فنلندا ستسمح للجيش الأمريكي باستخدام قواعدها العسكرية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تُبرم الولايات المتحدة اتفاقيات دفاع مشترك مع دول البلطيق المتاخمة لروسيا. حول هذه الخطوة الخطيرة، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
اليوم الاثنين 18 كانون الأول/ديسمبر، ستوقع اتفاقية فنلندية-أمريكية، تسمح للولايات المتحدة بنشر قواتها بسرعة في فنلندا. وفي السابق، وسبق أن تم التوقيع على وثيقة مماثلة بين الولايات المتحدة والسويد، التي لم تصبح بعد عضوًا رسميًا في الناتو.
سبق أن حُلّت دائرة لينينغراد العسكرية في العام 2010. لكن في كانون الأول/ديسمبر 2022، بعد وقت قصير من تلقي فنلندا والسويد دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أُعلن عن إعادة تشكيلها.
بالمناسبة، فمن وجهة نظر مدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير باتيوك، بحسب ما قاله لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، يتمتع الجيش الفنلندي بقدرة قتالية عالية. فقال: "بالنسبة للدفاع عن البلاد، إمكاناته كافية تماما. لكن من غير المرجح أن تقوم فنلندا بعمليات هجومية بمفردها".
وأشار باتيوك إلى أن الاتفاق مع فنلندا كان متوقعا، منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف: "من الطبيعي، كونها حليفًا رسميًا للولايات المتحدة، أن تمنح الأمريكيين مرافقها للاستخدام المؤقت خلال المناورات. شيء آخر هو أن الأشياء المؤقتة تصبح أكثر ديمومة في بعض الأحيان. وإذا بقيت القوات الأمريكية في فنلندا، فإن ردة فعل روسيا لا يمكن إلا أن تتغير. وبطبيعة الحال، ستكون هناك إجراءات جوابية إذا تم نشر أسلحة نووية أمريكية في هذا البلد". مع العلم بأن المسؤولين الفنلنديين يزعمون الآن أنهم لن يمنحوا موافقة على نقل أو تخزين الأسلحة النووية أو البكتريولوجية في البلاد، فضلاً عن الألغام المضادة للأفراد. فهذا محظور بموجب التزامات فنلندا الدولية. لكن الوضع الآن في العالم يتطور بشكل غير متوقع. لذلك، لا يمكن استبعاد هذا الخيار بنسبة 100%.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
سلالة كوفيد مهيمنة في الصين تصل إلى الولايات المتحدة
صراحة نيوز ـ تم رصد سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كوفيد-19 في عدد من الولايات الأمريكية بينها نيويورك. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتسجيل إصابات بهذه السلالة المسماة “NB.1.81” في عدة ولايات أمريكية بينها نيويورك.
وظهرت السلالة الجديدة لأول مرة في الولايات المتحدة أواخر مارس الماضي بين مسافرين قادمين من الخارج عبر مطارات كاليفورنيا وواشنطن وفيرجينيا ونيويورك، مع تسجيل حالات إضافية في أوهايو ورود آيلاند وهاواي.
ورغم قلة الحالات التي لا تسمح بتتبع دقيق لانتشارها، يحذر خبراء من سرعة انتشارها مقارنة بالسلالات السائدة حالياً.
وأصبح هذا المتحور السلالة المهيمنة في الصين هذا العام، مما أدى إلى موجة إصابات واسعة في مختلف أنحاء آسيا. وفي هونغ كونغ، سجلت السلطات أعلى معدل إصابات منذ عام، مع زيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات، حيث بلغت الحالات الحرجة 81 حالة و30 وفاة خلال أربعة أسابيع، معظمها بين كبار السن فوق 65 عاما.
وبحسب بيانات رسمية، تضاعفت نسبة مراجعي الطوارئ المصابين بكوفيد في الصين القارية من 7.5% إلى أكثر من 16% خلال الشهر الماضي، كما ارتفعت نسبة المصابين في المستشفيات إلى أكثر من 6%. ومع ذلك، قللت السلطات الصينية من خطورة السلالة الجديدة، مؤكدة أنها لا تختلف عن المتحورات السابقة.
من جهتها، أشارت اختبارات المطارات الأمريكية إلى أن المصابين بالسلالة الجديدة قدموا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وتايلاند وهولندا وإسبانيا وفيتنام وتايوان. وتشبه أعراض هذه السلالة الأعراض المعروفة لكوفيد-19 مثل السعال والتهاب الحلق والحمى والإرهاق.
وأكد خبراء أن السلالة الجديدة تتمتع “بميزة نمو” تجعلها أكثر قابلية للانتقال، لكنها لا تبدو أكثر حدة من سابقاتها. وفي هونغ كونغ، حذر مسؤولون صحيون من أن الفيروس قد يكون تطور ليصبح أكثر قدرة على تجنب المناعة التي توفرها اللقاحات.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع قرار إدارة ترامب تقييد جرعات التعزيز السنوية لكبار السن والفئات عالية الخطورة فقط، كما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بعدم إعطاء اللقاح للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل