الدكتور بنطلحة: العلاقات المغربية الروسية عرفت تطورا هاما بعد الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس الى روسيا سنة 2016
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكد محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن الدورة السادسة من المنتدى العربي الروسي، التي تحتضنها مدينة مراكش، تأتي في سياق ظرف سياسي شديد الأهمية بالنسبة للمملكة المغربية وروسيا في ظل التطورات السياسية الأخيرة، حيث يتواصل الدعم الدولي للوحدة الترابية للمملكة، في الوقت الذي تتجه روسيا إلى تعزيز روابطها مع دول افريقيا في ظل أزمتها مع الغرب بسبب حرب أوكرانيا.
وأضاف بنطلحة الدكالي، أن العلاقات المغربية الروسية، عرفت تطورا هاما بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس الى روسيا سنة 2016، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات، ما يؤكد رغبة المغرب الكبيرة في تقوية العلاقات مع روسيا، بكافة المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، مشيرا الى أن زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى موسكو عام 2002 شكلت منعطفا مهما في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأوضح استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن العلاقات المغربية- الروسية لها تاريخها المتميز ومستقبلها المشرق، حيث كان شهر شتنبر من سنة 1958، بداية العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا (زمن الاتحاد السوفييتي)، واستمرت تلك العلاقات على مدى عقود حتى وصلت ذروتها خلال العقدين الأخيرين.
وتابع المتحدث، أن الرؤية الملكية الحالية بشأن العلاقات الدولية تسير في اتجاه سياسة الانفتاح على جميع القوى الدولية، والتعاون الصادق بين الشركاء والحلفاء، وهو ما تأكد اليوم في ظل العالم المتعدد الأقطاب، مشيرا الى أن مستقبل العلاقات بين روسيا والمغرب مشرق ويمكن أن يتطور بسرعة كبيرة، حسب جميع المؤشرات الراهنة.
وفي هدا الصدد، أكد استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن العلاقات المغربية الروسية تتميز بالتنوع على مختلف الأصعدة، وبارتفاع ثابت لحجم التبادل التجاري بينهما، ومرشحة لمزيد من التطور الذي يخدم مصالح البلدين، مبرزا أنها علاقات ليست ظرفية، ولكنها نتيجة صداقة تعززت وتوطدت بغض النظر عن تقلبات التاريخ.
واعتبر بنطلحة الدكالي، أن هذا المعطى يؤكد الدور المحوري الذي أصبح يلعبه المغرب كقوة إقليمية صاعدة، تراعي التعدد والتنوع في علاقاتها مع الدول الكبرى، كبلد أمن واستقرار وسلام وحلقة وصل أساسية وإستراتيجية بين الشمال والجنوب.
وخلص الدكالي إلى أن اختيار المغرب لاحتضان الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي، خير دليل على ذلك، فهو يشكل فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات بشكل جماعي، وطرح العديد من القضايا للنقاش من ضمنها الأمن والتنمية والتعاون المشترك، ووضع استراتيجية وخطة العمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: العلاقات المغربیة أن العلاقات
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب: حل نزاع الصحراء توافقي "لا غالب ولا مغلوب"
تطرق العاهل المغربي محمد السادس في خطاب العرش، الثلاثاء، لقضية الصحراء، مؤكدا حرصه على حل توافقي.
وقال محمد السادس: "نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية".
وأضاف: "في هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم".
وتابع: "بقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف".
العلاقات مع الجزائر
تناول العاهل المغربي في خطاب العرش، العلاقات مع الجزائر، مؤكدا حرص الرباط عل إقامة علاقات جيدة.
وأوضح محمد السادس: "عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".
وأشار إلى أنه: "بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق".
وشدد قائلا: "بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك".
وأشار إلى أنه حرص "دوما على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
واختتم قائلا: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف. كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".