قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن هجمات الحوثيين المتصاعدة في البحر الأحمر ليست مشكلة إسرائيلية فقط.

 

وأكدت في تقرير لها – ترجمه الموقع بوست - إن البحر الأحمر يربط بين أوروبا وآسيا ويتصل بالبحر الأبيض المتوسط ​​من خلال قناة السويس، وبالتالي فإن أي انقطاع سيؤثر أيضًا على التجارة الأوروبية، مضيفة بالقول: "من المتوقع أن يقطع إمدادات النفط العالمية".

 

وقال يوني إساكوف، عضو اللجنة التنفيذية لغرفة الشحن الإسرائيلية للصحيفة إن الاستيراد من الشرق الأقصى لن يكون مفيدًا، مسرا إلى أن المستوردون سيحتاجون إلى زيادة المخزون بسبب دفع المزيد، بينما سيخسر الآخرون أسواقهم لأن الوقت المناسب للوصول إلى السوق ليس تنافسيا

 

ودعا إيساكوف وشوريف الحكومة الإسرائيلية إلى معالجة الوضع الملح مع المجتمع الدولي كجزء من قوة عمل متعددة الجنسيات مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين بهدف حماية السفن.

 

ووصفت الغرفة الدولية للشحن البحري هجمات الحوثيين الأخيرة بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، ودعت "الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى العمل على وقف تصرفات الحوثيين في مهاجمة البحارة والسفن التجارية، والتوقف عن ذلك"، معتبرة ما يجري الآن تهديدًا خطيرًا للغاية للتجارة الدولية.

 

وتمر حوالي 30% من الواردات الإسرائيلية تأتي عبر البحر الأحمر على سفن الحاويات التي يتم حجزها مقدما لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر للمنتجات الاستهلاكية أو غيرها، بينما يمر حاليا 12% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وفقًا للغرفة الدولية للشحن.

 

وقال الأدميرال المتقاعد من البحرية الإسرائيلية ورئيس مركز الأبحاث للسياسة والاستراتيجية البحرية في جامعة حيفا إن الهجمات على السفن أدى لعدم وجود أي نشاط تقريبًا في ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر، على الرغم من أن معظم الحاويات تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية الرئيسية في أشدود وحيفا.

 

وتشير الصحيفة إلى الهجمات في البحر الأحمر ستؤدي إلى تكاليف إضافية مما يجعل السلع أكثر تكلفة بالنسبة للمستوردين، وتنتقل إلى تكاليف أعلى بالنسبة للمستهلكين، وذلك لأن السفن التي تبحر إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب تتحمل بالفعل تكاليف شحن أعلى، لأنها تحتاج إلى دفع علاوة مخاطر حرب إضافية تفرضها شركات التأمين البحري، وفق الصحيفة، معتبرة ذلك يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: باب المندب جماعة الحوثي البحر الأحمر إسرائيل البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«مصدر» لتطوير منشأة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقية تعاون مع كل من شركة «مصدر»، وشركة أدفاريو، ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، لاستكشاف فرص تطوير منشأة حديثة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام وتصديره، وذلك في ميناء خليفة ومناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد.

أخبار ذات صلة دلما مول يطلق فعاليات صيفية كبرى لاستقبال الموسم الجديد حجاج برنامج «الشبهانة» يصلون إلى الأراضي المقدسة ويواصلون أداء مناسكهم بكل يسر

ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة في خطط تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم سلسلة الإمداد ذات القيمة، وتعزيز الترابط بين الإنتاج التجاري لوقود الميثانول المستدام وبين المشترين الرئيسيين مثل مجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، كما ستسهم المنشأة في تسريع جهود إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري.
وتسهم الاتفاقية أيضاً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، التي توطدت دعائمها من خلال مجلس الأعمال الإماراتي- الفرنسي الذي يعقد سنوياً على أعلى المستويات، ويتيح المجال للقطاع الخاص للمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتنفيذ مشاريع مشتركة.
وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ - مجموعة موانئ أبوظبي: يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرتنا نحو إعادة تصور مستقبل القطاع البحري، ليكون أكثر استدامة ومسؤولاً بيئياً، كما أن تطوير منشأة تزويد السفن بوقود الميثانول المستدام وتصديره في ميناء خليفة من شأنه دعم نمو قطاع الشحن والحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير مصادر جديدة للطاقة النظيفة، ونتطلع من خلال شراكتنا المميزة مع هذه المؤسسات المرموقة إلى المساهمة في تحقيق أثر إيجابي يتردد صداه على المستويين الاقتصادي والبيئي.
ومن جهتها، قالت الدكتورة فيء الحرش، رئيس قسم تطوير الأعمال في إدارة الهيدروجين الأخضر في شركة «مصدر»: يسهم الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الميثانول المستدام، بدور مهم في جهود إزالة الكربون من القطاعات، التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل قطاع الشحن، مما يؤدي إلى تسريع وتيرة التحول نحو الحياد المناخي، وباعتبار أن أكثر من 80% من التجارة العالمية تتم عن طريق النقل البحري، فإن تعزيز الشراكات الاستراتيجية يُعد عنصراً مهماً لبناء سلسلة متكاملة لإنتاج لهيدروجين الأخضر وضمان قطاع نقل بحري أكثر استدامة.
وأشارت الحرش إلى أن الميثانول المستدام يتمتع بإمكانات هائلة من شأنها إحداث نقلة نوعية في قطاع الشحن، من خلال توفير منهجية عمل مُجدية تساعد بشكل فاعل على خفض الانبعاثات، ومن خلال التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، وأدفاريو، وسي إم إيه سي جي إم، فإننا نسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الابتكار المستدام، ونتقدم بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر مراعاة للبيئة.
ومن جانبه، قال باس فيركويين، الرئيس التنفيذي لشركة «أدفاريو»: تلتزم شركتنا بدعم التحول في قطاع الطاقة من خلال تعزيز الشراكات ودفع عجلة الابتكار، ويسعدنا التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة «مصدر»، ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، لتقييم جدوى تطوير حلول مبتكرة تُسهم في تحقيق تقدم مستدام وطويل الأجل للقطاع البحري، ومن شأن هذه الشراكة أن تعزّز من مكانة «أدفاريو» في قطاعي الكيماويات والطاقة الجديدة في دولة الإمارات، فضلاً عن أنها تعكس التزامنا بالعمل مع عملائنا وشركائنا لتسريع وتيرة إزالة الكربون من القطاعات الحيوية.
وبدورها، قالت كريستين كابو وهرل، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات في مجموعة «سي إم إيه سي جي إم»: نعمل على تسريع خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن من خلال الاستثمار في حلول منخفضة الكربون، ولدينا أسطول يضم أكثر من 153 سفينة ستكون جاهزة للتشغيل باستخدام الطاقات منخفضة الكربون والوقود الاصطناعي مثل الميثانول المستدام، بحلول عام 2029، ويمثل هذا التعاون إنجازاً مهماً يدعم تطوير البنية التحتية اللازمة لتوسيع نطاق استخدام الوقود المستدام، كما يُعد خطوة استراتيجية لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة.
وتأتي اتفاقية التعاون في أعقاب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في عام 2023 بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة «مصدر» لاستكشاف فرص تطوير مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (كيزاد). 
كما وقعت شركة «مصدر» العام الماضي شراكة توريد استراتيجية مع مجموعة «سي إم إيه - سي جي إم»، لتقييم دخول الشركتين في عقود طويلة الأجل لتوريد وقود النقل البحري الأخضر بهدف تزويد أسطول سفن مجموعة «سي إم ايه - سي جي إم».
وتنسجم الاتفاقية أيضاً مع السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في دولة الإمارات، والتي تستهدف الوصول بالإنتاج المحلي إلى 1.4 مليون طن سنوياً من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول العام 2031، مع خطط لزيادة هذا الإنتاج إلى 15 مليون طن سنوياً بحلول العام 2050. 

 

مقالات مشابهة

  • "رسوم المخاطر" في اليمن: تكاليف إضافية على مستوردات ميناء الحديدة
  • قائد بعثة "أسبيدس": زيادة حركة السفن في البحر الأحمر 60% بعد تراجع هجمات مليشيا الحوثي
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • كاتب إسرائيلي زار اليمن يروي عجائبها.. وهآرتس تتساءل: من يحمي كنوز البلد في ظل نظام الحوثيين وهجمات إسرائيل؟ (ترجمة خاصة)
  • أسبيدس: حركة الملاحة ارتفعت في البحر الأحمر بنسبة 60% بعد تراجع الهجمات الحوثية
  • "ستريت جورنال": الحوثيون عدو صعب وشرس أرهقوا البحرية الأمريكية بعمليات معقدة (ترجمة خاصة)
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • مفتي عمان: ترامب طلب من مسقط التوسط لوقف هجمات الحوثيين
  • البحر الأحمر يغيّر قواعد اللعبة: كيف أجبر الحوثيون أقوى بحرية في العالم على التعادل؟.. وول ستريت جورنال تجيب
  • تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«مصدر» لتطوير منشأة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام