينية، وافتقارها التام للحس الإنساني.تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات هذا السلوك البربري، الذي يؤكد مضي المليشيا الإرهابية في انتهاك الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني.كما يعكس هذا السلوك الوحشي عدم اكتراثها بمعاناة المواطنين والنازحين، في المناطق التي خُصصت لها هذه المساعدات، بما في ذلك مدينة الفاشر المحاصرة، والتي طالب مجلس الأمن الدولي مراراً بفك الحصار عنها.وإذ تكرر وزارة الخارجية مطالبتها للمجتمع الدولي بإدانة هذه المليشيا الإجرامية، فإنها تدعو إلى تحميل راعيتها الإقليمية المسؤولية الكاملة، لما توفره من دعم عسكري ولوجستي مكّنها من الاستمرار في سياساتها اللا إنسانية، المتمثلة في تجويع المدنيين، وحصارهم، واستهدافهم بالقصف العشوائي والطائرات المسيّرة، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي يؤمن بها الضمير الإنساني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 348 أضحية في محلية ود مدني الكبرى بولاية الجزيرة السودانية
  • أعمال عنف ونشر ألفين من قوات الحرس.. ماذا يحدث بولاية كاليفورنيا؟
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • تجدد الاشتباكات في لوس أنجلوس وسط احتجاجات على تطبيق قوانين الهجرة
  • “نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
  • مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم مكتب قناة الجزيرة في رام الله بالضفة الغربية
  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • خاص لـ”العنوان 24″: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى الاتجار بالبشر لتعويض خسائر جنودها
  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم