بعد فوز السيسي برئاسيات 2024.. ناشطون: مبروك على العسكر 6 سنوات جديدة من تخريب مصر
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حالة من الغضب الساخر انتابت طوائف الشعب المصري، إثر الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، والتي فاز بها الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، بولاية ثالثة تستمر 6 سنوات مقبلة.
ورغم أن النتيجة كانت متوقعة، ورغم إحجام الكثيرين عن التصويت لعلمهم المسبق بنتائج الانتخابات المحسومة مقدمًا، فإن كثيرًا من الناشطين والسياسيين البارزين عبروا عن استيائهم من مسرحية الانتخابات، ومن استمرار السيسي في منصبه رغم سياساته التي أنهكت البلد طيلة 10 سنوات ماضية، وأغرقتها في الديون.
مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية "يحيى حسين عبدالهادي": فقد شبه الرئيس الحالي بفرعون مصر الذي لم ينتبه إلى ما يفعل إلا عند موته".
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02q4XtVcZa9pqmJjq6H1bx2Mr2ECjWtom2uvsbQpGyGpejqKn117H8WNbV38PofRsAl&id=1045380756&mibextid=qC1gEa&paipv=0&eav=AfYbL6_6x89Nn6nrvnmu4p1mwiUsu3mQebK22Iu5OksT8z8Yi_cii4QACbLRjTwtOHo&_rdrالسياسي عمرو عبدالهادي فقال ساخرًا: " كل حاجة بترخص وتقل في مصر إلا صوت السيسي".
https://www.facebook.com/amrabdelhadypolitician/posts/pfbid0iaxgVrvnvDf5JqZQtzLkH8CG8YnTfGsXu5wYG8fD3h9MfKbNUbXhMSDLsgSo8Peylالسياسي البارز ورئيس وكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البرادعي فقال: "إن الشعب المصري لا تزال مطالبه هي نفس المطالب التي رفعها أثناء ثورة يناير 2011 وهي؛ عيش، حرية، عدالة اجتماعية".
الجمهوريات سواء جديدة او قديمة تعرّف بطبيعة نظام الحكم فيها ومدى التزامها بركائز الحكم الرشيد
عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية مازالت هى مطالب الشعب المصري التي لم ولن تتغير
أما الأكاديمي المعارض يحيى القزاز فأكد على حسابه الرسمي من خلال منصة إكس ضرورة تغيير السلطة التي أهم إنجازاتها هو إغراق البلد في الفقر والديون.
الاحزاب الداعمة تهنئ، وانا كمعارض أهنئ الرئيس السيسى بحصوله على ولاية ثالثة ثم رابعة وخامسة وسادسة وسابعة لاستكمال مسيرة وعد بها، أهم مظاهرها إغراق البلاد فى الفقر والديون حتى رهنها، وسجن كل الشعب ليقضى على سلالة جاحدة غير مقدرة لمسيرته، والإتيان بسلالة موالية#المقاومة_هى_الحل
— Yahia El kazzaz (@KazzazYahia) December 18, 2023ورد عليه الصحفي المصري الشاب والمدافع عن حقوق الإنسان عمر الفطايري فرد على تغريدة القزاز بمقال لجريدة واشنطن بوست تحت عنوان "6 سنوات جديدة للسيسي في حكم مصر التي أوصلها لحافة الهاوية":
????واشنطن بوست: 6 سنوات جديدة للسيسي في حكم مصر التي أوصلها لحافة الهاوية
أكدت الصحيفة الأمريكية في مقال لـ كلير باركر @cairo_claire1 أن عبد الفتاح السيسي حقق النصر في الانتخابات الرئاسية المصرية وحصل على ولاية ثالثة في تصويت كانت نتيجته محددة سلفا، لكن أنصاره أشادوا به… pic.twitter.com/FOkeOv8tfD
الكاتب الصحفي الشهير بلال فضل فنشر فيديو عبر صفحته على منصة إكس يفضح فيها إجبار النظام المصري المواطنين على الخروج تحت تهديد العقاب:
شهادة قضائية مهمة على المشخرة الانتخابية واسترخاص المصريين (1 من 2) pic.twitter.com/EDOGWsqUQy
— Belal Fadl (@belalfadl) December 18, 2023أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية د. عصام عبد الشافي: فكتب مبروك للعسكر 6 سنوات جديدة من تخريب مصر:
مبروك للعسكر
٦ سنوات جديدة من تخريب مصر
٩٠٪ في آخر مسرحية
الناشط خالد تليمة: فسخر من النتيجة بشكل غير مباشر واتهمها بالكذب الصريح:
https://www.facebook.com/khalid.tallima/posts/pfbid05vrk4KkMRParmJYZ5KjCBNFo1nSPpJWG6pvDmL9fzWWhEHDBf4yzLegaX9M4xd3Zlوأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، الإثنين، فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، بولاية رئاسية ثالثة تستمر حتى عام 2030.
ولفتت الهيئة، إلى حصول السيسي على 39 مليوناً و702 ألف 451 صوتاً بنسبة 89.6% من إجمالي الأصوات الصحيحة، في الانتخابات التي أجريت في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وهذه هي النسبة الأدنى التي يحصل عليها السيسي، منذ ترشحه للرئاسة في مصر، حيث حصد في انتخابات 2014 على نسبة 96.6%، وفي انتخابات 2018 على نسبة 97%.
اقرأ أيضاً
نيويورك تايمز: السيسي رئيس مصر لولاية ثالثة رغم سوء إدارته وتجاهله أزماتها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السيسي رئاسة مصر انتخابات الرئاسية 2024
إقرأ أيضاً:
محمد صبيح يكتب: نظرة متفائلة للجنيه المصري أمام الدولار
ينظر التاجر بارتياح إلى بضائعه الجديدة المرتبة في متجره، وهو يحسب فاتورة الاستيراد بثقة لم يشعر بها منذ فترة طويلة. لأول مرة منذ سنوات، يستطيع التخطيط لأعماله التجارية دون خوف من تغيرات مفاجئة في سعر الدولار قد تربك كل حساباته.
بعد سنوات من عدم الاستقرار، أصبح التجار في السوق المصري اليوم قادرين على إدارة أعمالهم بوضوح أكبر، بفضل سعر صرف واقعي يعكس الوضع الاقتصادي الحقيقي. هذا التغيير يمثل خطوة مهمة في مسار الإصلاح الاقتصادي الذي بدأته مصر.
قصة التاجر، هي انعكاس لواقع جديد بدأ يتشكل في الاقتصاد المصري خلال الربع الأول من عام 2025، حيث شهد الجنيه المصري استقراراً ملحوظاً يعكس تحولاً جذرياً في مسار العملة الوطنية بعد سنوات من التذبذب والتراجع المستمر.
إصلاحات ونتائجفي الوقت الذي كانت فيه العديد من الاقتصادات الناشئة تترنح تحت وطأة السياسات النقدية المتشددة عالمياً، استطاع الجنيه المصري أن يحافظ على نطاق تداول مستقر نسبياً أمام الدولار الأمريكي، متراوحاً بين 50.3 و50.7 جنيه، وهو ما يُعد تحسناً ملموساً مقارنة بمستويات القلق التي سادت العام الماضي.
هذا الاستقرار لم يكن وليد الصدفة، بل جاء كثمرة لحزمة من الإصلاحات المدروسة والسياسات المالية والنقدية المنضبطة التي قادها البنك المركزي المصري، وفي مقدمة هذه السياسات، قرار خفض أسعار الفائدة استجابة لتراجع معدلات التضخم إلى 13.6% في مارس، وهو أدنى معدل منذ ثلاث سنوات.
هذا التراجع في التضخم منح المركزي هامشاً من المرونة لتهدئة السوق دون الإضرار بجاذبية الجنيه كوعاء استثماري في أعين المستثمرين.
وفي هذا السياق، تبدو توقعات صندوق النقد الدولي منطقية، إذ رجّح أن يسجل سعر صرف الجنيه متوسطًا عند 49.6 أمام الدولار خلال السنة المالية الحالية، مع انخفاض متوقع في عجز الحساب الجاري.
على صعيد الاقتصاد الكلي، أعطت المؤشرات الإيجابية دفعة قوية للجنيه المصري حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.3% خلال الربع الأول، مدفوعاً بقطاعات حيوية مثل التصنيع والتجارة والسياحة، هذه المؤشرات دفعت بنوك استثمار عالمية مثل "جولدمان ساكس" إلى توقع المزيد من التحسن في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال العام الجاري.
ترى المؤسسات الدولية بوادر تعافٍ حقيقية في الاقتصاد المصري، تؤكدها مؤشرات الاستقرار النقدي الحالية، وما يميز هذه المرحلة هو أن استقرار الجنيه لم يأتِ نتيجة تدخلات مؤقتة، بل كنتيجة لتغيير هيكلي في بنية الاقتصاد المصري.
روافد جديدة من الثقة الدوليةلا يمكن تجاهل الأثر الإيجابي الذي أحدثته تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لا سيما في أدوات الدين الحكومية، كما أن حصول مصر على دفعة مالية جديدة من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار، إلى جانب مساعدات أوروبية، شكّل رافعة جديدة للاحتياطي الأجنبي، ومصدر دعم قوي لاستقرار الجنيه.
يتمثل أحد المؤشرات المهمة على تزايد الثقة الدولية في زيادة تحويلات المصريين بالخارج، والتي ارتفعت بنسبة 12% خلال الربع الأول، لتبلغ 9.3 مليار دولار.
هذه التحويلات، إلى جانب الانتعاش الملحوظ في إيرادات السياحة التي تجاوزت 4.5 مليار دولار خلال نفس الفترة، وفرت مصادر مستقرة من العملة الصعبة لدعم سوق الصرف.
"كل هذه العوامل تتضافر معاً لتعزيز موقف الجنيه المصري" وهو ما عزز من نظرة المستثمرين الأجانب إلى مصر كوجهة أكثر استقراراً للاستثمار، بعد سنوات التردد.
الجنيه يستعيد هيبتهالخلاصة أن الجنيه المصري في الربع الأول من 2025 لم يكن فقط عملة مستقرة، بل كان مرآة لما تحقق من إصلاحات اقتصادية حقيقية وما نشهده اليوم هو تحول نوعي في فلسفة إدارة الاقتصاد، يقوم على المرونة، والمصارحة، والتوازن بين احتياجات الداخل وثقة الخارج.
ورغم أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في ظل استمرار التوترات الإقليمية والضغوط على الأسواق الناشئة، فإن ما تحقق حتى الآن يبرر بعض التفاؤل، ويؤكد أن الجنيه بدأ يستعيد ما فقده، لا بالقوة، بل بالعقل والحكمة والسياسات المستندة إلى البيانات.
الجنيه المصري اليوم ليس فقط ورقة نقد، بل شهادة حية على أن الثقة تُبنى بالإرادة، وأن الإصلاح الحقيقي يثمر، ولو بعد حين.