مرضى فلسطينيون بأبوظبي: الإمارات وطننا الثاني
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
أعرب عدد من المرضى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في دولة الإمارات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، عن شكرهم لسموه، ولدولة الإمارات على تقديم كافة أشكال الرعاية الصحية وإنقاذ حياتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي كانوا يعانونها في قطاع غزة لعدم تلقيهم العلاج.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة، «حفظه الله»، وجّه بعلاج 1000 طفل من المصابين الفلسطينيين برفقة أسرهم، و1000 مريض بالسرطان في مستشفيات الإمارات.
وأشاد الأهالي المرافقون للمرضى بمستشفى برجيل في أبوظبي، بالجهود الكبيرة في تقديم الدعم والعمل الإنساني والإغاثي اللذين تقدمهما دولة الإمارات لكافة دول العالم وخاصة للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة بقطاع غزة.
الصورةوقال حسام محمد أبو حطب (42 عاماً)، إنه كان يعاني بسبب ورم كبير في منتصف الظهر «الساركوما» يزن 1.8 كيلوجرام، وجاء إلى الإمارات ضمن وفود الأطفال المصابين والجرحى ومرضى السرطان من قطاع غزة.
وقال: «الإمارات وطننا الثاني، وفور وصولي للدولة تم إجراء تقييم عاجل لحالتي وعمل كافة الفحوصات والأشعة لتشخيصي بشكل سليم، وتقرر إجراء جراحة لي، وبعدها تم أخذ عينه من الورم وإرسالها إلى أمريكا للتحليل، للتأكد من النتائج، كما قرر الأطباء خضوعي لجلسات إشعاع ضمن البرنامج العلاجي».
فيما توجه شقيقه المرافق له، سليمان محمد أبو حطب، بالشكر لدولة الإمارات على الدور الكبير الذي تبذله في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للفلسطينيين، وقال: «منذ اللحظة الأولى لصعودنا الطائرة الإماراتية ونحن نتلقى سؤالاً دائماً، ماذا تريدون كيف يمكننا مساعدتكم، وتم شراء ملابس لنا وأدوات شخصية، وتسكيننا في المدينة السعيدة، كما نتلقى أفضل رعاية صحية».
الصورةمن جانبه، قال المريض نظمي خميس حسن الغليظ (67 عاماً)، إنه مصاب بسرطان البروستاتا، وبسبب توقفه عن تلقي العلاج نتيجة الأوضاع في غزة انتشر الورم في أماكن أخرى من الجسم.
وقال: «وصلت إلى الإمارات لتلقي العلاج وكانت حالتي تأخرت كثيراً ولم أحصل على جلسات العلاج الكيماوي لمدة 3 أشهر، وفور وصولي وابنتي المرافقة لي، تم إدخالي إلى مدينة برجيل الطبية وعمل كافة التحاليل والأشعة لي، وحصلت على جلسة علاج كيماوي ويتم تجهيزي حالياً للجلسة الثانية».
من جانبه، قال الدكتور أمين أبيض، أخصائي الطب الباطني في قسم الأورام بمدينة برجيل الطبية، إن المدينة استعدت لاستقبال الإخوة المرضى الفلسطينيين ومرافقيهم بشكل جيد وأعدت لهم أفضل الخدمات والرعاية الطبية الفائقة، مشيراً إلى أن العيادة الطبية تقوم بتقديم خدمات التشخيص والفحوصات والعلاج ل 10 إلى 15 مريضاً يومياً ويتم علاجهم خارج المستشفى، بينما تم تنويم 12 مريضاً من الأطفال والكبار الذين يعانون أوراماً ويحتاجون لرعاية طبية مكثفة.
وأشار إلى أن السبب الأكبر في تدهور الحالات القادمة هو التوقف الكلي عن العلاج، مما زاد من المضاعفات، ونحن بدأنا في استئناف العلاج وتغيير الخطط العلاجية، لافتاً إلى أن بعض المرضى أجريت لهم عمليات جراحية عاجلة منذ اليوم الأول.
وأوضح أن أحد المرضى كان يعاني ورماً ضخماً في الظهر وكان يأخذ أدوية وعلاجاً كيماوياً، وعند تقييم حالته، وجد أنه ليس بحاجة للعلاج الكيماوي بقدر احتياجه لإجراء عملية عاجلة، فضلاً عن أن الأدوية الموصوفة له لم تكن مناسبة، وبالفعل قمنا بإجراء الجراحة وتم استئصال الورم بنجاح وكان الورم يزن حوالي 1.8 كيلوجرام.
وأكد أن 95% من حالات السرطان عادت إلى الطريق الصحيح للعلاج، واختتم قائلاً: «تشرفت مدينة برجيل الطبية باستقبال الإخوة الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وأن تكون جزءاً من المهمة الإنسانية التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتقديم الرعاية الصحية المتميزة للأشقاء».
الصورةفلسطينية تضع مولودها الثاني في أبوظبي
وصلت أمل أحمد محسن من غزة إلى دولة الإمارات برفقه طفلها المريض، الذي يعاني تضخماً في الكبد ضمن دفعات سابقة للمرضى من الأطفال الفلسطينيين الذين استقبلتهم الإمارات لعلاجهم، وكانت حاملاً في منتصف الشهر الثامن، لتلد مولودها الثاني بمستشفى برجيل في أبوظبي.
وقالت أمل: «عندما وصلت إلى أبوظبي كنت حاملاً في منتصف الشهر الثامن، وبمجرد وصولي وجدت اهتماماً كبيراً ومتابعة يومية من الكوادر الطبية والتمريضية لحملي حتى وصلت إلى منتصف الشهر التاسع وتم إجراء عملية ولادة قيصرية لي، والحمد لله طفلي بخير وسلام في وطن الإنسانية دولة الإمارات».
وتابعت: «حظي طفلي المريض الذي يعاني تضخماً في الكبد والحمد لله بتشخيص سليم، وتم إجراء جراحة له، وتحسنت حالته بشكل كبير، ولا توجد كلمات تعبر عن شكري لدولة الإمارات على المواقف الإنسانية النبيلة التي ليست غريبة عليها قيادة وشعباً، فقد كانت وما تزال سنداً قوياً وداعماً أساسياً للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات فلسطين دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«آرتشر للطيران» تنفذ بنجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الطائر في أبوظبي
رشا طبيلة (أبوظبي)
أعلنت شركة «آرتشر للطيران»، أمس، تنفيذها بنجاح رحلة تجريبية لطائرتها الكهربائية العمودية «ميدنايت» في إمارة أبوظبي، في خطوة مهمة تدعم خطط الشركة بتوسيع عملياتها، وإطلاق خدماتها التجارية في الإمارات والمنطقة الإقليمية.
ويأتي اختبار طائرة «ميدنايت» في إطار استعدادات «آرتشر» لإطلاق العمليات التجارية للتاكسي الطائر في أبوظبي، والذي حظي بالدعم من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة في الإمارة. وانطلقت الرحلة التجريبية من مطار البطين في أبوظبي بحضور عدد من كبار المسؤولين من مكتب أبوظبي للاستثمار والهيئة العامة للطيران المدني ومركز النقل المتكامل، وطيران أبوظبي، ومطارات أبوظبي، إلى جانب ممثلين عن شركاء آرتشر في المنطقة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يعكس هذا الاختبار الرؤية الاستشرافية لإمارة أبوظبي في أن تكون رائدة عالمياً في مجال التنقل الجوي المتقدم، ومن خلال مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI)، نتيح للشركات الرائدة مثل (آرتشر للطيران) اختبار واعتماد تشغيل المركبات المبتكرة والذكية ضمن بيئة مثالية تدعم تبني أحدث التقنيات». وقال آدم غولدستين، المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة آرتشر للطيران: «تمثل الاختبارات الأولية التي نجريها في الإمارات خطوة مهمة في طريقنا نحو التشغيل التجاري في إمارة أبوظبي».
الرحلة التجريبية
وقال الدكتور طالب الهنائي، المدير العام لشركة «آرتشر للطيران» في الإمارات، لـ «الاتحاد»؛ بمناسبة إطلاق أولى الرحلات التجريبية للطائرة: «تكللت الرحلة التجريبية بنجاح، والتي انطلقت من مطار البطين للطيران الخاص برحلة استغرقت أقل من 10 دقائق، حيث كانت الرحلة التجريبية عبارة عن إقلاع وهبوط عمودي».
وبين الهنائي أن هذه المرحلة الأولى لرحلة التجارب، حيث سيلحقها رحلات تجريبية أخرى ترتكز بشكل رئيسي على الأمن والسلامة والمطلوبة من الهيئة العامة للطيران المدني، والتي تعد عنصراً رئيسياً في اعتماد وترخيص الطائرة للطيران، وذلك للتأكد من أمن وسلامة الطائرة تمهيداً للتشغيل التجاري، حيث تتضافر الجهود مع الجهات المعنية للوصول لمرحلة التشغيل.
وأشار الهنائي إلى أن الرحلة التجريبية تمهد للتشغيل التجاري خلال الأشهر المقبلة، موضحاً أن طائرة «ميدنايت» تعد طائرة كهربائية بالكامل تتسع لأربعة ركاب إلى جانب الطيار.
تمكين المنظومة والتصنيع
قال عمران مالك، مدير مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في مكتب أبوظبي للاستثمار، لـ «الاتحاد»، إن دور المكتب، خصوصاً المجمع في هذا المشروع، هو تمكين المنظومة المتكاملة لمشروع التاكسي الطائر بأبوظبي من خلال ربط جميع الشركاء من الجهات الحكومية والاتحادية والقطاع الخاص، وتوفير التدريب وخلق الوظائف، لاسيما للكوادر الوطنية تمهيداً للوصول أيضاً لمرحلة التصنيع كمرحلة مستقبلية بعد التشغيل.
وفي مجال التدريب، قال مالك إنه تم التعاون مع جهات مختلفة، منها أكاديمية الاتحاد لتدريب الطيران وطيران أبوظبي، إضافة إلى أنه يتم التعاون مع جهات أخرى لم يتم الإعلان عنها بعد، في بناء منظومة متكاملة للتدريب والعمل على مواءمة مناهج التعليم مع الصناعات الجديدة.
وأكد مالك أن نجاح إطلاق التجربة الأولى للطائرة يعد خطوة رئيسية للخطة المرسومة لهذا المشروع للبدء بالمراحل التجارية والتشغيلية في الفترة القريبة، ومن ثم البدء بمرحلة التصنيع مستقبلاً لتعزيز الأثر الاقتصادي من هذا المشروع.
ميدنايت
تُعد «ميدنايت» أول طائرة من تصميم وصنع شركة «آرتشر للطيران»، حيث تم تطويرها خصيصاً لتقديم خدمات التاكسي الطائر التجاري، مع الالتزام بأعلى المعايير التنظيمية والتصنيع على نطاق واسع، وتبلغ سرعة الطائرة 160 كيلومتراً في الساعة، وتتميز بقدرتها على الطيران لمسافات تتراوح بين 32 و80 كيلومتراً بشحن كهربائي سريع بين الرحلات، ويمكن للطائرة تقليص زمن التنقل بالسيارة من 60–90 دقيقة وتحويلها إلى رحلات جوية تستغرق 10–20 دقيقة فقط.
وتعمل «ميدنايت» بواسطة ست بطاريات مستقلة ومملوكة حصرياً للشركة، وهي مزودة بنظام شحن سريع للبطاريات مصمم لتقليل وقت التوقف بين الرحلات، فيما تعتمد البطاريات على خلايا ليثيوم-أيون آمنة وموثوقة تم اختبارها واعتمادها.