رئيس أوزبكستان: جهود سمو الشيخ تميم العالمية تظهر إصراره وشجاعته في مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أشاد فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان، بالجهود العالمية التي يبذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمشاركة شعوب العالم في محاربة الفساد، مشددا على أن قطر باتت دولة رائدة في مجالي النزاهة والشفافية، وأهم الداعمين لهما عالميا.
وأوضح فخامته، في كلمة ألقاها خلال حفل "جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" في نسختها السابعة بالعاصمة الأوزبكية /طشقند/ اليوم، أنه باستمرار رفع "الأيادي المفتوحة" لوقف الفساد، كما في النصب التذكاري المخصص لهذه الجائزة، فإننا "سنشد بعضد أبطالنا الصامدين على طريق العدالة، وسنكون دائما معهم في أعمالهم الشريفة"، مهنئا جميع الفائزين بهذه الجائزة المرموقة، ومتمنيا لهم النجاح والسعادة والتوفيق في جميع أعمالهم المسؤولة.
وأعرب فخامته عن عميق شكره لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، مؤسس هذه الجائزة، ولمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لتنظيم هذا الحدث في بلاده، متوجها بالتهاني لحكومة وشعب قطر بمناسبة اليوم الوطني للدولة.
وشدد فخامة الرئيس على أن دولة قطر تعيش، في ظل القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى، روحا من التجديد وتقوم بتغييرات كبيرة، وتحقق النجاحات العظيمة، مستشهدا بنجاحها في تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022، ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بأقل البلدان نموا، ومعرض /إكسبو 2023 الدوحة/ للبستنة، وغيرها الكثير من المبادرات الدولية، التي تثبت أن قطر أصبحت مركزا عالميا للتعاون والدبلوماسية.
ونوه فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، في كلمته، بارتقاء العلاقات الثنائية بين دولة قطر وبلاده إلى مستويات نوعية بسبب الحوار الجاد والمناقشات البناءة والمشاريع الكبيرة المشتركة، مشيرا إلى أن تنظيم حفل جائزة التميز في مكافحة الفساد في أوزبكستان يعد تعبيرا رمزيا عن الانسجام وتوافق الأهداف، كما أن تأسيس جائزة عالمية في مجال مكافحة الفساد وإقرارها في كل القارات يستحق تقديرا عالميا لأن مكافحة الفساد واجب مقدس على كل شخص شريف ومجتمع ديمقراطي ودولة.
وأضاف "إن الاعتراف بالأشخاص الأكثر نشاطا في العالم الذين يقدمون مساهمات جليلة في مكافحة الفساد من خلال هذه الجائزة المرموقة يساعد في التنفيذ المستمر والكامل لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي تم اعتمادها قبل عشرين عاما"، لافتا إلى أن شرور الفساد على مر التاريخ قد أودت بأعظم الدول وأقواها إلى حافة الهاوية بل وهدمها تماما، كما أن "الفساد يشكل تهديدا خطيرا لجميع البشر، ويقوض أسس المجتمعات بأكملها، ويضرب بقوة النمو الاقتصادي، والنظام القانوني، والثقة في مؤسسات الدولة، ويعرقل تطور المؤسسات الديمقراطية، وخطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
كما ذكر فخامة رئيس أوزبكستان أن أضرار الفساد في العالم تقدر، وفقا للتقارير الدولية، بما يقارب 3 تريليونات دولار، لكن الأرقام الكبيرة هذه لا تكشف عن الوضع الفعلي والأرقام الحقيقية الناجمة عن الفساد، حيث لا يمكن الكشف بشكل كامل عن القيمة الفعلية للأضرار الناجمة عنه لأن الأضرار النفسية التي يلحقها بالمجتمع لا يمكن قياسها، مضيفا: "إدراكا منا لهذا التحدي نعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمات التعاون الاقتصادي والتنمية وغيرها، ونقوم بإصلاحات قانونية ومؤسسية لمكافحة الفساد".
واستعرض فخامته، في كلمته، جهود بلاده في مكافحة الفساد، ومنها اعتماد قانون حول مكافحة الفساد، وتأسيس وكالة ذات صلاحيات خاصة، مع العمل على تعزيز شفافية وفاعلية الحكومة ورفع مسؤولياتها، وتقليل البيروقراطية، وتحسين خدمات الدولة، وتحسين خدماتها، وتنمية الآليات الوقائية لمواجهة الفساد، مقترحا في الإطار ذاته إنشاء مركز أبحاث إقليمي حول قضايا الفساد بهدف تعزيز التواصل وتبادل الخبرات وإجراء البحوث العلمية في هذا الجانب، وكذلك إقامة منتدى إعلامي عالمي للاستفادة من إمكانات الصحفيين لمحاربة الفساد، وزيادة نفاذهم للمعلومة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جمهورية أوزبكستان
إقرأ أيضاً:
جائزة الشيخ حمد للترجمة تعلن عن لغات دورتها الـ12 لعام 2026
كشفت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، اليوم الثلاثاء، عن اللغات المعتمدة في دورتها الـ12 لعام 2026، وذلك في إعلان مبكر يسبق فتح باب الترشح والترشيح المقرر في الفترة من الأول من يناير/كانون الثاني إلى 31 مارس/آذار 2026 عبر الموقع الرسمي للجائزة.
وأوضحت اللجنة المنظمة في بيان صحفي أن هذا الإعلان المبكر يأتي استجابة لرغبات متكررة من المترجمين والناشرين، مما يسهم في رفع جودة الأعمال المرشحة، ويعزز من روح التنافس والتميّز.
فئات الجائزة ولغاتهاوأفاد البيان بأن فئة الكتب المفردة ستشهد في هذه الدورة التنافس على الترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية واللغة الصينية، في تأكيد على الحضور المتجدد للصينية التي سبق أن شاركت في دورتين ماضيتين، تعبيراً عن عمق الروابط الثقافية العربية الصينية والنشاط المتنامي في حركة الترجمة بين اللغتين. وتبلغ قيمة الجوائز في هذه الفئة 200 ألف دولار، تُوزّع على الفائزين الثلاثة الأوائل في كلا الاتجاهين.
أما في فئة الإنجاز، التي تُعنى بتكريم المسارات المهنية المتميزة في مجال الترجمة، سواء كانت لأفراد أو مؤسسات، فقد تم اختيار 5 لغات هي: الإيطالية والأذرية والفلانية (الفولانية) والإنجليزية والصينية. وتُمنح في كل لغة جائزة واحدة بقيمة 100 ألف دولار.
وأشارت الجائزة إلى أن اختيار اللغات يتم عبر دراسات ميدانية معمّقة تشرف عليها لجنة خبراء في مجالات الترجمة والدراسات المقارنة، بالاعتماد على معايير تشمل حجم التبادل المعرفي مع اللغة العربية، والامتداد الجغرافي، والتنوّع الثقافي، بما يعكس فلسفة الجائزة القائمة على تعزيز المثاقفة وتوسيع دوائر التفاهم الحضاري بين الشعوب.
كل كتاب يُترجم إلى العربية هو إضافة إلى الوعي الجمعي العربي، ونافذة جديدة نطلّ بها على علوم العالم وآدابه.#جائزة_الشيخ_حمد_للترجمة تحتفي بمن يعيدون وصل ما انقطع بيننا وبين المعرفة الكونية.#HTA2025 #من_العربية_إلى_البشرية pic.twitter.com/GEAKAQrxRV
— جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي (@HamadTAward) July 2, 2025
أنشطة ترويجية في الصين
وبمناسبة إدراج اللغة الصينية ضمن الدورة المقبلة، تعتزم لجان الجائزة تنظيم جولات تعريفية في عدد من المدن الصينية، تشمل جامعات ومراكز أبحاث متخصصة في الدراسات العربية والإسلامية، وذلك للتعرف على واقع الترجمة وتعزيز حضور الجائزة وتحفيز المشاركة، إلى جانب إبرام شراكات إستراتيجية مع مؤسسات فاعلة في هذا المجال.
إعلانودعت الجائزة المهتمين من أفراد ومؤسسات إلى متابعة موقعها الرسمي وحساباتها على منصات التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر التحديثات، وبدء التحضير المبكر للمشاركة في دورة 2026، التي يُتوقع أن تستقطب مشاركات نوعية من مختلف أنحاء العالم.
تعد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي من أبرز الجوائز المستقلة عالمياً في مجال الترجمة. ومنذ تأسيسها عام 2015، تكرّس الجائزة رسالتها في تكريم المترجمين بوصفهم بناة جسور بين الثقافات، وتسعى إلى رفع جودة الترجمة والتعريب، وتعزيز الحضور العربي في المشهد المعرفي الدولي، من خلال دعم المبادرات العلمية التي تخدم الحوار والتفاهم بين الشعوب.