فتيات أهل مصر في جولة تفقدية بمحطة بنبان ومعبد كوم أمبو بأسوان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
استقبلت محطة الطاقة الشمسية ببنبان بأسوان، ثالث زيارات الملتقى الثقافي الرابع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، حتى 24 ديسمبر الحالي.
بدأت فعاليات الزيارة بكلمة د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، أوضحت خلالها أهمية مشروع الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، والذي أصبح من أهم المشروعات التنموية التي تسعى الدولة المصرية إلى تطويرها وفقا لرؤية مصر ٢٠٣٠، مشيرة إلى الاستخدامات المتعددة للطاقة الشمسية التي أضحت بديلا للبترول، خاصة أن المحافظة تتمتع بالشمس الساطعة طوال العام.
تلى ذلك عرض تقديمي للمشروع أوضحت خلاله نهاد الأنور، سبب اختيار الحكومة المصرية لذلك المكان بالتحديد في أسوان لإنتاج الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع وكالة ناسا لاختيار مكان يحصل على أكبر قدر من الإشعاع الشمسي المرتفع، وبالفعل وقع اختيار مكان المشروع على بعد ٤٠ كم غرب مدينة أسوان، وحوالي ١٥ كم غرب النيل، على مساحة ٣٧ كم مربع، ومقسمة إلى ٤١ قطعة أرض متجاورة، منها ٣٢ قطعة أرض تابعة إلى ١٨ شركة من شركات الطاقة الشمسية بسعة تصل إلى ١٤٦٥ ميجا وات، وعدد من الوحدات الكهربائية يصل إلى ٦٠٨ مليون خلية قادرة على تشغيل مليون منزل.
وعن مزايا مشروع الطاقة الشمسية في بنبان قالت "الأنور": يعد المشروع بمثابة سد عال جديد على أرض أسوان، فالطاقة الناتجة منه تعادل ٩١ ٪ من كمية الطاقة الناتجة من السد العالي، هذا وقد أطلقت الحكومة المصرية برنامج تعزيز التغذية الشمسية عام ٢٠١٥ بهدف توليد ٢٠٪ من الطاقة من المصادر المتجددة، وبلغت نسبة توليد الطاقة في بنبان ٣٪.
كما أن المشروع ساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى ١.٩ مليون طن في السنة، هذا إلى جانب توفير ٢٠ ألف فرصة عمل خلال فترة الإنشاء، وتشغيل ١٤ ألف عامل خلال فترة التنفيذ، ودعم المشروعات الصغيرة وقطاعي التعليم والصحة.
واختتمت حديثها بتعريف المشاركات بنظام الحماية بالمشروع، والمزود بعدة أجراس للطواريء، وسيارات إسعاف وإطفاء حرائق، وعيادات طبية لرعاية العاملين.
زيارة معبد كوم أمبو
كما شهدت الفعاليات زيارة معبد كوم أمبو واستمع الفتيات لدعاء أبو الحسن -مفتش الآثار، التي أوضحت أن المعبد يتكون من القاعات الداخلية وقدسا الأقداس، ويتميز سقف إحدى القاعات بمجموعة من النقوش البارزة والزخارف الملونة لمناظر أشكال نجوم على صفحة سماء زرقاء، وعن قدسا الأقداس أشارت أنهما في نهاية المعبد، القدس الجنوبي لسوبك والآخر لحورس، ويتوسط كل قاعة قطعة من الجرانيت الأسود، بالإضافة إلى مجموعة من السراديب والغرف السرية المخصصة لتخزين القرابين وأدوات ممارسة الطقوس الدينية، والتي كانت تقع أسفل قدس الأقداس وداخل جدرانه
وعن مكونات المعبد أوضحت أنه يحتوي على نقوش تدل على قوائم الأعياد والتقويم، حيث يتكون التقويم المصري القديم من ثلاثة مواسم "الفيضان، الزراعة، الحصاد" وكل موسم يمثل أربعة أشهر، إلى جانب نقوش الأدوات الجراحية من مشارط ومناشير وخطافات وملقاط مقاييس وغيرها من أدوات الطب والجراحة، بجانب نقوش توضح الإمبراطور الروماني راكعا أمام المعبود المتوج.
واستكملت مفتش الآثار شروحها بتوضيح أن المعابد المصرية قديما كانت مخصصة للكهنة، لكن سمح لعامة الشعب بالصلاة لمعبوداتهم داخل مقصورة داخلية باسم "مقصورة الآذان المصغية" وكانت تقع خلف الجدار الخلفي للمعبد، لتصبح في أقرب مكان لقدس الاقداس، كما يحتوي المعبد على بئر مستدير ذو درج ويبلغ عمقه ١٦ م يرجع إلى العصر الروماني، وكانت وظيفته قياس مستوى الفيضان، وكان عن طريقه يتم التخطيط لحفر قنوات الري والتنبؤ بنتائج المحصول الزراعي وتحديد قيمة الضرائب.
وبمتحف التماسيح المعبد استمع المشاركون إلى شرح زينب محمود - مفتش آثار، التي تناولت مكونات المتحف مشيرة أنه يوجد به مجموعة من التماسيح منها التماثيل الحجرية لتماسيح وكانت تقدم كقرابين للمعبود سوبك، بالإضافة إلى معروضات لجنين تماسيح محنطة، كما يوجد بالمتحف لوحة من الحجر الجيري يعلوها نقوش تمثل المعبود سوبك وربة النسيم يتقبلان القرابين من الكاهن الأكبر للمعبود سوبك.
ويستضيف الملتقى ١٢٩ فتاة وسيدة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، مطروح، الشلاتين، حلايب، أبو رماد بالبحر الأحمر، أسوان وحي الأسمرات بالقاهرة، وذلك بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويهدف المشروع إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، لثلاثة فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مهرجان الجونة السينمائي مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى مسلسلات رمضان 2024 فانتازي سعر الفائدة فتيات أهل مصر مشروع أهل مصر طوفان الأقصى المزيد الطاقة الشمسیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
الكهرباء: 4 محاور لتعميم الطاقة الشمسية وقروض ميسرة لشراء المنظومات
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت وزارة الكهرباء، اعتماد 4 محاور لتعميم استخدام الطاقة الشمسية في البلاد، وفيما أوضحت آلية التقديم على منصة شراء المنظومات لفتت إلى أن فائدتها لا تتجاوز 2.5% وبأقساط شهرية تصل إلى ما يزيد عن 50 ألف دينار.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "البلاد تواجه تحديات كبيرة في ملف الكهرباء، وقد شخصت الحكومة ووزارة الكهرباء هذه التحديات منذ وقت ليس بالقصير، والعالم كله اليوم يعيش في خضم حرب الغاز والطاقة، لذلك لا بد من إيجاد بدائل عبر تنويع مصادر الطاقة، ومن بين التوجهات التي فرضتها الحكومة وتم تنفيذها هي التوجه نحو منظومات الطاقات الشمسية".
وبيّن، أن "ملف الطاقات الشمسية مهم جدًا، خصوصًا أن العراق يمتلك سطوعًا شمسيًا بنسبة 16 ساعة يوميًا، وهذا مهم في ظل ذروة الأحمال الصيفية"، مضيفًا، أن "التوجه يشمل أربعة محاور أولها التعاقد على إنشاء محطات طاقة شمسية، وتم بالفعل التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ عدة مشاريع دخلت حيز التنفيذ حاليًا".
وأضاف، "لدينا عقود مع شركة توتال الفرنسية في محافظة البصرة، وشركة باور تشاينا في صحراء السماوة، أول مشروع سيدخل الخدمة قبل نهاية العام من قبل شركة توتال بطاقة 250 ميغاواط، كما أن شركة البلال تنفذ مشاريع في بابل وكربلاء، وشركة غولف باور تعمل في محافظة ذي قار، وهناك عقود قريبة مع مصدر الإماراتية وغولف باور السعودية".
وأوضح، أن "المحور الثاني توجه إلى تعميم نشر منظومات الطاقة الشمسية في المباني الحكومية وهذا الاتجاه مهم جدًا لتقليل الأحمال على المنظومة الوطنية، وذلك من خلال الاعتماد على منظومات الطاقة الشمسية التي تنصب على أسطح المباني والكراجات".
وأشار إلى، أن "المحور الثالث تم قبل أيام وتضمن إطلاق منصة تمنح قروضًا صغيرة للمواطنين من خلال مبادرة البنك المركزي. هذه القروض تغطي كلفة شراء منظومة طاقة شمسية بفائدة تتراوح بين نصف بالمئة إلى 2.5%، بمدة سداد تمتد من 5 إلى 7 سنوات".
وتابع في حديثه، أن "المحور الرابع يتعلق باقتناء منظومات الطاقة الشمسية من قبل المواطنين، هم مدعوون اليوم لتبني هذه الفكرة، وخصوصًا مع مبادرات بفوائد مخفضة وتسديد طويل الأمد وطاقة نظيفة يستخدمها في أي وقت، هناك رواج كبير على شراء المنظومات الشمسية والشركات المرشحة تقدم عروضًا فنية وتجارية وخدمات ما بعد البيع".
وتابع موسى، "الشركة التي تقدم المنظومات تبيع وتجهز وتقدّم الخدمة، والبنك يرسل موظفًا للكشف الفني ويمنح القرض بناءً على التقييم، الحكومة تدرس الآن تخفيض الفائدة للطاقة المنزلية بشكل أكبر".
وأشار إلى، أن "وزارة الكهرباء رشحت 24 شركة لدخول المبادرة، وتم الإعلان عنها عبر منصة أور، حيث تم عرض أرقامها وأماكن تواجدها وخدماتها، وعلى المواطن أن يزور الشركة ويختار المنظومة التي تناسبه (10، 20، 30، أو 40 أمبير). وبعد ملء الاستمارة، تقوم الشركة بالكشف الفني لموقع المنزل لتحديد إمكانية النصب وبعد التقييم، يتم توقيع عقد، ثم يُركب النظام، ويجري كشف البنك، ثم يُمنح القرض".
وأكد موسى، أن "خدمات ما بعد البيع تتضمن التنظيف والصيانة التي تشمل البطاريات والأنفيرترات، وتكون عملية التسديد بسيطة جدًا، وبمبالغ شهرية زهيدة ما بين 41-51 ألف دينار فقط"، لافتًا إلى، أن "هذه المنظومات تخفف العبء عن الشبكة الوطنية وتوفر طاقة مضمونة خصوصًا في أشهر الصيف".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام