خبراء: الرئيس السيسي واجه تحديات صعبة ومتنوعة وتجاوزها بنجاح
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تحديات إقليمية ودولية كبيرة واجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الولايتين الأولى والثانية، كان بينها ما يتعلق بالأمن والأمان والمشكلات الاقتصادية، والعلاقات الخارجية مع الدول الأوروبية نتيجة ما حدث خلال العام الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية، إلا أنّه استطاع العبور بالوطن من كل التحديات بسياسات مدروسة وخطوات ثابتة، وهو ما أشاد به عدد من الخبراء السياسيين.
وقال عبد الناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، خبير النظم والتشريعات الانتخابية، إنّ الفترتين الرئاسيتين للرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدتا عددا من التحديات الصعبة التي أثرت بشكل واضح على سياساته وقدرته على تحقيق الرؤية والمشروع الذي سعى إليه.
تحديات إقليمية ودوليةوأضاف قنديل لـ«الوطن»، أنّ بداية التحديات تمثلت في العمل على تغيير الصورة الدولية المعاندة والرافضة للحراك الشعبي لتصحيح منظومة الحكم، وما ارتبط بها من مواقف دولية وإقليمية كارهة للموقف المصري ومناصرة للجماعة الإرهابية، وصلت إلى قطع العلاقات مع بعض الدول وتجميد عضوية مصر في الاتحاد الافريقي، مع دخول مصر في حالة أقرب إلى الحروب النظامية للقضاء على خطر الإرهاب والمجموعات المتطرفة.
وأشار الأمين العام المساعد لحزب التجمع، إلى التحدي الخاص باصرار إثيوبيا على العمل منفردة على مشروع سد النهضة وتهديد الحقوق المائية التاريخية لمصر في نهر النيل، وصولا إلى التحدي المرتبط بتفشي جائحة كورونا والإغلاق العالمي من أجل احتوائها، بما صاحبه من تعطل لمشروعات التنمية وارتفاعات هائلة في أسعار السلع والخدمات والتي لم يكد العالم يتعافى منها، حتى ظهر التحدي الخاص بالأزمة الروسية الأوكرانية التي أدخلت العالم في أزمات اقتصادية غير َمحتملة، وأدخلت الاقتصاد المصري في دوامة من الأزمات ما زال يعاني منها حتى هذه اللحظة.
تنوع مصادر السلاحوتابع أنّه رغم جميع المحاولات للسيطرة والتغلب على التحديات، ظهرت العديد من المواقف والأحداث تثبت التطورات الإيجابية في تنويع مصر لمصادر قوتها وتطوير قدراتها العسكرية، مع عدم الانزلاق في مواجهات إقليمية تخالف الثوابت الوطنية، وصولا إلى العديد من الإنجازات والتطورات في الملف المحلي والتنموي، ليدخل الرئيس إلى دورته الجديدة في مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات يتقدمها التعامل مع الملف الاقتصادي.
واستكمل أنّه في حين تضع المواجهات التي تدور على حدود مصر الشرقية بين الأشقاء الفلسطينيين ودولة الكيان الإسرائيلي مصر أمام تحد بالغ الصعوبة لنصرة الأشقاء ومساندتهم دون أن يؤدي ذلك للمساس بحدود الدولة المصرية أو تعريض أمنها القومي للخطر، فضلا عن التحدي الخاص باستكمال المشروع الوطني التنموي الذي بدأته الدولة، وتترقب الوصول إلى مرحلة جني الثمار به بما يعزز قدرات الدولة وتيسير الحياة اللائقة والكريمة أمام المواطنين.
وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إنّ التحديات التي واجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي في أول ولايتين كانت جسيمة وخطيرة، كان أولها تثبيت دعائم الدولة، وعودة الأمن والأمان لربوع الوطن، ومكافحة الإرهاب الأسود في سيناء، خاصة في وجود تمويل له من دول خارجية، لكن الرئيس استطاع مواجهة التحديات برؤية مصرية عميقة من خلال عمل دؤوب، ويعيد مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقي بل وترؤسها أيضا.
استعادة العلاقات الدافئة مع الغربوأضاف الشهابي لـ«الوطن»، أنّ من بين التحديات الدولية كانت استعادة العلاقات الدافئة مع دول غرب أوروبا وأمريكا، ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه نهائيا وتطهير الوطن منه، مشيرًا إلى أنّ هناك تحدٍ ضخم يواجه الرئيس يخص التنمية، ولكنه استطاع أيضا من خلال رؤية عميقة عمل بنية تحتية وشبكة طرق، وأنهى عزلة سيناء، وجعل من تنميتها وتعميرها مشروع مصر القومي، والذي كان من أهم التحديات التي واجهت الرئيس.
الإصلاح الاقتصاديأما عن الولاية الثانية، قال «الشهابي» إنّ أبرز تحدياتها كانت ارتفاع المديونية والإصلاح الاقتصادي، الذي واجههه الرئيس بخطوات واثقة، وكان هناك تحرير للاقتصاد المصري، وتنفيذ الاصلاح الاقتصادي، وتقليص الدعم إلى أقصى درجة، رغم وجود جائحة كورونا، والأزمة الروسية الأوكرانية بكل تداعياتها.
وتابع، أنّه يأمل في الولاية الثالثة الاستمرار في توطين الصناعة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل احتياجات المصريين، ورفع شعار «صنع في مصر»، والعمل على تقليل الفاتورة الاستيرادية الدولارية حتى تصل إلى أدنى درجة لها، مشيرًا إلى أنّ الرئيس السيسي نجح في العبور بالوطن من تحديات صعبة، وأنّه على ثقة في عبوره التحديات المتبقية والتغلب عليها وتجاوزها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران
إقرأ أيضاً:
برلماني: اجتماع الرئيس السيسي مع الحكومة والبنك المركزي يعكس إدراك القيادة لتحديات الاقتصاد المصري
قال النائب سامي نصر الله، عضو لجنة الصناعة بـ مجلس النواب، إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كل من رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزير المالية، يعكس إدراك القيادة السياسية لطبيعة التحديات الاقتصادية الدقيقة التي تمر بها الدولة في المرحلة الراهنة.
مؤشرات الاقتصاد الكليوأكد نصر الله في تصريح صحفي له اليوم، أن الاجتماع يكشف عن متابعة دقيقة لمؤشرات الاقتصاد الكلي والبرامج الإصلاحية الجاري تنفيذها، وهو ما يبرهن على أن الدولة تسير بخطى مدروسة نحو تحقيق توازن دقيق بين متطلبات الإصلاح الاقتصادي من جهة، وضرورات الحماية الاجتماعية من جهة أخرى.
ولفت عضو صناعة البرلمان إلى أن استعراض مستجدات برنامج الإصلاح الاقتصادي، والتركيز على تنشيط القطاعات الإنتاجية، يحمل دلالة واضحة على أن الدولة تسعى إلى بناء اقتصاد حقيقي منتج قادر على توليد فرص العمل وتوفير عائدات مستدامة، بعيدًا عن الاعتماد على الأنشطة الريعية أو مصادر الدخل التقليدية، وهو ما يتسق مع فلسفة الدولة في تحقيق نمو قائم على التنافسية والاستدامة.
استمرار التناغم بين السياستين المالية والنقديةواختتم النائب سامي نصر الله حديثه بالقول: "تأكيد الرئيس على ضرورة استمرار التناغم بين السياستين المالية والنقدية يجسد فهماً عميقاً لأهمية وحدة الرؤية الاقتصادية، ويدعو إلى تعزيز التنسيق المؤسسي بين الجهات المعنية بالشأن الاقتصادي، بحيث تصب السياسات المختلفة في مجرى واحد يخدم الأهداف الاستراتيجية للدولة."