تكنولوجيا البلوكتشين وتحولاتها في عصر الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
في عصرنا الحديث، تعتبر تكنولوجيا البلوكتشين والذكاء الاصطناعي من أبرز التطورات التكنولوجية التي تشكل تحولًا هائلًا في عدة مجالات من الحياة، يجمع التزام البلوكتشين بالأمان والشفافية مع قوة الذكاء الاصطناعي في إنتاج تأثيرات مذهلة على الأعمال والاقتصاد وحتى الحياة اليومية.
تحولات علاج اضطرابات المناعة..الأمراض الروماتويدية في ضوء التقنيات الحديثة الابتكار الطبي.. تكنولوجيا متقدمة تعزز الرعاية الصحية 1. إدارة البيانات بشكل آمن
تعمل تكنولوجيا البلوكتشين على تخزين البيانات بطريقة آمنة ومؤمنة باستخدام تشفير فائق. يُعتبر هذا الأمر أساسيًا في عالم يتزايد فيه حجم البيانات وأهميتها، يمكن للذكاء الاصطناعي الاستفادة من هذه البيانات بفعالية لتطوير نماذجه وتحسين أدائه.
2. ضمان الشفافية والمصداقيةتساهم تقنية البلوكتشين في تحسين الشفافية والمصداقية في مختلف الصناعات. من خلال إمكانية تتبع كل خطوة في سلسلة الكتل، يمكن للمستخدمين والأطراف الفاعلة الأخرى التحقق بسهولة من المعلومات والمعاملات.
3. تحسين العقود الذكيةتتيح تكنولوجيا البلوكتشين إمكانية تنفيذ العقود الذكية، وهي برمجيات تقوم بتنفيذ وتنظيم وتنفيذ الاتفاقيات بشكل تلقائي عند حدوث شروط محددة، يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين هذه العقود عن طريق مراقبة وتحليل الأنماط واتخاذ قرارات فورية.
4. تبسيط العمليات اللوجستيةمن خلال استخدام البلوكتشين والذكاء الاصطناعي في سلسلة الإمداد، يمكن تحسين الفحص والتتبع وتحديد المواقع. يقدم الذكاء الاصطناعي تحليلًا دقيقًا لتحسين كفاءة العمليات وتقليل الفاقد.
5. الإبداع في التمويل والعملات الرقميةشهدت تكنولوجيا البلوكتشين ظهور العملات الرقمية مثل البيتكوين، ومع دمجها مع الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين أداء أسواق المال وتطوير نظم مالية مبتكرة.
تجمع تكنولوجيا البلوكتشين والذكاء الاصطناعي على تحولات كبيرة في العالم التكنولوجي. هذا التحالف يسهم في تحسين الفعالية والأمان في مجموعة متنوعة من القطاعات، بدءًا من الصحة والمال وصولًا إلى اللوجستيات والتعليم، تكامل تلك التقنيات يفتح الأفق أمام فرص جديدة ويشكل مسارًا مبهرًا نحو مستقبل مبتكر وفعال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي أمان البيانات الشفافية والمصداقية العملات الرقمية اللوجستيات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.