تعليم الطلبة «صناعة الأثاث» وفن التعامل مع الأخشاب والآلات الحديثة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
«ورشة الأثاث» مكان يحبه الطلاب لوجود فرصة كبيرة للاستمتاع بتقطيع الأخشاب بمساعدة وائل صيام معلم تعليم فنى خبير، والذى يقول إن النجارة بشكل عام أحد الأنشطة الصناعية التى قام بها الإنسان منذ القدم ويتلخص تعريفها فى كونها المهنة التى يتم خلالها استخدام أخشاب الأشجار فى صناعة المنازل والأدوات التى يحتاجها فى حياته اليومية وتطويع الأشجار لخدمة الإنسان.
يمكن نقل مهارة تشكيل الأخشاب بين الطلاب من خلال التركيز والملاحظة مع التكرار، لكونها مهنة مكتسبة، حيث تعتبر الخبرة فى مجال النجارة من الخبرات الحرفية المكتسبة بالمشاهدة والملاحظة والتدرّج فى التدريب، وهو ما يسعى «وائل» إليه من خلال تعليم «طلاب داون» حرفة نجارة الأثاث، بهدف منحهم فرصة العمل بالمصانع أو الورش بعد الانتهاء من التدريب: «الهدف من الورشة أن الطالب يخرج من عندى وهو عنده فكرة عن العِدد الموجودة فى الورشة علشان ده هيساعده فى الالتحاق بأى ورشة أو مصنع، ولما حد يقول له هات الشاكوش مثلاً، يكون هو عارف شكل الشاكوش إيه، وبكده ممكن يقدر يشتغل بنسبة العمل المنصوص عليها فى القانون، وأضاف: «هدفنا تخريج طالب مؤهل ولديه حرفة تساعده على الحياة»».
يرى «وائل» أن صناعة الأثاث من أهم مجالات النجارة، وبسبب التقدم التكنولوجى الذى نشهده حالياً، تحولت إلى مهنة حديثة لم تعد تعتمد فقط على الدق بالشاكوش والمسامير أو القطع بالمنشار اليدوى وتشكيل قطع الأثاث فقد سهلت المناشير الكهربائية وآلات مسح الأخشاب والمثاقيب الكهربائية المهنة وميزتها عن غيرها وجعلتها أكثر دقة وبأقل مجهود عضلى: «بنتعامل مع الطلاب على حسب الإمكانيات والقدرات بتاعتهم، لأن (داون) بينسوا بسرعة علشان كده لازم نراجع معاهم كل حصة علشان نثبت المعلومة».
أهداف الورشة تتلخص فى تعريف الطلاب بأدوات النجارة والعِدد التى يستخدمها النجار خلال عملية التعامل مع الأخشاب، ويتم ذلك من خلال التدريب الجيد، الذى يشرف عليه «وائل» بعد أن يقوم بشرح محتويات الورشة بشكل نظرى أولاً للطلاب مع كل صباح حتى يذكرهم بها لتأتى بعد ذلك المراحل المتقدّمة: «باعرّف الطالب على القسم ودور النجارة فى حياتنا، بعدها باعمل بحث تعقبه دراسة علشان أقدر أحدّد إمكانيات الطلاب ومستوى مهاراتهم، وبناءً على البحث والدراسة أقدر أحدد لكل طالب حاجة يعملها داخل الورشة».
يحتاج الطالب إلى إبداء القدرة على الاستيعاب السريع لكل ما يقدم إليه من معلومات حتى يدخل بعد ذلك إلى مرحلة التدريب المتقدّم وفيها يمكن أن يُمسك بالمنشار ويقوم بتقطيع الأخشاب بعد أن يتم التأكد من سلامة أطرافه: «باعلمه إزاى يقف وهو بيقطع علشان مايتعرّضش للأذى، باعرفه أسماء العِدد والأدوات الموجودة فى الورشة علشان يكون مركز معايا طول الوقت». ويضيف: «خلال ورشة النجارة بامر على كل طلابى باشوفهم لابسين إيه علشان لو واسع أو لابسين كرافتة يبقى كده لازم نبعد الطالب عن العِدد الحديثة حتى المنشار نفسه، وبيكون للطالب وظيفة محدودة جوه الورشة علشان لو لابس واسع وشغال على ماكينة، أو حتى يقطع خشب ممكن يعرض نفسه للضرر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة داون
إقرأ أيضاً:
تجار الوهم.. استشاري صحة نفسية يحذر من سناتر الدروس الخصوصية
حذر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أولياء الأمور من إرسال أبنائهم إلى السناتر التعليمية أثناء فترة الامتحانات.
وأوضح الدكتور وليد هندي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد»، مع نهاد سمير وأحمد دياب على قناة “صدى البلد”، أن من أكبر الكبائر في العملية التعليمية هي السناتر، معلقا: “لا توجّهوا أولادكم إلى تجار الوهم، أنا لا أرى فائدة حقيقية من الذهاب إلى هذه الأماكن، خاصة في ظل الازدحام الكبير داخل الفصول حيث يتعدى عدد الطلاب داخل الصف أكثر من ضعف العدد المعتاد، مما يؤدي إلى انخفاض جودة التعليم”.
وقال إن الطلاب يعودون من السنتر دون أن يستفيدوا شيئًا ملموسًا، وذلك لأن عدد الطلاب الكبير يشتت تركيز المعلمين ولا يمكنهم تخصيص وقت كافٍ لكل طالب على حدة، وبذلك يضيع جهد الطالب وطاقته دون أن يُحقق أي تحسن في مستواه العلمي.
وأضاف أن هناك أضرارًا نفسية أيضًا نتيجة لهذه الطريقة، حيث يؤثر الضغط الزائد على الطلاب، الذي يعاني فيه الطالب من ساعات طويلة من الدراسة المرهقة دون فائدة.
وتابع: “من المهم أن يبقى الطالب في بيته، مع تخصيص وقت كافٍ للراحة والاهتمام بالتغذية السليمة، لا يجب تحميل الطلاب فوق طاقاتهم”.
وفي ختام حديثه، نصح هندي أولياء الأمور بالابتعاد عن الدروس الخصوصية في السناتر، وأكد أن الدراسة في المنزل، مع وجود ترتيب زمني مرن، هو الحل الأفضل لتقليل التوتر وتحقيق نتائج أفضل للطلاب.