كتب- سامح سيد:
اعتبر الدكتور إيهاب رمزي عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي صمود الشعب الفلسطيني الأعزل في وجه جيش الاحتلال الصهيوني والمجازر البشرية والدموية التي قام بها بمثابة نجاح كبير للفلسطينيين، موجهاً التحية لهذا الشعب الصامد والمرابط على أرضه.

وأشاد البرلماني بنجاح المقاومة الفلسطينية فى إلحاق العديد من الخسائر بصفوف جيش الاحتلال وذلك رغم فارق القوة بين الطرفين والسلاح الأميركي المتقدم الذي يستخدمه الإسرائيليون.

وأكد "رمزي"، أنه من المعروف أن إسرائيل منذ نشأتها غير الشرعية تتحاشى الحروب الطويلة لما تسببه من خسائر اقتصادية فادحة بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الهجرة العكسية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً صمود المقاومة مع استمرار عملياتها بمثابة انتصار كبير بحد ذاته.

وطالب رمزي من الادارة الأمريكية التوقف عن تقديم الدعم لحكومة الاحتلال والإسراع فى تنفيذ نداءات مصر المتكررة للوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يدرك استحالة اقتلاع جذور المقاومة طالما بقيت الحاضنة الشعبية محيطة بها.

ووجه التحية للقيادة والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على رفضهم وبشكل قاطع لخطة حكومة الاحتلال الصهيونى الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين مشيداً بنجاح مصر فى افشال هذا المخطط الصهيونى الذى كان يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة إيهاب رمزي غزة الاحتلال الإسرائيلي حرب غزة طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

غزة.. وجهٌ آخر للنصر

 

منذ اندلاع «طوفان الأقصى»، والعالم يشهد أعظم اختبارات المعنى والصبر في غزة، تلك البقعة الصغيرة التي فرضت على الاحتلال تحديات لم يعرفها من قبل. في محرقة لا مثيل لها، انهارت الجدران، لكن الإنسان لم ينكسر. سقط الجسد، لكن الروح ظلّت تقاتل. والآن، وفي لحظة فارقة، يُطرح السؤال الجوهري: من ينتصر حقًا؟ ومن ينهزم فعلاً؟ تشير التقديرات إلى أن محرقة غزة تقترب من نهايتها بصفقة تبادل أسرى وهدنة طويلة، تمهيدًا لتحولات سياسية إقليمية، أبرزها تفكك حكومة نتنياهو وإنضاج «طبخة أمريكية» تعيد تموضع الاحتلال. لكن الحقيقة الأعمق تكمن في أن وقف الحرب لا يعني نهاية المعركة، وأن النصر لا يُقاس بإحصاءات القتلى أو تغيّر الخرائط.

في حروب التحرر- كما يوضح كل من كلاوزفيتز وغرامشي وماو تسي تونغ- لا يُقاس النصر بامتلاك الأرض، بل بامتلاك الوعي. الهزيمة في نظرهم ليست خسارة عسكرية، بل انكسار في الإرادة، بينما النصر يتجلى في بقاء الشعلة مشتعلة، في استمرار المقاومة رغم الفقد. هذا ما فشلت فيه عصابات الاحتلال رغم الإبادة والدمار. من الزاوية القرآنية، نستحضر صلح الحديبية، الذي رآه الصحابة «دنية»، لكن الله وصفه بأنه «فتحٌ مبين»، فالنصر ليس دومًا في الظاهر، بل في تمهيد الطريق، وفي صبر يقود إلى التمكين.

وغزة، بما قدّمت، لا تمهد لوقف إطلاق النار فقط، بل لفتح جديد في وعي الأمة وسرديتها. الاحتلال لم يُسقط غزة، لم يُنه المقاومة، ولم يستعد توازن الردع. بالمقابل، فإن المجتمع الصهيوني يتفكك؛ الثقة بالجيش والقيادة تتآكل، والانقسامات السياسية والأخلاقية تتعمق. الجنرال يتسحاق بريك اعترف بأن حرب غزة كشفت انهيار الجيش البري، وفضحت نخبة «القرود الثلاثة» التي لا ترى ولا تسمع ولا تقول الحقيقة، محذرًا من أن تكرار أخطاء الماضي يُنذر بسقوط داخلي يتجاوز كل حسابات الحرب. ورغم المجازر، فإن المقاومة تواصل عملياتها النوعية، وفي الأسبوع الأخير فقط، سقط أكثر من عشرين جنديًا من عصابات الإبادة. إنها رسالة حية: «حجارة داوود» لم تتوقف، والميدان لا يزال يحكم. أما الشعب، فقد تجاوز حدود الاحتمال البشري، ليصنع من الرماد بارودًا، ومن الجراح شعلة لا تنطفئ. الصمود هنا ليس رواية عاطفية، بل معجزة متكررة. والأهم، أن الالتفاف الشعبي حول رجال المقاومة لم يتزحزح؛ أهل الشهداء، العشائر، العائلات، وقفوا سدًا منيعًا ضد الخيانة، ولفظوا المتعاونين. لم تتشقق الجبهة الداخلية رغم الجوع والدمار. بل رسّخت غزة مبدأ: لا حياد في زمن الوضوح الأخلاقي. غزة اليوم تُعيد تعريف النصر: ليس من ينتصر عسكريًا، بل من يبقى واقفًا على الحق، مرفوع الرأس، ملتفًا حول مشروعه، متمسكًا بكرامته. الانتصار هنا في سقوط رواية الاحتلال، في انكشاف زيف دعايته، في تحوّل غزة إلى ضمير عالمي، وفي ولادة وعي مقاوم يصعب كسره. فمن ينتصر في غزة؟ من لا يُهزم، حتى وهو تحت الركام. من لا يبدّل، حتى وهو جائع. من لا ينهزم، حتى وهو يدفن أطفاله بيديه.. «وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ» [الحج: 40].

 

* رئيس مركز غزة للدراسات والاستراتيجيات

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة أبو شباب في غزة خونة ودمهم مهدور
  • عاجل | الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: الخائن المأجور ياسر أبو شباب وعصابته دمهم مهدور من كافة الفصائل
  • حماس: المشاورات مع القوى الفلسطينية أنتجت الرد على مقترح الهدنة
  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك رد “حماس” على مقترح وقف العدوان على غزة
  • غزة.. وجهٌ آخر للنصر
  • أمن المقاومة الفلسطينية يوجه ضربة موجعة لعملاء العدو في غزة
  • المقاومة الفلسطينية تصطاد جنود الاحتلال في غزة
  • المقاومة الفلسطينية في الضفة تنفذ 14 عملاً مقاوماً للعدو الصهيوني
  • برلماني: 3 يوليو انتصار لإرادة الشعب وبداية استرداد الدولة
  • قيادي بفتح: اقتراب الإعلان عن هدنة محتملة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي