أولويات السياسة المالية والنقدية فى الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
المؤشر الرئيسى لقياس نجاح أى اقتصاد فى أى بلد من بلدان العالم هو مدى جودة حياة المواطن من حيث الدخل والرعاية الاجتماعية والصحية المقدمة له، وحظوظه من التعليم بجانب مدى الاهتمام بالاستثمار فى البشر والمردود المحقق منه.. وكل السياسات النقدية والمالية فى كل حكومات العالم إن لم ينتج عنها اقتصاد قوى يحقق الرفاهية للمجتمع فهو اقتصاد عقيم.
أما فيما يتعلق بالسياسات النقدية فنستطيع القول إن البنك المركزى لم ينجح بالصورة المطلوبة فى خفض معدلات التضخم وهو أحد أهم أدواره، بالإضافة إلى عدم نجاحه بالقدر الكافى فى السيطرة على تدنى قيمة الجنيه مقابل الدولار وغيره، وإن كنا نلتمس للمركزى بعض العذر فى ذلك، بسبب تراجع موارد البلاد من النقد الأجنبى، بسبب عوامل كثيرة ومتعددة، جزء كبير منها مفروض علينا مثل اضطراب الأحداث السياسية فى العديد من دول الجوار بجانب ارتفاع معدلات التضخم التى تسببت فيها الحرب الروسية - الأوكرانية، وكان أحد أبرز سلبياتها ارتفاع تكلفة فاتورة الواردات من السلع الأساسية.. كل ذلك بجانب ارتفاع حجم الدين الخارجى والذى ارتفع بنهاية الربع الأول من العام الحالى إلى 165.3 مليار دولار بزيادة تقدر بنحو 1.5٪، وهناك التزامات تجاه مصر للمقرضين وعلى رأسها، صندوق النقد، ومصر مطالبة بسداد ما لا يقل عن 10 مليارات دولار حتى نهاية عام 2026 للصندوق.. جملة القول إن أهم الملفات التى يجب على المركزى فى الجمهورية الجديدة هى السيطرة على الدولار، وخفض معدلات التضخم وزيادة التمويل للصناعة والإنتاج مع خفض الدين واعبائه، وهناك ملف جديد سيكون المركزى مطالبًا بالاهتمام به وهو «التمويل المناخى» والذى أصبح محور اهتمام كبير من البنوك المركزية خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية ودول اليورو الأوربية!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح السعدنى الجمهورية الجديدة المؤشر الرئيسى والرعاية الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
الرياضة في زمن السياسة.. تجاهل روسي يثير الاستياء مجددا
روسيا – واصل لاعبو الهوكي الروس هيمنتهم في دوري الهوكي الأمريكي NHL بعدما توجوا بلقب كأس ستانلي للموسم العاشر على التوالي، في إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وفي نهائي نسخة 2025، تغلب فريق فلوريدا بانثرز على إدمونتون أويلرز بنتيجة 4-2 في سلسلة المباريات النهائية، بمساهمة لافتة من النجمين الروسيين سيرغي بوبروفسكي (حارس المرمى) ودميتري كوليكوف (مدافع الفريق).
سام بينيت الأفضل.. وبوبروفسكي خارج الترشيحات رغم التألق
وعلى الرغم من الأداء المميز للحارس بوبروفسكي، ذهبت جائزة “كون سميث تروفي” لأفضل لاعب في الأدوار الإقصائية إلى الكندي سام بينيت، بعد تسجيله 15 هدفا وصناعة 7 تمريرات حاسمة في 23 مباراة، بينها خمسة أهداف وتمرير حاسم في النهائي.
وكان بوبروفسكي مرشحا قويا للجائزة، كونه أحد أبرز النجوم في مشوار الفريق نحو التتويج، لكنه لم يختر، رغم تاريخه الحافل الذي يشمل تتويجه بلقب كأس العالم مع روسيا عام 2014، وفوزه بجائزة “فيزينا” كأفضل حارس في الدوري عامي 2013 و2017.
سلسلة ذهبية.. والروس يصنعون التاريخ
بهذا الفوز، حافظ اللاعبون الروس على سجلهم التاريخي، حيث لم ينقطع حضورهم في الفريق المتوج بكأس ستانلي منذ موسم 2015، في سلسلة امتدت لعشر بطولات متتالية.
وكان آخر موسم لم يشهد تتويج لاعب روسي باللقب هو موسم 2014-2015، عندما فاز “شيكاغو بلاكهوكس” بالبطولة.
جدل بسبب تجاهل الروس في تهنئة الاتحاد الدولي للهوكي
وفي خطوة مثيرة للجدل، هنأ الاتحاد الدولي لهوكي الجليد فريق فلوريدا على التتويج، لكنه استثنى اللاعبين الروس من التهنئة الرسمية التي نُشرت على منصته في “X”، حيث ظهر على الملصق 12 لاعبا من الفريق دون ذكر بوبروفسكي أو كوليكوف، ما أثار استياء المتابعين.
الموقف ليس جديدا، إذ تم تجاهل اللاعبين الروس أيضا بعد تتويج الفريق نفسه في نسخة 2024.
غياب روسيا عن بطولة “الأمم الأربع”
رغم تألق اللاعبين الروس في دوري الهوكي الأمريكي دون حظر، لم يتلق المنتخب الروسي دعوة للمشاركة في بطولة “الأمم الأربع” التي نظمتها منتخبات: كندا، الولايات المتحدة، السويد، وفنلندا.
المصدر: RT