أنقرة (زمان التركية) – يرى “معهد دراسات الحرب” المؤسسة البحثية البازرة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستعد لاحتمالية شن حرب تقليدية واسعة مع حلف الناتو في ظل تحريكه لقوات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية لروسيا، وتوجيه تحذيرات غير مباشرة لفنلندا المنضمة حديثا لصفوف الناتو.

وكانت روسيا قد أكدت صحة الأنباء المتداولة عن نشرها فرق عسكرية على حدودها الشمالية الغربية مع كل من فنلندا واسيتونيا وليتوانيا لتشكل منطقة عسكرية جديدة عقب قرار فنلندا بالانضمام لحلف الناتو في أبريل/ نيسان هذا العام.

وخلال مقابلة أجراها مع التلفزيون الروسي، أشار بوتين إلى نشوب مشاكل مع فنلندا، متهما أعضاء الناتو الآخرين بجر فنلندا إلى الحلف.

وكانت السلطات الفنلندية قد صرحت أنه لم يعد أمامها خيارات سوى إنهاء حالة الحياد التي تواصلها منذ عشرات السنوات وذلك عقب الغزو الروسي لاوكرانيا.

من جانبه أفاد معهد دراسات الحرب أن إعادة تمركز الجيش الروسي في شمال الغرب وطريقة انتشاره تعكس استعدادات لحرب تقلديية واسعة محتمل نشوبها مع الناتو مستقبلا.

وأضاف المعهد أن مقابلة بوتين التلفزيونية عكست نوايا الكرملين العدائية تجاه الحلف، وخلفت تهديد مقنع ومكلف تجاه أمن الغرب.

جدير بالذكر أنه خلال الأسابيع الماضية دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس للتصديق على مزيد من المساعدات الطارئة إلى اوكرانيا، وحذر من أنه إذا استولى بوتين على أوكرانيا فلن يتوقف عند هذا الحد وسيواصل مهاجمة دول حلف الناتو، وهو ما سيؤدي لمواجهة بين الجنود الأمريكان والجنود الروس.

وفي رد مباشر منه على تحذيرات بايدن أفاد بوتين أنه لا مصلحة لروسيا في الحرب مع الناتو، قائلا: “هذه حماية واعتقد أن بايدن أدرك هذا”.

وكان بوتين ونوابه المقربين في الكرملين ينكرون وجود أي نوايا لروسيا للاستيلاء على أوكرانيا لحين إصداره تعليمات لمئات الآلاف من الجنود الروس بغزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط هذا العام.

وتسببت الحرب الروسية الاوكرانية التي تدخل شهرها الثالث والعشرين في أعنف صدع بين موسكو والغرب منذ عام 1962، ففي الوقت الذي يقلل فيه بوتين من اهمية الحرب بوصفها “عملية عسكرية خاصة” تحذر الولايات المتحدة من انها قد تعزز مخاطر اندلاع مواجهات مباشرة بين روسيا والناتو ونشوب حرب عالمية ثالثة بشكل كبير.

 

Tags: الحرب الروسية الأوكرانيةانضمام فنلنداحلف الناتومعهد دراسات الحرب

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية انضمام فنلندا حلف الناتو معهد دراسات الحرب دراسات الحرب

إقرأ أيضاً:

ترامب يشبه الغزو الروسي لأوكرانيا بـمعجزة هوكي 1980

شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، الغزو الروسي لأوكرانيا بالفوز “غير المتوقع” الذي حققه المنتخب الأمريكي للهوكي على الجليد عام 1980 على حساب الاتحاد السوفيتي، في واحدة من أكثر اللحظات الرياضية رمزية خلال الحرب الباردة، في تشبيه أثار تساؤلات بشأن رؤيته لمسار الحرب الدائرة شرق أوروبا.

وجاء تصريح ترامب خلال حفل أقيم في البيت الأبيض لتكريم لاعبي المنتخب الأمريكي للهوكي لعام 1980، الذين تحدوا حينها كل التوقعات وهزموا الفريق السوفيتي، حيث قال إن ما يجري في أوكرانيا هو “وضع مشابه”، من دون أن يوضح بشكل مباشر أوجه المقارنة بين الحدثين.

وبدا ترامب مترددا بشأن مآلات الحرب في أوكرانيا، قائلا: “دعونا نرى ما سيحدث، نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق الآن، وأعتقد أننا سنعرف قريبا”، في إشارة إلى المساعي السياسية الجارية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.

جهود دبلوماسية مكثفة وتحذير أمريكي
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تشهد فيه الساحة الدولية جهودا دبلوماسية مكثفة، منذ إعلان الولايات المتحدة عن خطة من 28 نقطة لإنهاء الحرب، تحظى بدعم موسكو، إلا أن البيت الأبيض أكد هذا الأسبوع أنه لن يواصل المشاركة في أي مفاوضات إضافية إذا تبين أنها “مضيعة للوقت”.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الألمانية، السبت، أنها ستستضيف الأسبوع المقبل محادثات دولية تهدف إلى بحث سبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وسط تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.


برلين منصة للمفاوضات
وقال مسؤول ألماني إن بلاده ستستضيف وفودا أمريكية وأوكرانية مطلع الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بوقف محتمل لإطلاق النار، مضيفا أن “محادثات ستجرى في برلين بين مستشاري السياسة الخارجية من الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول أخرى”.

وأكد مصدر في الحكومة الألمانية أن هذه اللقاءات تندرج ضمن مساع دبلوماسية أوسع لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالصراع.

مشاركة كوشنر وويتكوف
من جهته، أفاد مسؤول أمريكي بأن جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، إلى جانب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، سيسافران إلى ألمانيا للمشاركة في محادثات تضم مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، في خطوة تعكس انخراطا أمريكيا مباشرا في المسار التفاوضي الجاري.

ومن المقرر أيضا أن تستضيف برلين، الاثنين المقبل، قمة تجمع قادة أوروبيين بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لبحث تطورات الحرب والخيارات السياسية المطروحة.

يأتي ذلك في ظل تصعيد ميداني متواصل، إذ اتهمت كييف موسكو بشن ضربة استهدفت سفينة شحن تركية، في حادثة زادت من حدة التوتر في البحر الأسود، فيما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحذيرات بشأن أمن الملاحة في المنطقة.

خلافات حول المقترحات الأمريكية
وخلال الأسابيع الماضية، عملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على إعادة صياغة وتنقيح المقترحات الأمريكية التي دعت، وفق تقارير، إلى تنازل كييف عن مزيد من الأراضي لصالح روسيا، والتخلي عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إضافة إلى فرض قيود على حجم الجيش الأوكراني.

وتثير هذه المقترحات انقساما داخل المعسكر الغربي، في وقت تحاول فيه العواصم الأوروبية تحقيق توازن بين إنهاء الحرب وضمان عدم فرض تسوية قسرية على أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
  • زيلينسكي يتخلى عن حلم انضمام أوكرانيا للناتو
  • المستشار الألماني ميرتس: إذا سقطت أوكرانيا فإن بوتين «لن يتوقف»
  • أوربان يشكك في بقاء روتّه بمنصبه بعد تصريحاته عن روسيا
  • الكرملين يهاجم أمين عام الناتو.. تصريحات "غير مسؤولة"
  • ترامب يشبه الغزو الروسي لأوكرانيا بـمعجزة هوكي 1980
  • “أن تكون مع بوتين أفضل من الحرب”
  • أردوغان يقترح على بوتين هدنة محدودة بين أوكرانيا وروسيا.. ماذا تشمل؟
  • الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
  • أمين الناتو: خطة إنهاء حرب أوكرانيا ستكون اختبارًا لرغبة بوتين في السلام